تحقيق الأهداف على مراحل
مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت :
كيان انجرح
-
[FT=traditial arabic]كل شيء في الكون يتم على مراحل، سنة كونية أودعها الله في خلقه، خلق الإنسان على مراحل[/FT]
[FT=traditial arabic] حياة الإنسان فيها مراحل، النباتات تمر في حياتها بمراحل، سقوط الأمطار يحتاج لمراحل، كلُ تغييرٍ
[/FT][FT=traditial arabic]في الكون يحتاج لمراحل، يجب علينا أن نخطط لحياتنا وتحقيق أهدافنا على مراحل. [/FT]
[FT=traditial arabic]خلق الله الأرض في ستة أيام وهو سبحانه وتعالى القادر على أن يقول للشيء كن فيكون[/FT]
[FT=traditial arabic] حيث يقول الله عز وجل “إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ” (يس: 82)[/FT]
[FT=traditial arabic] “إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ” (النحل: 40).
[/FT][FT=traditial arabic]وأرى أن إحدى حكم ذلك أن الله عز وجل أراد أن يعلمنا أن كل شيء يتم على مراحل.[/FT]
[FT=traditial arabic]الإنسان يمر في حياته بمراحل، حيث يبدأ بمرحلة الجنين التي تستمر تسعة أشهر، ومرحلة الطفولة[/FT]
[FT=traditial arabic] ويكبر الإنسان ويمر بمرحلة الشباب، ثم يكبر في السن حتى يصل لمرحلة الشيخوخة.[/FT]
[FT=traditial arabic] النباتات تمر بمراحل في حياتها، فهي تبدأ من مرحلة البذرة، وتنمو وتمر بمرحلة تعطي فيها زهوراً ثم تعطي ثماراً.[/FT]
[FT=traditial arabic]فعلى الإنسان أن يخطط لتحقيق أهدافه على مراحل، بأن يبدأ بمرحلة تحديد الأهداف، ويخطط
[/FT][FT=traditial arabic]لتحقيق هذه الأهداف، وأن يضع خططاً وخططًا بديلة تحسباً لوجود أي عقبات، وأن يبدأ في تنفيذ خططه[/FT]
[FT=traditial arabic]وأن يجتهد قدر الإمكان لتحقيق هدفه، وأن يصبر ويثابر في عمله، ولا يستعجل تحقيق الأهداف.[/FT]
[FT=traditial arabic]يجب ألا نستعجل في تحقيق الأهداف وأن نصبر ونجتهد، والنجاح وجني ثمار التعب والمجهود والإخلاص
[/FT][FT=traditial arabic]سوف يأتي في وقته المناسب، فمثلاً جني الثمار في الفاكهة يكون عند تمام نضج الثمار لنحصل على أفضل ناتج ممكن.[/FT]
[FT=traditial arabic]مرحلة تحديد الهدف والتخطيط توفر الجهد والوقت، فمن يريد السير في طريق النجاح يجب أن يعرف طبيعة الطريق[/FT]
[FT=traditial arabic] وطول الطريق، والعقبات الموجودة فيه، والوقت والجهد اللازمان للوصول لمرحلة النجاح.[/FT]
[FT=traditial arabic]النجاح لا يأتي فجأة، بل يحتاج لمشوار طويل نمشي فيه خطوات كثيرة، وإن تعثرنا في الطريق فعلينا القيام[/FT]
[FT=traditial arabic] ومواصلة المشوار. ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة تعقبها خطوات، والتخطيط والتقييم يجعلنا لا نضل الطريق.[/FT]
[FT=traditial arabic]إن قابلتنا في طريقنا مطبات تجبرنا على إبطاء سرعة تحقيق الأهداف، فعلينا مواصلة المسير ومعاودة زيادة السرعة بعد المطبات.[/FT]
[FT=traditial arabic]قد نتوقف في الطريق للحاجة إلى المزيد، حيث قد نحتاج إلى أوقات نتعلم فيها الجديد
[/FT][FT=traditial arabic]من الخبرات التي نحتاجها لتحقيق الأهداف، أو أوقات لتقييم وتغيير الخطط، مثلما تحتاج السيارات[/FT]
