ما هي فدية الصيام

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : وجه الخير
-
ما-هي-فدية-الصيام.jp
الصيام

الصَّوم لغةً الإمساك عن الشيء، واصطلاحاً وهو الامتناع عن الطعام والشراب من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس طاعةً لله تعالى، فالصيام الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة التي لا يصحّ إسلام المرء إلا بها، ولأنّ الإسلام من عند الله عزّ وجل فإنّ كل أمرٍ ونهي فيه يكون بهدف مصلحة الإنسان سواء على الجانب الروحيّ أو الجسديّ فقد أثبتت الدراسات فوائد الصيام التي لا تعدّ ولا تُحصى، ومن أجل التسهيل على الإنسان فقد شرع الله رُخصاً للإفطار في رمضان كالسفر، والحيض، والنفاس، والمرض مع ضرورة القضاء لمن يقدر على ذلك، فما هي فدية الصيام؟ وما المقصود بالفدية؟ وعلى من تجب؟

ما هي فدية الصيام

الفدية لغةً هي مفرد فِدْيات وفِدًى، لها معنيان أولهما: ما يُقدّم من مالٍ ونحوه لتحرير أسيرٍ مثلاً، والثاني: يأتي بمعنى كفّارة أي ما يُقدّم لله تعالى جزاء تقصيرٍ في عبادة معيّنةٍ، قال تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)[البقرة:184] أي فداءً وعِوَضاً، أما اصطلاحاً فالفدية تعني الشيء الذي يُقدّمه المُكلّف ويتخلّص به من مكروهٍ فعله.

في بعض الأحيان قد يتعرّض المرء لأمورٍ خلال شهر رمضان ليست عمداً قد تجعله غير قادرٍ على القيام بفريضة صوم رمضان، وقد منح الشّارع جلّ وعلا رخصاً شرعيّة لمن أدركه المرض بحيث أصبح الصيام يزيد من مرضه، أو كانت المرأة حائض أو نفساء، أو السفر لمسافاتٍ طويلةٍ، هذه الأعذار التي وردت في القرآن الكريم وقد أُضيف بالاجتهاد المرأة والرجل العجوزَين ( الكبار في السنّ ممّن يشقّ عليهم الصيام)، قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) البقرة/183-184، ولكن بشرط قضاء الأيام التي أفطروها، ومن لم يستطع القضاء صوماً فتجب عليه الفدية والتي حدّدتها الشرع بأنّهم يفطرون ويعمون عن كلّ يوم إفطارٍ مسكيناً واحداً، ومقدار الفدية من الطعام ما يعادل 750 غراماً حسب المذهب المالكيّ والشافعيّ، وحكمها بالإجماع واجبٌ، أما عند الحنفيّة فأجازوا إخراج القيمة.

الوقت الذي تخرج فيه فدية الصيام

يمكن إخراجها كلّ يومٍ بيومه أو تأخيرها حتى انتهاء الشهّر، ولا يجوز تعجيلها لما فيه من تقديمها على وجوبه، كما يجوز دفع الفدية عن الشهر كاملاً لمسكينٍ واحدٍ.

ما هي فدية الصيام .