اللَّهمَّ اسقِنا، اللَّهمَّ اسقِنا،
مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت :
عبير ورد
-
[FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial]
[/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT]
[FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial]
[/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT]
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
(أنَّ رجلًا دَخَل يومَ الجُمعةِ مِن بابٍ كان وِجاهَ المِنبرِ، ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قائمٌ يَخطُبُ، فاستَقبلَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قائمًا، فَقال: يا رَسولَ اللهِ، هَلكَتِ المَواشي، وانقَطَعتِ السُّبُلُ، فادعُ اللهَ يُغيثُنا. قال: فرَفَع رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَديهِ فقال: اللَّهمَّ اسقِنا، اللَّهمَّ اسقِنا،
اللَّهمَّ اسْقِنا. قال أَنسٌ: لا واللهِ، ما نَرى في السَّماءِ مِن سَحابٍ، ولا قَزعةً، ولا شيئًا، وما بَينَنا وبينَ سَلْعٍ مِن بَيتٍ ولا دارٍ. قال: فطَلعتْ مِن وَرائِه سحابةٌ مِثلُ التُّرسِ، فلمَّا تَوسَّطتِ السَّماءَ انتَشَرت ثُمَّ أَمطَرت. قال: واللهِ ما رَأينا الشَّمسَ سَبْتًا، ثُمَّ دَخَل رجلٌ مِن ذلكَ البابِ في الجُمعةِ المُقبلَةِ، ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قائمٌ يَخطُبُ، فاستَقبَله قائمًا، فَقال: يا رَسولَ اللهِ، هَلكتِ الأَموالُ، وانقَطعتِ السُّبُلُ، فادعُ اللهَ يُمسِكُها. قال: فرَفَع رَسولُ اللهِ يَديهِ، ثُمَّ قال: اللَّهمَّ حَوالَيْنا ولا عَلينا، اللَّهمَّ على الآكامِ والجبالِ، والآجامِ والظِّرابِ، والأَوديَةِ ومَنابتِ الشَّجرِ. قال: فانقَطَعت، وخَرَجنا نَمْشي في الشَّمسِ. قال شَريكٌ: فسألْتُ أَنسًا: أهوَ الرَّجلُ الأوَّلُ؟ قال: لا أَدْري.)
المحدث :البخاري
: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1013
خلاصة حكم المحدث : صحيح
التوجيهات....
دخَل رجلٌ يومَ الجُمُعة مِن بابِ مِن المسجد النَّبويِّ بالمدينة كان "وِجَاهَ" المنبرِ، أي: مُواجِهَه ومُقابِلَه، ورسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قائمٌ يَخطُبُ فاستقبَلَ الرَّجلُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قائمًا فقال: يا رسولَ الله، هلَكَتِ المَواشي؛ مِن عدمِ ما تعيشُ به من الأقوات المفقودة بحبسِ المطر، وانقطَعَتِ السُّبُلُ، أي: الطُّرُقُ، فلم تَسلُكْها الإبلُ لهلاكها أو ضَعفِها؛ بسببِ قلَّةِ الكَلَأِ، أو بإمساكِ الأقوات فلم تُجلَبْ، أو بعدمِ ما يُحمَلُ عليها، فادْعُ اللهَ يُغيثُنا، أي: يَسقِينا، فرفَع صلَّى الله عليه وسلَّم يدَيْه، أي: حِذَاءَ وجهِه، ودعا: اللهمَّ اسْقِنا، ثلاثَ مرَّاتٍ.
