من أخلاقيات المسلمين

مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت : كيان انجرح
-
[FT=simplified arabic]
**********
- يحكى أن رجلاً من الصالحين كان يوصي عمّاله في المحل بأن يكشفوا للناس عن عيوب بضاعته إذا وجدت.
وذات يوم جاء يهودي فاشترى ثوباً معيباً، ولم يكن صاحب المحل موجوداً،
فقال العامل: هذا يهودي لا يهمنا أن نُطلعه على العيب.
- ثم حضر صاحب المحل فسأله عن الثوب فقال: بعته لليهودي بثلاثة آلاف درهم، ولم أطلعه على عيبه،
فقال: أين هو؟
فقال: لقد رجع مع القافلة، فأخذ الرجل المال معه ثم تبع القافلة حتى أدركها بعد ثلاثة أيام،
فقال لليهودي:
يا هذا، لقد اشتريت ثوب كذا وكذا ، وبه عيب، فخذ دراهمك وهات الثوب،
فقال اليهودي: ما حملك على هذا ؟ قال الرجل: الإسلام، إذ يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من غشنا فليس منا )
فقال اليهودي: والدراهم التي دفعتها لكم مزيفة، فخذ بها ثلاثة آلاف صحيحة،
وأزيدك أكثر من هذا : أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسولالله.
----------------------------------------------------------
* فليسلم منك أخوك :
- ذكر رجل عند إياس بن معاوية رجلاً بسوء
فنظر إياس في وجهه وقال: أغزوت الروم؟ قال الرجل: لا ،
قال إياس: السند؟الهند؟ قال الرجل: لا،
قال إياس: أفسلم منك الروم والسند والهند ولم يسلم منك أخوك المسلم؟
- يالها من موعظة:
إن الكثيرين من الناس اليوم سلم منهم الأعداء، ولم يسلم منهم إخوانهم،
فتجدهم يتكلمون في أعراض المسلمين ولم يتكلموا في أعدائهم، فيسلم منهم أعداؤهم ولا يسلم منهم إخوانهم المسلمون .
--------------------------------------------
دخل اعرابي الى المدينة وربط ناقته في البستان فلما رأت الناقة العشب فما كان منها إلا أن قطعت الحبل وعاثت فسادا في البستان
فجاء صاحب البستان وظل يضرب الناقة حتى تخرج من البستان
فنفقت
واستيقظ الأعرابي على ناقته وهي تموت فغضب وضرب صاحب البستان فقتله .
إجتمع أهل القتيل حتى يأخذوا بالقصاص
فقال الأعرابي
دعوني أذهب إلى أهلي لأوصي ، ثم أعود فقالوا كيف ونحن لا نعرفك ولانعرف أهلك
فكفله أبو هريرة رضي الله عنه
ومر الأسبوع ولم يعد الأعرابي.. فذهب أهل القتيل الى أبو هريرة وقالو أتضمن من لاتعرف
فقال رضي الله عنه حتى لا يُقال أن أهل المروءة قد ولّوا
فعاد الأعرابي وسأله أهل القتيل لم عدت وكان بإمكانك الهرب؟؟!!
فقال حتى لا يُقال أن أصحاب الوفاء قد ولّوا
فقال أهل القتيل قد عفونا عنك حتى لا يقال أن أهل العفو قد ولوا؟؟!!
----------------------------------
شكـت امـرأة مسيحيـة من سكان مصر الى عمر بن الخطـاب ان عمرو بن العاص قد أدخـل دارها في المسجد كَرْهاً عنها ،
فسأله عمر عن ذلك ، فأخبره ان المسلمين كثروا ، وأصبح المسجد يضيـق بهم ،
وفي جواره دار هذه المرأة ،
وقد عرض عليها عمرو بن العاص ثمن دارها ، وبالغ في الثمن ، فلم ترض ،
مما دفـع عَمْراً إلـى هدم دارها ، وادخالها في المسجد ، ووضع قيمة الدار في بيت المال تأخذه متى شـاءت .
ومع ان هذا مما تبيحه قوانينا الحاضرة ، وهي حالة يُعذر فيها عمرو على ما صنع ،
الاان عمر بن الخطاب لم يرض ذلك وأمر ان يهدم البناء الجـديد من المسجد ، ويعيد الى المرأة المسيحية دارها كمـا كـانت !!
هذه هي الروح المتسامحة التي سادت المجتمع الذي اظلته حضارتنا بمبادئها ،
فإذا بنا نشهد من ضروب التسامح الديني ما لاتجد له مثيلا في تاريخ العصور حتـى في العصـر الحـديـث
[/FT] </ul>