كيف تتخلصي من خجل العلاقه الجنسيه

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : عـبق التفـاؤل
-
align="right"> كيف تتخلصي من خجل في العلاقة الزوجية، أو الخجل الذي تعاني منه المرأة خلال العلاقة الحميمية مع زوجها، هو أمر شائع جدًا في مجتمعنا الشرقي ويعود السبب في ذلك على الأغلب إلى تربية النساء في مجتمعاتنا ،وأنه من العيب التحدث بين الإناث في أي أمر جنسي يخصهن أو يخص الذكور أو يخص العلاقة الجنسية التي بين الذكور والإناث ،وممنوع ..ممنوع أن تقترب من مكان عفتها بالتنظيف أو الإقتراب وحتى حفاضتها عند حيضتها تكون بأي خرقة قديمة تتحفض بها ،و وصل الأمر إلى أن النصيحة للفتاة قبل ليلة دخلتها تكون محصورة في "إياك أن تسلمي نفسك لزوجك بسهولة !!حتى لا يظن فيك أن مجربة أو سهلة المنال أو فاجرة ،وعندما تسأل الفتاة أمها أو أختها أو أحد قريبتها يكون الجواب عيب تسألي عن هذه الأمور سيعرفها لك زوجك عن الدخول بك..كما قد وصل الأمر أن العديد من الفتيات العذارى يضعن في دماغهن أن فض غشاء البكارة سيعقبه دم غزير قد يملأ طَشْتا من هذا الدم .

ويتمّ تنشئة الفتاة منذ طفولتها على أنها بعد الفتى فهو سيكون الآمر الناهي وهي المطيعة بلا مناقشة أو منافسة ،وعلى تلبية حاجات الأب والأخ ،والطهي والتنظيف وأن تكون "زوجة صالحة ومطيعة" لزوجها في المستقبل. كما يتمّ تربيتها على أن تكون خاضغة لرغبات زوجها الجنسية وأنّه لا يجوز أن تعبرّ عن احتياجاتها الخاصّة. وبالطبع، يتمّ تنشئة الرجل في المقابل على أنّه أعلى شأنًا من المرأة ونتيجة لهذا يظهر الخجل عند المرأة في علاقتها الحميمية مع زوجها.

ولكن هذا العرف الثقافي وإن كان قد تراجع قليلا مع الأجيال الجديدة ولكنّ لا يزال السواد الأعظم يعتنقه ،إذ تدخل المرأة إلى العلاقة الزوجية بشكل مطيع وخاضع باعتقادٍ منها أنّها يجب إطاعة زوجها وأنّ حقوقها هي أقّل منه.

و أكثر مكان تشعر به المرأة بالخجل هو غرفة نومها ،و أنّ الجماع هو لإرضاء رغبة الرجل بينما لا يحقّ لها الاستمتاع أو حتّى طلب المتعة ،بالرغم من إنّ الفراش هو حقّك الشرعي مع زوجك وهو وسيلة صحيّة لكي تتغلبيّ بها على خجلك خلال ممارسة الجماع.

مما لاشك فيه ،بأن المتعة الجنسية للزوجين لن يكتمل بهاءها إلا بالإنسجام الكامل بينهما ومعرفة كل منهما متطلبات الآخر للوصول للسعادة والنشوة ،وسيصبح الفعل الجنسي أكثر متعة ،ولأنها بين طرفين فيلزم فيها المصارحة بالملاحظات بما يشعركما باللذة والمتعة.

” أخجل من زوجي ” هذه العبارة تتردد كثيرًا على لسان العديد من الزوجات معتقدات بأن هذا الأمر يعد من الأمور العادية والطبيعية التي تحدث بين أي زوجين، فعديد من الأزواج يردن المرأة الخجولة والتي لا تطلب من الزوج أن يمارس معها ،وكثير من الرجال يعزف عن تلبية طلب زوجته حتى إذا ألمحت بحاجتها للجنس ،وكثير من الرجال يرى المتعة في إغتصاب زوجته ،أو مفاجأتها وهي غير مستعدة ،لذلك فالمرأة ستصبح في حيرة من أمرها عند مصارحتها لزوجها الذي يعتبره عيب في المرأة التي تتكلم في مثل هذه الأمور ،وخروجا من هذا المأذق.

فيجب علي الأزواج أن يتحدثوا مع زوجاتهم بلا خجل ،وأن يسألها و نعطيها الأمان بالتحدث فليس في هذا تقليل من رجولته .

