اغتيال الزواري.. الإعلان عن التفاصيل من بيروت

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : قايدات المها
-
كشفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس بالعاصمة اللبنانية بيروت، عن نتائج التحقيق في قضية اغتيال قائدها الطيار التونسي محمد الزواري، الذي صنع لكتائب القسام، طائرات الأبابيل.

وأكد محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن حركته شكلت لجنة تحقيق من مختلف أجهزتها وباشرت عملها فور وقوع عملية الاغتيال بتاريخ 15 كانون الأول/ ديسمبر 2016، مبينًا أن لجنة التحقيق خلصت إلى حقيقة قاطعة، وهي أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) هو الجهة المسؤولة عن عملية الاغتيال.

وأوضح أن عملية الاغتيال مرت بثلاث مراحل، الأولى عبر شخص مجري يدعى كريس سميث، بدأت قبل عام ونصف من اغتيال الزواري، حيث جاء لجامعة تونسية وهي نفس جامعة الشهيد، وجاء المجري رغبة في صنع الطائرات، وتعرف على الشهيد الزواري الذي رفض التعامل معه، وأخبر الجامعة بذلك.

وقال نزال: واصل سميث جمع المعلومات، فيما المرحلة الثانية كانت التعرف على الشهيد من خلال الصحفيين، وهناك صحفية اتفق معها الموساد للتقرب من الشهيد، ثم مرحلة التنفيذ، وكان هناك رصد للشهيد إلى أن تم إحكام كل المعلومات اللازمة، وأخيراً تم التحضير اللوجستي للعملية في أب/ أغسطس 2016، قبل 4 شهور من الاغتيال.

وأوضح، أنه بدأ التحضير للعملية قبل أربعة أشهر من تنفيذ العملية، وتم استخدام أسماء شركات وهمية، حيث استأجر المنفذان شقتين بالعاصمة التونسية وبصفاقس للمنفذين، كما استأجر المنفذون سيارتين بلوحات عادية، وهناك مجموعة ثانية رصدت المطاعم والفنادق الفاخرة.

وأشار إلى أن المنفذين وصلا بجوازات سفر بوسنية عبر المطار بتونس، وجلس المنفذان في مقهى قريب من منزل الشهيد، مشيرًا إلى أنه خصصت ثلاث مجموعات ميدانية في مكان عملية الاغتيال.

وأضاف نزال: أطلق المنفذان النار على الشهيد الزواري من مسدس كاتم صوت، وأصابت فكه العلوي ورقبته وقلبه وكتفه الأيسر بثماني طلقات، فيما استشهد الزواري مباشرة بعد تنفيذ العملية.

بعد هذا الإعلان المهم والخطير الذي كشفته حركة حماس، لماذا كان الإعلان من العاصمة اللبنانية (بيروت)، وليس مثلًا من قطاع غزة، كما حدث مع القائد في القسام مازن فقها، الذي اُغتيل آذار/ مارس الماضي، على يد مجموعة من العملاء المتخابرين مع إسرائيل وتحديدًا جهاز (الشاباك)؟
الزواري.. التفاصيل 9998860769.jpg

الكاتب والمحلل السياسي ناصر الصوير قال: إن بيروت أصبحت نقطة تواجد مهمة لحركة حماس، خصوصًا بعد انسداد الأفق أمامها في المنطقة وتحديدًا من قطر المُحاصرة أو تركيا التي تتعرض لضغوطات أمريكية عديدة، فبيروت إذن هي الملاذ الآمن للحركة، في ظل ما يجري في الشرق الأوسط.

وأضاف الصوير لـ"دنيا الوطن": حماس ارتأت أنه بإعلانها التفاصيل من بيروت فإنها تنطلق من كونها حركة مقاومة، وهناك أيضًا حزب الله اللبناني، الذي هو في نفس البوتقة، حيث الطرفين يتهددان سويًا من إسرائيل وأطراف أخرى.

وعن الرد التونسي في هذا الملف كون أن الزواري تونسيًا، وتم اغتياله في بلاده، أكد أنه من منطلق تجارب الاغتيال السابقة، التي حدثت في الوطن العربي بأكمله، فإن رد الفعل العربي الرسمي، إن لم يكن سلبيًا، فلا يخرج رد من الأساس، وكأن المواطن الذي اغتيل ليس من هذه البلد أو تلك، رغم أن ذلك إهانة واختراق لسيادة تلك الدول.

أما اللواء يوسف الشرقاوي، المُطلّع على الشأن اللبناني، فأكد أنه ما دام اغتيل الشهيد الزواري من الخارج، إذن سيتم الإعلان عن تفاصيل الاغتيال من الخارج، ففي موضوع الشهيد مازن فقها، الذي اغتيل في قطاع غزة، تم الإعلان عن المُنفذين للعملية من الداخل.

وأوضح الشرقاوي، أن إعلان حركة حماس عن التفاصيل من بيروت رسالة إلى المملكة العربية السعودية، أن حماس تنحاز إلى تحالف إيران وحزب الله، لاسيما وأنه بذلك أصبحت لبنان ساحة إعلامية لحماس.

ولفت إلى أن هناك تصعيداً من قبل حركة حماس ضد السعودية، وهناك اطمئنان إيراني بأن الحركة أكملت مرة أخرى، المربع الإقليمي المكون من إيران وسوريا وحزب الله، وحماس، وذلك بعد زيارات حدثت بين حماس وإيران وحماس وحزب الله.


align="left">
</ul>



</p>
<span id="twitter_btn" style="margin-left: 6px; ">

</div>

التالي
السابق