من أحداث السيرة النبوية للأطفال (( الإسراء والمعراج ))

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : قايدات المها
-


من أحداث السيرة النبوية للأطفال (( الإسراء والمعراج ))

من أحداث السيرة النبوية للأطفال
الإسراء 84930_180x180.jpg


الإسراء والمعراج:
حزن النبي صلى الله عليه وسلم على موت عمه أبي طالب وزوجه خديجة رضي الله عنها حزنًا شديدًا، ولا سيما أن قريشًا نالت منه بعد موتهما ما لم تنله في حياتهما.

فأتى إلى الطائف فدعاهم إلى الله عز وجل فردوا دعوته ولم يكفهم ذلك حتى أغروا به سفهاءهم وصبيانهم فرموه بالحجارة حتى أدموه فأحزنه ذلك أيضًا حزنًا شديدًا فأراد الله تبارك وتعالى أن يذهب عن خليله صلى الله عليه وسلم الحزن وأن يعرفه أنه إن كان قد فقد نصيره من أهل الأرض فإن الله عز وجل حي لا يموت، فكانت تلك الرحلة العجيبة رحلة الإسراء والمعراج في ليلة مباركة.

أخذ جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بفلسطين، فعرج به إلى السموات العلا إلى ما بعد سدرة المنتهى.

فأصبح صلى الله عليه وسلم فأخبر به الناس فكان منهم المصدق ومنهم المكذب ثم قالوا: يا محمد لقد أتينا بيت المقدس فإن سألناك عنه تخبرنا؟ قال: نعم فطفقوا يسألونه فرفعه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم فجعل ينظر إليه وينعته.

ولقد كان في الإسراء والمعراج حكم وأسرار منها:
1) أنه لا بد لمن أراد أن يلقى الله أن يطهر قلبه وبدنه قبل القيام بين يدي الله وذلك أن جبريل حين نزل للنبي صلى الله عليه وسلم لينطلق معه في هذه الرحلة العجيبة أتى بماء من زمزم فشق صدر النبي صلى الله عليه وسلم وغسله به.

2) ومن حكم الإسراء وأسراره: أن الله تبارك وتعالى رفع نبيه فوق جميع البشر، وكأنه عز وجل يقول: يا خليلي! انظر كيف رفعتك فوقهم جميعًا فوعزتي وجلالي لأظهرن دينك فوق دينهم.

بيعة العقبة:
في ليلة من ليالي الخير وعند العقبة بمنى أتى النبي صلى الله عليه وسلم على نفر من الخزرج فمال عليهم وقال لهم: "من أنتم؟" قالوا: نفر من الخزرج، قال: "من موالي يهود؟" قالوا: نعم، قال: "أفلا تجلسون أكلمكم؟" قالوا: بلى، فجلسوا معه، فدعاهم إلى الله عز وجل وعرض عليهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن، فأسلموا، فلما قدموا المدينة ذكروا لقومهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوهم إلى الإسلام حتى انتشر الإسلام بينهم.

حتى إذا حال الحول وحضر الموسم الثاني خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنا عشر رجلًا منهم الستة السابقون، وعزموا على الاجتماع برسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيهم صلى الله عليه وسلم بالعقبة وبايعهم عندها على الإسلام فلما عزموا على العودة إلى المدينة بعث معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير وأمره أن:
1) يقرئهم القرآن.
2) ويعلمهم الإسلام.
3) ويفقههم في الدين.

فلما حضر الموسم التالي رحل إليه سبعون رجلًا من أهل المدينة فواعدوه عند شعب العقبة فقالوا: يا رسول الله! علام نبايعك؟ فقال: "تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن تقوموا في الله لا تخافون لومه لائم وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة".

الهجرة:
رأى صلى الله عليه وسلم في المنام أنه مهاجر هو وأصحابه إلى المدينة فأعلمهم بذلك وأذن لهم في الهجرة إليها فطاروا إليها زرافات ووحدانا وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة ينتظر أن يأذن الله له في الهجرة.

وتجهز أبوبكر رضي الله عنه فعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فأتى أبا بكر وقال له: "على رسلك يا أبا بكر" فحبس أبوبكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليظفر بشرف صحبته في الهجرة من مكة إلى المدينة وكانت عنده دابتان فجعل يعلفهما أربعة أشهر حتى أذن الله لنبيه صلى الله عليه وسلم في الهجرة، فخرج هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولما رأت قريش الديار خلت والمسلمين خرجوا أدركت أن محمدًا صلى الله عليه وسلم لابد مهاجر، واجتمعوا للتشاور، فقال أبو جهل: أرى أن نجمع من كل قبيلة فتى شابًا قويًا حسيبًا وسيطًا، ونعطي كلًا منهم سيفًا حادًا، فيبيتون أمام دار محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا خرج في الصباح ضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه في القبائل فلا يقوى بنو هاشم على حرب قريش ويرضون بالدية، وفي هذا يقول تعالى: ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30].

وفي الليل خرج النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وأمر النبي صلى الله عليه وسلم عليًا أن ينام في فراشه تلك الليلة. وخرج هو وصاحبه فأتيا غار ثور فدخلاه وجاء الشباب الذين أجمعوا أمرهم على قتل النبي صلى الله عليه وسلم وباتوا ليلتهم أمام الدار فلم يرعهم إلا خروج علي بدلًا من محمد صلى الله عليه وسلم فجن جنونهم وطاروا يبحثون عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى انتهى بهم أثر الأقدام إلى غار ثور الذي دخله النبي صلى الله عليه وسلم، فأعمى الله أبصارهم وأبو بكر يقول: يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا فيقول صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا". في ذلك أنزل الله: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا ﴾ [التوبة: 40].

وكان عبد الله بن أبي بكر - رضي الله عنه - يبيت عندهما فيخبرهما بمكائد قريش، وكان عامر بن فهيرة مولى أبي بكر يرعى الغنم قريبًا من الغار فيحلب لهما.

وأما أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنه - فكانت تأتيهم بطعامهما.

وبلغ أهل المدينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرج إليهم فجعلوا يخرجون إليه ينتظرونه صلى الله عليه وسلم بكل الحب والفرح حتى أتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أقام صلى الله عليه وسلم في بني عمرو بن عوف بقباء بضع عشرة ليلة أسس فيها المسجد (مسجد قباء). ثم انطلق حتى دخل المدينة وسارت به دابته حتى انتهت إلى هذا المسجد (مسجد النبي صلى الله عليه وسلم) فأسسه وبناه.

دور المسجد في بناء المجتمع:
وجعل الصحابة ينقلون الصخر وهم يرتجزون ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم يقول:
align="right">اللهم لا خير إلا خير الآخرة الإسراء space.gif
فاغفر للأنصار والمهاجرة الإسراء space.gif


الإخاء بين المهاجرين والأنصار:
كان أول شيء فعله النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة بعد بناء المسجد هو المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.

عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: لما قدمنا المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع فقال سعد: إني أكثر الأنصار مالًا فأقسم لك نصف مالي وانظر أي زوجتي هويت نزلت لك عنها فإذا حلت تزوجها، فقال عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك ولكن دلني على السوق وفيهم أنزل الله: ﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].
</ul>



</p>
<span id="twitter_btn" style="margin-left: 6px; ">

</div>

التالي

سياحية تعكس جاذبية "هلسنكي"

السابق

شكرا لك ايها الحب

كلمات ذات علاقة
من , أحداث , السيرة , النبوية , للأطفال , (( , الإسراء , والمعراج , ))