align="right">منزلتها ووجوبها
قال صلى الله عليه وسلم: (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة).. (رواه البخارى ومسلم) وصلاة الجماعة هى فى المكتوبات غير الجمعة سنة مؤكدة للرجال ومشروعة للنساء بدليل الكتاب والسنة.
والحديث السابق تظهر فيه المفاضلة بين الصلاة فردى وجماعة ويرى الحنفيين أن الجماعة واجبة لمواظبة النبىصلى الله عليه وسلم وأصحابه عليها مع الإنكار على تاركها دون عذر فى عدة أحاديث منها: عن أبى هريرة رضى الله عنه: أن رجلاً أعمى أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنه ليس لى قائد يقودنى إلى المسجد وسأله أن يرخص له فرخص له فلما ولى دعاه فقال: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم قال: فأجب " ( رواه مسلم)
وقال أحمد وإسحاق وابن المنذر وأهل الظاهر: صلاة الجماعة فرض عين في الصلوات المكتوبة مستندين إلى قوله تعالى: {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك}... النساء 102.
أمر الله تعالى بصلاة الجماعة حتى فى صلاة الخوف ففي الأمن أولى. - قال صلى الله عليه وسلم : لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم أخالف إلى منازل قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم " (رواه البخاري).
- عن عبدالله قال: من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى و لو أنكم صليتم فى بيوتكم كما يصلى هذا المتخلف فى بيته لتركتم سنة نبيكم و لو تركتم سنة نبيكم لضللتم" (رواه مسلم).
كانت تلك النقاط الثلاثة توضح وجوب صلاة الجماعة كفرض عين من الكتاب ثم من السنة النبوية ثم من الصحابة والتابعين فرأينا حتمية وجوبها.
align="right">أعظم الناس في الصلاة:
إن من الثابت إستحباب الصلاة في المسجد الأبعد الذي يجتمع فيه العدد الكثير فعن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أعظم الناس في الصلاة أجراً أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم و الذى ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجراً من الذى يصليها ثم ينام " (رواه مسلم)