ويَحكي أنس بن مالك رضِي اللهُ عنه أنَّهم ما كانوا يرَوْنَ في السَّماء مِن سَحابٍ، أي: مُجتمِعٍ، ولا "قَزَعَةً" قطعةٌ من سحابٍ رقيقةٌ، ولا يرَوْنَ شيئًا مِن ريحٍ وغيرِه ممَّا يدُلُّ على المطر، وما بينهم وبين "سَلْعٍ"، وهو جبلٌ بالمدينة، مِن بيتٍ ولا دار يحجُبُنا عن رؤيته، فطلَعتْ، أي: ظهَرتْ
ْ مِن وراءِ سَلْعٍ سحابةٌ مِثلُ التُّرْسِ؛ في الاستِدارة، لا في القَدْرِ، فلمَّا توسَّطَتِ السَّماءَ انتشَرتْ بعد استمرارها مستديرةً ثمَّ أمطَرتْ، ثمَّ يَحلِفُ أنسٌ رضِي اللهُ عنه: واللهِ ما رأَيْنا الشَّمسَ ستًّا، أي: ستةَ أيَّام، ثمَّ دخَل رجلٌ من ذلك البابِ الذي دخَل منه السائلُ أولاً، في الجمعة المقبلةِ ورسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قائمٌ يخطُب فاستقبَلَه قائمًا، فقال: يا رسولَ الله! هلكَتِ الأموالُ، أي: المواشي؛ بسببِ كثرةِ المياه؛ لأنَّه انقطَع المرعى، فهلكَتِ المواشي من عدم الرَّعي، وانقطَعتِ السُّبُلُ لتعذُّرِ سلوكِها من كثرةِ المطر، فادْعُ الله يُمسِكْها، فرفَع صلَّى الله عليه وسلَّم يدَيْه، ثمَّ قال: اللهمَّ حوالَيْنا، أي: أَنزِلِ المطرَ حوالَيْنا ولا تُنزِلْه علينا، والمرادُ صَرفُه عن الأبنيةِ، اللهمَّ على "الآكَامِ" جمْعُ أَكَمَةٍ: التُّرابُ المجتمِع، أو: أكبرُ من الكُدْيَةِ، أو: الهِضْبةُ الضَّخمة، أو: الجبل الصَّغير، وما ارتفَع من الأرض، والجبالِ، "والآجام" وهي أبنيةٌ عاليةٌ تُشبِهُ القُصورَ، وهي من حُصونِ المدينةِ، والظِّرَابِ" جمع ظَرِبٍ، وهو جبلٌ منبسِط على الأرض، أو: الرَّوابي الصِّغار
دون الجبل، أي: أَنزِلِ المطرَ حيثُ لا نتضرَّرُ به، "والأوديةِ، ومَنابِتِ الشَّجر"، أي: المَرعى، لا في الطُّرُقِ المسلوكة، فانقطَعتِ الأمطارُ عن المدينة وخرَجْنا نمشي في الشَّمسِ.
في الحديث: الأدبُ في الدُّعاءِ؛ حيثُ لم يَدْعُ برفْعِ المطر مطلقًا؛ لاحتمالِ الاحتياجِ إلى استمرارِه.
وفيه: أنَّ الدُّعاء بدفْع الضَّررِ لا يُنافي التَّوَكُّلَ.
اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين...
اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار ،عاجلاً غير آجل
اللهم اسق عبادك وبهائمك ، وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت.. .
امين يارب العلمين
[/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial]
[/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT]
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
(أنَّ رجلًا دَخَل يومَ الجُمعةِ مِن بابٍ كان وِجاهَ المِنبرِ، ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قائمٌ يَخطُبُ، فاستَقبلَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قائمًا، فَقال: يا رَسولَ اللهِ، هَلكَتِ المَواشي، وانقَطَعتِ السُّبُلُ، فادعُ اللهَ يُغيثُنا. قال: فرَفَع رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَديهِ فقال: اللَّهمَّ اسقِنا، اللَّهمَّ اسقِنا،
اللَّهمَّ اسْقِنا. قال أَنسٌ: لا واللهِ، ما نَرى في السَّماءِ مِن سَحابٍ، ولا قَزعةً، ولا شيئًا، وما بَينَنا وبينَ سَلْعٍ مِن بَيتٍ ولا دارٍ. قال: فطَلعتْ مِن وَرائِه سحابةٌ مِثلُ التُّرسِ، فلمَّا تَوسَّطتِ السَّماءَ انتَشَرت ثُمَّ أَمطَرت. قال: واللهِ ما رَأينا الشَّمسَ سَبْتًا، ثُمَّ دَخَل رجلٌ مِن ذلكَ البابِ في الجُمعةِ المُقبلَةِ، ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قائمٌ يَخطُبُ، فاستَقبَله قائمًا، فَقال: يا رَسولَ اللهِ، هَلكتِ الأَموالُ، وانقَطعتِ السُّبُلُ، فادعُ اللهَ يُمسِكُها. قال: فرَفَع رَسولُ اللهِ يَديهِ، ثُمَّ قال: اللَّهمَّ حَوالَيْنا ولا عَلينا، اللَّهمَّ على الآكامِ والجبالِ، والآجامِ والظِّرابِ، والأَوديَةِ ومَنابتِ الشَّجرِ. قال: فانقَطَعت، وخَرَجنا نَمْشي في الشَّمسِ. قال شَريكٌ: فسألْتُ أَنسًا: أهوَ الرَّجلُ الأوَّلُ؟ قال: لا أَدْري.)
المحدث :البخاري
: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1013
خلاصة حكم المحدث : صحيح
التوجيهات....
