قصة العضباء ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : قايدات المها
-

قصة العضباء ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم


عن عمران بن حصين قال :
كانت العضباء لرجل من بني عقيل وكانت من سوابق الحاج ،
فأسر الرجل فأخذت العضباء معه . قال : فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو في وثاق ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار عليه قطيفة فقال :
يا محمد علام تأخذوني سابقة الحاج ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" نأخذك بجريرة حلفائك ثقيف " قال : وكانت ثقيف قد أسروا رجلين
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيما قال :
وإني مسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح " قال :
ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
يا محمد إني جائع فأطعمني وإني ظمآن فاسقني
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هذه حاجتك "
ثم فدى بالرجلين وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء لرحله .
قال : ثم إن المشركين أغاروا على سحر المدينة فذهبوا
بها وكانت العضباء فيه وأسروا امرأة من المسلمين.

قال وكانوا إذا نزلوا أراحوا إبلهم بأفنيتهم .قال
: فقامت المرأة ذات ليلة بعد مانوموا فجعلت كلما
أتت على بعير رغا حتى أتت على العضباء فأتت
على ناقة ذلول مجرسة فركبتها ثم وجهتها قبل المدينة .
قال : ونذرت إن الله انجاها عليها لتنحرنها ، فلما قدمت
المدينة عرفت الناقة . فقيل : ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال : وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم : بنذرها أو أتنه فأخبرته
. فقال بئس ما جزيتها أو بئس ما جزتها أن أنجاها الله عليها لتنحرنها .
قال : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم " .
غريب القصة :

ـ عمران بن حصين :كان إسلامه عام خيبر وغزا عدة غزوات ،
كان من فضلاء الصحابة وفقهائهم مات سنة
اثنتين وخمسين وقيل سنة ثلاث ( الإصابة 3/27) .

- العضباء : مشقوقة الأذن ، ولكن لم تكن ناقة
النبي صلى الله عليه وسلم كذلك ، وإنما هذا
اسم لها ، وقيل العضباء قصيرة اليد ، والله أعلم .

- سوابق الحاج : لأنها كانت سريعة لا تسبق ،
وكانت تسبق الحجاج في سفرها ، ومن الأحاديث الدالة
على سرعتها حديث أنس قال :
كانت ناقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
تسمى العضباء ، وكانت لا تسبق فجاء أعرابي
على قعود له فسبقها ، فأشتد ذلك على المسلمين وقالوا .
سبقت العضباء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إن حقاً على الله أن لا يرفع شيئاً من الدنيا إلا وضعه "
رواه البخاري ( 6 . 65 ـ فتح ) .

- ـ وثاق : أي القيد .
- ـ قطيفة : دثار من مخمل .
- علام تأخذون سابقة الحاج ؟ : إنما سأله لان يعتقد أن له
ولقبيلته عهداً من النبي صلى الله عليه وسلم .
- جريرة حلفائك : الجريرة الذنب والجناية ، والمعني أني أخذتك
بذنب حلفاتك وذلك أنهم أسروا رجلين من الصحابة .
قلت : أختلفوا في تأويل هذا العبارة على أقوال انظر بتوسع
" معالم السنن " للخطابي .
- لو قلتها وأنت تملك أمرك : أي لو قلت كلمة الإسلام قبل
الإسر وأنت تملك أمرك لأفلحت ونجوت في الدنيا من الأسر ،
وفي الآخرة من العذاب ، ولكن الآن أسلمت بعدالأسر
فيسقط الخيار في قتلك ويبقى خيار الأسترقاق أو المن ، أو الفداء .
- ثقيف : قبيلة مشهورة ، وكانت منازلهم بالطائف ، وهي على مرحلتين
من مكة وينسبون إلى أبيهم فيقال لهم ثقيف ،
واسمه قيس بن منبه بن بكر بن هوزان .
- أرحوا : أي لترتاح ، والمراح يكون ليلا .
- رغا : أي ارتفع صوت ذلك البعير .
- ذلول مجرسة : أي وطيئة مجربة في السير والركوب .
</ul>



</p>
<span id="twitter_btn" style="margin-left: 6px; ">

</div>

التالي

هل يؤثر عدد مرات الجماع في العلاقة الزوجية؟

السابق

علماء يبتكرون مشروباً يمنح الجنود الأميركيين "قوة خارقة"

كلمات ذات علاقة
قصة , العضباء , ناقة , الرسول , صلى , الله , عليه , وسلم