قصه من دهاء وذكاء العرب

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : عـبق التفـاؤل
-
قصه من ذكاء العرب .. قصه من التراث الأموي ..
يحكى ان كلثوم ابن الأغر ( المعروف بدهائه وذكائه ) كان قائدا في جيش عبدالملك ابن مروان وكان الحجاج ابن يوسف يبغض كلثوم فدبر له مكيده جعلت عبدالملك ابن مروان يحكم على كلثوم ابن الأغر بالاعدام بالسيف فذهبت أم كلثوم إلى عبدالملك ابن مروان تلتمس عفوه فاستحى منها لأن عمرها جاوز المائه عام.. فقال لها سأجعل الحجاج يكتب في ورقتين الأولى يعدم وفي الورقه الثانيه لايعدم ونجعل ابنك يختار ورقه قبل تنفيذ الحكم فإن كان مظلوم نجاه الله.. فخرجت والحزن يعتريها فهي تعلم ان الحجاج يكره ابنها والارجح انه سيكتب في الورقتين يعدم.. فقال لها ابنها لا تقلقي يا أماه ودعي الأمر لي.. وفعلا قام الحجاج بكتابه كلمة يعدم في الورقتين وتجمع الملأ في اليوم الموعود ليروا ما سيفعل كلثوم.. ولما جاء كلثوم في ساحة القصاص قال له الحجاج وهو يبتسم اختر واحده ، فابتسم كلثوم واختار ورقه وقال : اخترت هذه.
ثم قام ببلعها دون ان يقرئها فاندهش الملك وقال ماصنعت ياكلثوم!! لقد أكلت الورقه دون ان نعلم مابها !!
فقال كلثوم : يامولاي اخترت ورقه وأكلتها دون ان أعلم مابها ولكي نعلم مابها ، انظر للورقه الاخرى فهي عكسها..
فنظر الملك للورقه الباقيه فكانت {يعدم} فقالوا لقد اختار كلثوم ان لا يعدم
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
قصة عن الفراسة العربية والذكاء الخارق والنادر


ذات يوم خرج رجل من العرب وكان غنيا في رحلة تجارية . وكان يرافقه عبدان له. فلما كانوا في منتصف الطريق البعيد عن اعين الناس , هم العبدان بقتله طمعا بما يحمله من مال.
وشعر الرجل بالخطر المحدق به واحس انه مقتول لا محالة .وتاكد ان منيته قد حانت على يدي عبديه الغادرين.وايقن ان لا امل له بالنجاة من الهلاك... فاوصى العبدين ان عادا الى اهله ان ينشدا هذا البيت من الشعر:

من مبلغ بنتيّ ان اباهما============= لله دركما ودر ابيكما.

وقتله العبدان, واستوليا على ماله, وقفلا عائدين , ولم يجدا باسا من ان يتوجها الى داره ويبلغا ابنته الكبرى بوفاة والدها بسبب الاعياء والتعب خلال الرحلة الشاقة.
وذكر العبدان لابنته آخر ما تلفظ به والدها,فنادت على اختها الصغرى واخذت تنشد على سمعها قول ابيهما.
ولكن .....
ما ان سمعت الابنة الصغرى قول ابيها حتى صاحت وصرخت مولولة باكية,تندب اباها المقتول ,وتطلب من عشيرتها , القبض على العبدين لقتلهما والدها !!!!
دهش السامعون وسالوها عن سبب اتهامها للعبدين, ودليلها في انهم ارتكبوا جريمة قتل ابيها.!!
فقالت وهي تبكي وتنتحب:
ان المصراع الاول يحتاج الى ثان,والمصراع الثاني يحتاج الى اول والمصراعان لا يليق احدهما بالاخر انما قصد ابي ان يقول:

من يخبر بنتيّ ان اباهما ======== امسى قتيلا بالفلاة مجندلا

لله دركما ودر ابيكما ============= لا يبرح العبدان حتى يقتلا

فالقى القوم القبض على العبدين وتم استجوابهما حتى اعترفا بارتكاب جريمتهما الشنعاء , وارشدا الى مكان القتيل وقبره!!!
وهكذا اوصل الرجل رسالته الغامضة, وبفضل فراسة وذكاء ابنته اقتص من العبدين بعد موته.......
""""""""""
""""""""""""""""""