<b> align="right">
[FT=simplified arabic]
-
سلام قولاً من رب رحيم
* رقصَة رُعب ..
align="right">
بصّرت ونجّمت كثيراً
لكني لم أقرأ أبداً فنجاناً يشبه فنجانك
بصّرت ونجّمت كثيراً
لكني لم أعرف أبداً أحزاناً تشبه أحزانك
وفجأة ..
دخلتُ القصر، كان كبيرا وله هيبة خيالية
مشيت قليلًا.. تأملت الجمال في كل زاوية
سمعت صوتًا خافتا فأسرعت نحوه
وبطبيعة الأمر.. انصتّ وقربتُ آذانيه ..
أردت أن افتح الباب.. كان مقفلًا
انتظرتُ قليلا ثم حاولتُ ثانية ..
فُتح الباب،
كانت الإضاءة عالية
جموع غفيرة.. والأصوات صاخبة ..
اِستقبلتني جميلةٌ بشعر غجري واقفة أماميه
ألقيتُ التحية..
فمدّت لي قناعيه ..
قالت: لنرقص!
قلت: بشرط.. الجواب على الأسئلة!
قالت: تعال معي، ابتسم.. سأجيب على كل الأسئلة ..
قلت: لماذا أنا هُنا؟ ما كلّ هذه الأقنعة؟!
قالت: ألم يعجبك الرّقص؟
قلت: بلى! ولكن .. أين الأجوبة؟
قالت: هذه الأقنعة، وجدت لكل الناس
لكلّ من لا يريد أن يُكشف سرّه علانية ..
وبعد لحظات صمت قليلة .. قلت: ولمن هذه الأقنعة؟
قالت: الخاوية؟!
هي أقنعتُ من لا يرجُو العودة إلى حياته السابقة
قلت: لماذا؟
قالت: طُبع على قلوبهم فهم إلى الهاوية ..
وبعد لحظات قلت: هل أنا منهم؟ لماذا ألبس قناعية؟
قالت: لا.. ولكن سأحكي لك قصة الاقنعة التالية ..
align="right">
(١)
هناك في آخر الممر..
شاب وفتاة يحبّان بعضهم البعض سرًا لا علانية
فالشاب من الطبقة المخملية والفتاة خادمة
اضطرّ الأول للبس قناع لاخفاء سرّه عن العائلة
واضطرّت الأخيرة لباسه لتكون معه راضية ..
وعند الشّرفة هناك..
فاضطرّ للبس القناع لتسير القافلة ..
وفي الحديقة تلك امرأةٌ ..
تنكّروا لها .. فهي في نظرهم قديمة بالية
فلبست القناع لتخفي أثار الحزن الواضحة ..