[FT=traditial arabic] إلى مراحل من التزود بمصدر الطاقة، أو أوقات للصيانة وتصليح الأعطال.[/FT]
[FT=traditial arabic]وكل مرحلة لها متطلباتها، فنخطط ونعمل حسب إمكاناتنا وعلى حسب المرحلة، فمثلاً
[/FT][FT=traditial arabic]من يخطط لنفسه في مرحلة الشباب غير من يخطط في مرحلة سنية متقدمة.[/FT]
[FT=traditial arabic]وكل شخص له إمكانه وخططه وأحلامه التي تختلف عن الآخر، كلٌ يخطط حسب ميوله[/FT]
[FT=traditial arabic] وإمكانياته، وكلٌ يجب عليه أن يتقدم للأمام، ولا يقف محلك سر.[/FT]
[FT=traditial arabic]وعلينا الاستفادة بخبرات السابقين، وخاصة الناجحين، فمن يريد أن يسلك طريق النجاح عليه
[/FT][FT=traditial arabic]أن يسلك الطريق الذي سار فيه الناجحون قبله في نفس مجاله.[/FT]
[FT=traditial arabic]طريق النجاح ليست له نهاية، هذا الطريق به محطات نجاح ومحطات فشل، فكما أننا لا نرى بأعيننا[/FT]
[FT=traditial arabic] سقفًا للسماء، كذلك لا نرى سقفًا للنجاح، هناك محطات نجاح تعطي شحنة إيجابية وفرحة وأمل وطاقة[/FT]
[FT=traditial arabic] لمزيد من النجاح، ومحطات فشل يجب تخطيها، وألا تجعلنا نترك الطريق ونتوقف، محطات نتعلم منها[/FT]
[FT=traditial arabic] أسباب الفشل لتجنبها في المستقبل، ونسير في طريق النجاح لنصل لمحطة نجاح أخرى. [/FT]
[FT=traditial arabic]على الأفراد والمؤسسات والدول أن تخطط لتحقيق أهداف محددة، ومنطقية، وفقاً لجدول زمني معين[/FT]
[FT=traditial arabic] وأن تقيس وتقيم تحديد الأهداف، وعلى أساس التقييم، يمكن التعديل والتغيير في الخطط.[/FT]
[FT=traditial arabic]لا يجب أن نعيش بدون تخطيط، وبدون أهداف مرحلية في حياتنا، سواء على مستوى الأشخاص[/FT]
[FT=traditial arabic] أو الأسر، أو المؤسسات أو الدول، فكما يقال: إذا توقفنا عن الأحلام نكون في عداد الأموات.[/FT]
[FT=traditial arabic]علينا أن نخطط لأنفسنا أن نكون ناجحين، وأن نكون قدوة لأبنائنا، وأن نخطط لهم، بأن نربيهم تربية صحيحة[/FT]
[FT=traditial arabic] وأن نعدهم ليكونوا ناجحين نافعين لأنفسهم ولمجتمعهم، وأن نكتشف مواهبهم وننميها، وأن نوفر أسباب تحقيق أهدافهم[/FT]
[FT=traditial arabic]وعلى المؤسسات أن تضع أصحاب القدرات والمواهب في الصدارة، وأن تضع الدول الخطط الواقعية للتنمية والتقدم والرخاء لشعوبها.[/FT]
[FT=traditial arabic]يجب أن نحقق تقدما مع كل مرحلة، فالعمر يمضي، والزمن يجري ولا يتوقف، وعلينا أن نكون في كل مرحلة [/FT]
[FT=traditial arabic]أفضل من سابقتها، وأن نخطط كل مرحلة كم أنجزنا، وكما ربحنا من حسنات تقربنا من الجنة وتبعدنا عن النار في الآخرة[/FT]
[FT=traditial arabic]وعلى المؤسسات والدول أن تحاسب أنفسها في كل مرحلة كم أنجزت من خطط وكم ربحت، وكم قدمت من خدمات[/FT]
[FT=traditial arabic] لمن يسألنا عنهم ربنا يوم القيامة، علينا أن نحقق أحلامنا وأهدافنا في الدنيا، وأن تكون هذه الأهداف والأحلام
[/FT][FT=traditial arabic]طريقنا لكي ننال رضا ربنا ودخول أعلى الجنان تحت عرش الرحمن.[/FT]
[FT=traditial arabic]
[/FT]
[/FT]
[FT=Traditial Arabic]
[/FT]
[FT=Traditial Arabic]
[/FT]
[FT=Traditial Arabic]
[/FT]
