ماذا يتذكر الرضيع إذا رأى والديه في وضع حميمي؟

من أكثر المواقف التي يخشى الآباء التعرض لها بعد الإنجاب، هي أن يرى الطفل والديه في أثناء ممارستهما العلاقة الحميمة، لذلك فمن الطبيعي اتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل ممارسة العلاقة، خاصة إذا كان الطفل في سن تسمح له بفهم وتذكر ما يراه.لكن ما الذي ينبغي فعله مع الطفل الرضيع الذي يشارك أبويه غرفة النوم؟ وهل يمكن أن يتذكر شيئًا؟الطفل الرضيع في عمر الـ6 أشهر فيما أقل - بحسب استشاريي التربية - لا يتذكرون شيئًا على الإطلاق، فذاكرة الأطفال في هذه السن لم تتكون بالشكل الكافي، بالإضافة أن حاسة الإبصار لديهم لا تكتمل إلا بعد إتمام 6 أشهر.فلا تقلقي إذا كان طفلك الرضيع يشارككِ وزوجكِ غرفة النوم، ولكن احرصي فقط على عدم إصدار أصوات خلال ممارسة العلاقة الحميمة قد تجعله يشعر بالخوف أو الفزع، أو تؤدي إلى استيقاظه من النوم.ما السن التي ينبغي عندها القلق إذا شاهد الطفل والديه خلال العلاقة الحميمة؟من سن الـ 13 شهرًا - 18 شهرًا، أي عندما يبلغ الطفل عامًا ونصف تقريبًا، بحيث يصبح عنده وعي بدرجة أكبر، وتكون ذاكرته أقوى، قد لا يدرك تحديدًا ما الذي يتم، لكن قد يشعر بالخوف من الأصوات أو ما يراه بالصدفة، وقد يعتقد في هذه اللحظة أنكِ تتعرضين للأذى أو للعنف من والده، فينعكس ذلك سلبًا على سلوكه النفسي.أما إذا كان طفلك قد تجاوز العامين من عمره، فإنه سيتذكر بالتأكيد ما يمكن أن يحدث أمامه، وإذا كان يستطيع الكلام بشكل معقول، فتوقعي أن يصف للآخرين ما شاهده.ما الاحتياطات اللازمة حتى لا يشاهدك صغيرك خلال ممارسة العلاقة الحميمة؟إذا كان طفلك ما زال أقل من 6 أشهر، فاكتفي بنقله في سريره حتى وإن كان في غرفتكِ نفسها، لكن احرصي على عدم إزعاجه بالأصوات أو الكلام قدر المستطاع، ويفضل أن تجري معه محاولة في النوم حتى تستطيعي الاستمتاع بالعلاقة دون قلق عليه.إذا كان رضيعك قد تجاوز عامه الأول أو عامًا ونصف، فيفضل الانتظار إلى أن يستغرق في النوم تمامًا إذا كان ما زال ينام معكما في الغرفة، أو الانتقال إلى غرفة أخرى لكن مع التأكد أنه ما زال نائمًا.أما إذا كان الصغير قد تجاوز عامه الثاني، فتأكدي أنه خارج الغرفة سواء كان نائمًا أم لا، مع الحرص على إغلاق غرفة النوم بالمفتاح، حتى لا يفاجئكما بالدخول خلال ممارسة العلاقة.
المصدر: منتديات بيت حواء - من قسم: حواء وطفلها