دخَل رجلٌ يومَ الجُمُعة مِن بابِ مِن المسجد النَّبويِّ بالمدينة كان "وِجَاهَ" المنبرِ، أي: مُواجِهَه ومُقابِلَه، ورسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قائمٌ يَخطُبُ فاستقبَلَ الرَّجلُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قائمًا فقال: يا رسولَ الله، هلَكَتِ المَواشي؛ مِن عدمِ ما تعيشُ به من الأقوات المفقودة بحبسِ المطر، وانقطَعَتِ السُّبُلُ، أي: الطُّرُقُ، فلم تَسلُكْها الإبلُ لهلاكها أو ضَعفِها؛ بسببِ قلَّةِ الكَلَأِ، أو بإمساكِ الأقوات فلم تُجلَبْ، أو بعدمِ ما يُحمَلُ عليها، فادْعُ اللهَ يُغيثُنا، أي: يَسقِينا، فرفَع صلَّى الله عليه وسلَّم يدَيْه، أي: حِذَاءَ وجهِه، ودعا: اللهمَّ اسْقِنا، ثلاثَ مرَّاتٍ.
ويَحكي أنس بن مالك رضِي اللهُ عنه أنَّهم ما كانوا يرَوْنَ في السَّماء مِن سَحابٍ، أي: مُجتمِعٍ، ولا "قَزَعَةً" قطعةٌ من سحابٍ رقيقةٌ، ولا يرَوْنَ شيئًا مِن ريحٍ وغيرِه ممَّا يدُلُّ على المطر، وما بينهم وبين "سَلْعٍ"، وهو جبلٌ بالمدينة، مِن بيتٍ ولا دار يحجُبُنا عن رؤيته، فطلَعتْ، أي: ظهَرتْ
ْ مِن وراءِ سَلْعٍ سحابةٌ مِثلُ التُّرْسِ؛ في الاستِدارة، لا في القَدْرِ، فلمَّا توسَّطَتِ السَّماءَ انتشَرتْ بعد استمرارها مستديرةً ثمَّ أمطَرتْ، ثمَّ يَحلِفُ أنسٌ رضِي اللهُ عنه: واللهِ ما رأَيْنا الشَّمسَ ستًّا، أي: ستةَ أيَّام، ثمَّ دخَل رجلٌ من ذلك البابِ الذي دخَل منه السائلُ أولاً، في الجمعة المقبلةِ ورسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قائمٌ يخطُب فاستقبَلَه قائمًا، فقال: يا رسولَ الله! هلكَتِ الأموالُ، أي: المواشي؛ بسببِ كثرةِ المياه؛ لأنَّه انقطَع المرعى، فهلكَتِ المواشي من عدم الرَّعي، وانقطَعتِ السُّبُلُ لتعذُّرِ سلوكِها من كثرةِ المطر، فادْعُ الله يُمسِكْها، فرفَع صلَّى الله عليه وسلَّم يدَيْه، ثمَّ قال: اللهمَّ حوالَيْنا، أي: أَنزِلِ المطرَ حوالَيْنا ولا تُنزِلْه علينا، والمرادُ صَرفُه عن الأبنيةِ، اللهمَّ على "الآكَامِ" جمْعُ أَكَمَةٍ: التُّرابُ المجتمِع، أو: أكبرُ من الكُدْيَةِ، أو: الهِضْبةُ الضَّخمة، أو: الجبل الصَّغير، وما ارتفَع من الأرض، والجبالِ، "والآجام" وهي أبنيةٌ عاليةٌ تُشبِهُ القُصورَ، وهي من حُصونِ المدينةِ، والظِّرَابِ" جمع ظَرِبٍ، وهو جبلٌ منبسِط على الأرض، أو: الرَّوابي الصِّغار
دون الجبل، أي: أَنزِلِ المطرَ حيثُ لا نتضرَّرُ به، "والأوديةِ، ومَنابِتِ الشَّجر"، أي: المَرعى، لا في الطُّرُقِ المسلوكة، فانقطَعتِ الأمطارُ عن المدينة وخرَجْنا نمشي في الشَّمسِ.
في الحديث: الأدبُ في الدُّعاءِ؛ حيثُ لم يَدْعُ برفْعِ المطر مطلقًا؛ لاحتمالِ الاحتياجِ إلى استمرارِه.
وفيه: أنَّ الدُّعاء بدفْع الضَّررِ لا يُنافي التَّوَكُّلَ.
اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين...
اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار ،عاجلاً غير آجل
اللهم اسق عبادك وبهائمك ، وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت.. .
امين يارب العلمين
[FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial]
[/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT]<span id="twitter_btn" style="margin-left: 6px; ">
</div>
