قم إلى الصلاة

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : قايدات المها
-
[FT=courier new]قم إلى الصلاة .. أنا أصلي إذن أنا حي [/FT][FT=courier new]


في الحديث الشريف .. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا

ويرفع به الدرجات ؟؟

قالوا : بلى يا رسول الله ..

قال : إسباغ الوضوء على المكاره ..

وكثرة الخطى إلى المساجد
وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط ."

حديث مشرق بالنور ..

يهيجك إلى الصلاة ويدفعك إليها ، ويحببك على الحرص عليها
محو للخطايا والسيئات ..ورفعٌ للدرجات ..

وماذا بعد هذا ؟



إن في الصلاة لأسرار كثيرة وحكم متعددة

فالصلاة تطهير من الأرجاس ، وتنقية من الذنوب ..

وهي أروع اسباب صقل مرآة القلب حتى يتلألأ ..

وهي بمثابة عملية غسيل مستمرة للروح

مما علق بها من غبار وصدأ ..

وهي أقوى مصفاة للنفس حتى تتزكى وترقى وتسمو..

والصلاة محل الأنس ، ومحطة المناجاة الحبيبة ،

ومظنة فيوضات الحق

فتنصب على قلبك حين تخشع فيها ، فيوضا من الأنوار والبركات ..



و كيف لا تكون الصلاة كذلك..

وهي لحظات يعيشها المرء في أجواء الملائكة

وأجواء الملائكة كلها أنوار تتلألأ ..

تتعطر فيها الروح _ إذا أحسنت استقبال هذه اللحظات _

فينتشي فيها القلب و يرفرف ، وبها ومعها تزكو النفس وتصفو ..

فانظر يا مسكين كم من خيرات حرمت نفسك منها ..

وكم من رحمات تترى صرفت قلبك عنها ..!!

وتزعم بعد هذا كله أنك تحسن صنعا ..

شاهت الوجوه ..



لقد أسكروك بأفانين من الشعارات التي غلّفت قلبك بغشاوة الغفلة

فأعرضت عن ربك الكريم سبحانه ،

وأقبلت على شهوات رخيصة سترديك يوما في سخط الجبار

وستندم يوم ترى الحساب على مثاقيل الذر ..

() يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ*

الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ* فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ))



تذكر هذه المعاني وأمثالها لعلها تكون لك حافزاً ومهيجا
لتعيد النظر في أوراق حياتك الخريفية ،

فتصحح وضعك مع الله تعالى لتغدو ربيعا أخضر

إنه سبحانه جل شأنه وهو الغني
لا زال ينتظر عودتك إليه ليبدل سيئاتك حسنات
فأي ربٍ عظيم جليل هو ربنا سبحانه ..!؟

لا زال يمهلك ويمهلك وأنت تتقحم في طريق النار
وقد حذرك أن تسير فيه

ولا زال يسترك ويحلم عليك ، ويتجاوز عنك ، ويدعوك ..

ولا زال يواصل إنعامه عليك مع كل نَفَس من أنفاس حياتك

ألا تشتاق إليه ؟؟

ألا تخاف منه ؟؟
متى ستستحي منه ؟؟
أما تخجل من نفسك ؟؟
متى سيذوب وجهك حياء منه جل جلاله ؟؟



أسألك سؤالا صريحا واضحا وخطيرا:

هل وجدتَ لك رباً سواه ؟

أم هل عرفت لك منعما غيره أنعم عليك بكل هذه النعم التي معك ؟

هل رأيت كريما مثله جل في علاه ؟؟

هل سمعت عن محسن يوازيه في الإحسان ؟؟

الإجابة التي لا إجابة غيرها : لا ..لا ..لا
فما هذا الجنون الذي يركب راسك ؟؟

ما هذا الحمق الذي يعتريك وأنت تتوثب إلى معاصيه وهو يراك

وهو يتابع خطوك .. وهو يسمع حتى أنفاسك التي تتردد في صدرك ..

أين تفر منه ؟؟ أين تهرب من عذابه ؟؟

هل تستطيع الاستغناء عنه ؟؟

أتظن أنك لم تعد بحاجة إليه ؟؟

تُرى ... أاصبحت إلهاً وأنت لا تدري ؟؟!!

فما هذا الجنون إذن ..!!

يدعوك إليه في رفق وحب وود .. كأنه في حاجة إليك

وتنفر منه إلى أحضان الشهوات ، كأنك في غنى عنه ..!!



أرجوك ايها العاقل الكريم .. تفكر معي في هذه القصة :

لو أن ولدك عاملك بمثل ما تعامل به ربك ..

تدعوه في ود وحنو ورفق وحب .. وينفر منك في جموح ..

تتلطف به ، ويعرض عنك في ازدراء ، بل ويبارزك بما تكره !!

وعلى عينك يا تاجر ..!!

إعراض عنك .. عقوق لك ..

عدم اكتراث بأوامرك .. تجرؤ عليك ..



ترى ماذا ستفعل به ؟؟ ماذا سيكون جزاؤه منك ؟؟!

أحسب أن صبرك عليه وحلمك عليه لن يطول كثيرا ..

وستنزل به أقسى العقوبات ، ولأعددته ولدا عاقا سيئ الأدب

يحتاج إلى علقة ساخنة تعيد إليه قواه العقلية !!!



ولكني أقول لك .. ثم أقول لك ، ثم أقول لك :

: هلا لنفسك كان ذا التأديب ؟؟!

أدب نفسك قبل أن تؤدب ولدك ..!!!
إن أقبالك على الصلاة وحرصك عليها ، وتأدبك فيها

أقوى دليل على أن علاقتك بالله جيدة ، وسيرك إليه صحيحاً

عليك أن تعلم _ حفظك الله _ أن حاجتك للصلاة
اشد من حاجتك إلى الشمس والقمر .. !
بل أشد من حاجتك إلى الماء والهواء ..

فافهم إن كنت ذا فهم ..



ولا يزال الكلام عن الصلاة ذو شجون وفضول وذيول

ويبقى الكلام عن الحبيب حبيب ..ومن القلب قريب
تركتُ هوى سعدى وليلى معزلٍ *** وصرتُ إلى علياءِ أولِ منزلِ

[/FT]
[FT=courier new] فنادتنيَ الأكوانُ من كلِ جانبٍ *** ألا ايها الساعي ، [/FT][FT=courier new]رويدكَ فامهلِ[/FT][FT=courier new]
[/FT]

</ul>



</p>
<span id="twitter_btn" style="margin-left: 6px; ">

</div>

التالي

سعد الحريري يحذر من انعكاسات إعلان القدس عاصمة لإسرائيل

السابق

عايزة افضفض....وبس

كلمات ذات علاقة
قم , إلى , الصلاة