* حيث تؤكد "د. هبة قطب"{إستشاري الطب الجنسي والعلاقات الأسرية} :

"أن خجل الزوجة في العلاقة الحميمية من أخطر الأمور التي تهدد استقرار الأسرة واستمرارها فالحياة الزوجية عبارة عن مؤسسات صغيرة كل مؤسسة تهتم بجانب معين من الحياة فهناك جانب خاص بالأبناء وكيفية التعامل معهم وأخري بالتعامل بين الزوجين واحترام كل طرف للآخر والمؤسسة الأخيرة والمهمة هي التي تضم الطرفين في علاقة واحدة حميمية وهي المؤثر الأساسي والمهم في الحياة الزوجية كلها، فالإنسان السوي يتحرك بقائمة من الممنوعات التي تتجرد منها الزوجان أمام بعضهما البعض خاصة في العلاقة الحميمية لأنها العلاقة الوحيدة التي يحدث فيها كل شيء دون خجل ويباح فيها كشف العورات دون أي إحراج من أي طرف.

ولكي يحدث التوازن النفسي لابد أن يباح الممنوع في العلاقة الجنسية، لكن ماذا لو حال الخجل دون إتمام المتعة بين الزوجين خلال العلاقة، هذا الأمر يترتب عليه مشكلات تؤثر على الحياة الزوجية وتعجل بهدمها، لأن خجل الزوجة ينتقص من التوازن النفسي والانتماء لهذه المؤسسة الزوجية وهذه الصورة كانت موجودة بالفعل و في العديد من الأفلام التي تظهر الرجل في صورة ” سي السيد ” الذي يتعامل مع زوجته في المنزل بعنف وشدة وهي لا تعترض على أفعاله، فإذا تعامل الرجل مع زوجته على أنها صديقته التي يتعامل معها خارج المنزل بود وحب سوف يكسر عندها مسألة الخجل والخوف منه أثناء العلاقة".

* وترجع "د. هبة" أسباب الخجل المنتشر بين العديد من الزوجات :

"إلى التربية الخاطئة التي يستخدمها الآباء مع الأبناء وإلى عدم توضيح بعض النقاط الجنسية المهمة التي تخص الأبناء منذ صغرهم، مشيرة إلى خطورة التمييز بين الولد والفتاة وتفضيله عنها كونه ذكرًا، والافتخار بجهل البنت وعدم معرفتها بالأمور الجنسية فكل هذه الأشياء ترسخ في الفتاة أفكار ومعتقدات خاطئة وغير سوية عن هذه العلاقة.

فالخجل بين الزوجين من صنع البشر وليس من صنع الدين ولا الأخلاق ولا العلم فهو ناتج عن معتقدات وأفكار خاطئة ومفاهيم غير صحيحة ومتوارثة، والخجل بالرغم أنه يحسب للمرأة إلا أنه من الأساليب التي تقلق وتغضب الزوج في العلاقة".

* وتشير "د. هبة قطب" :

" إلى أن الخجل أيضًا ينشأ من عدم ممارسة العلاقة الجنسية بشكل صحيح نتيجة للخجل الأسري والتربية غير الصحيحة، موضحة أن الخجل يرفع نسبة الخيانة الزوجية بشكل كبير جدًا، فالرجل يسعى وراء الأشياء التي تمتعه وتشبع رغباته فإذا لم يجد هذه الأشياء في منزله ومع زوجته يبدأ بالبحث عنها خارج المنزل ومن هنا تأتي الخيانة مع امرأة أخرى وإدمان مشاهدة الأفلام الإباحية والشات والإنترنت ليستمتع بعلاقة أخرى دون أي خجل ".

* وتضيف "د. هبة" :

" أن هناك نوع آخر خطير ومن أكثر الأنواع انتشارًا بين الزوجات وهو الخجل الذي يجعل المرأة لا تستمتع بالعلاقة ولا تجرؤ أن تطلب من زوجها رغباتها واحتياجاتها الجنسية فهي تخجل من التعبير عما تريده في العلاقة، فلماذا لا تتخلص الزوجة من هذا الخجل وتطلب من زوجها ما تريده دون أن تخجل منه فحقها على الزوج أن ينفذ كل متطلباتها الجنسية دون أي حرج ".

* وتقدم "د. هبة"هذه النصائح المهمة والمفيدة للزوجين:

ـ يجب أن يكون هناك معرفة وتوعية جنسية صحيحة قبل الزواج من مصادر موثوق فيها وليس الكتب الجنسية والمواقع الإباحية.
ـ يجب أن يكون هناك دورات تدريبية للمقبلين على الزواج لتوعية الزوجين ولمعرفتهم حقوقهم و واجباتهم تجاه الأخر.
ـ قبل الانتهاء من اللقاء الجنسي يجب أن يطمئن الرجل على زوجته وعلى اكتفائها الجنسي وإشباعها ومتعتها حتى لا تتهمه بالأنانية.
ـ التشجيع أمر مهم جدًا فيجب أن يشجع الرجل زوجته في أن تطلب منه كل شيء وأن تعبر عما بداخلها دون حرج أو خجل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ



منقول للافادة

التالي
السابق