الإبر الجراحية >>الخوف يمنع من العلاج!

مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت : كيان انجرح
-
[FT=Traditial Arabic]الجراحية >>الخوف العلاج! 750_96a917cb13.jpg

[/FT] [FT=Traditial Arabic] قالت له أمه إما أن تجلس وتتوقف عن شقاوة وإزعاجك أو أن أذهب بك الى الطبيب ليعطيك إبره...

عبارة تخوف بها كثير من الأمهات (وكذلك الآباء) أبناؤهم حتى يتوقفوا عن الضجيج والإزعاج الذي يحدثونهم في المنزل وهذا الأسلوب خطأ ولا أوافق عليه مطلقاً وهو يتنافى مع معاني الشجاعة والعزة والكرامة والأنفة التي يجب أن يتربى عليها أبنائنا. فما هي تلك الآلة التي يخوف بها الوالدان (سامحهما الله أبنائهم)؟!

الإبرة أداة معدنية حادة رفيعة الشكل وتكون بأطوال وأشكال مختلفة. يعود فن الخياطة اليدوية إلى أكثر من عشرين ألف سنة من الزمن. وعلى الرغم من ذلك فإن الكثير منا في وقتنا الحاضر لا يدرك كم كان لظهور الإبرة من تأثير في الحضارة الحديثة، حيث أن الإبر قد تبدو أشياء مألوفة للبعض منا. ولك أخي/أختي القارئ (ة) أن تتصور(ي) الكم الكبير من الأغراض التي تستخدم فيها الإبرة سواء في خياطة الملابس والأحذية والمواد المنزلية، وحتى الكتب التي نقرأها، كل ذلك يتم بواسطة الإبرة. تصنع الإبر حالياً من مادة حديد الستيل غير القابل للصدأ، وسابقا منذ العصر الحجري كانت الإبر تصنع من عظام بعض الحيوانات أو الأسماك أوالعاج أو من أغصان بعض النباتات، وكانت سميكة وثقيلة بالمقارنة مع الإبر الموجودة هذه الأيام. ويقال إن الصينيين أول من استخدم الابر الصلبة ثم انتقلت بعد ذلك إلى الغرب، إلا أن بعض الباحثين يعزون نشأتها إلى الهند. ولقد تم اكتشاف الإبر في قبور المصريين والمنازل المنحوتة قديماً، العصور الحديثة تم الكشف عن أن الهنود الحمر والقبائل البدائية كانت تستعمل العظام الرفيعة الموجودة في أجنحة الطيور كإبر لسحب الأعصاب عبر جلود الحيوانات لخياطة الملابس في الفصول الباردة. وحتى في العصور الحديثة مازال الغجر يستخدمون العظام المغلية بالزيت لتقسيتها كدبابيس. بدأت صناعة الابر في نورمبرج (القرن 14) وصنع (1785) أول قضيب من الصلب آلياً ثم صنع للإبرة ثقب (1826) وفى 1870 أصبحت الصناعة كلها آلية تقريباً. وأنواع الابر تربو عن 250 نوعاً معظمها من الكروم الصلب غير قابل للصدأ، وتشتهر إنجلترا بصناعة الابر اليدوية الدقيقة والولايات المتحدة بإبر الماكينات.

أما الإبر الطبية فهي إما إبر طبية لزرق الحقن (محقن) تستخدم لأخذ عينة من دمائنا أو توصيل دواء أو محلول أو غذاء ما، يستفيد منه الجسد ويساعد الطبيب للوصول للهدف الذي من أجله أمر بإدخال هذه الإبرة الى أجسامنا. أو أن تكون إبرة خياطة سواءً كانت معقوفة أو مستقيمة، تستعمل في العمليات الجراحية بأشكال مختلفة، توجد بها فتحة صغيرة في أحد أطرافها ويكون طرفها الآخر مدبب ليسهل غرزه في أنسجتنا. أو أن تستعمل لتخفيف الآلام وبعض الأمراض المتنوعة بإدخال الإبر في مناطق معينة في الجسم وهو ما يعرف بالعلاج بوخز الإبر وهي إحدى طرق العلاج الصيني التقليدي. تقول الفلسفة الصينية إن الوخز بالإبر تؤثر على قوة الحياة لدى الفرد وقنوات الطاقة التي تدور في الجسد. يدخل الواخز أو الوخاز الإبرة في مناطق القنوات والأماكن المؤلمة في الجسد.

يقابل كل من الطاقم الطبي (بالذات الممرضات والجراحين) والمريض مشاكل عديدة أثناء ممارسة عملهم اليومي، من أهما مثلاً أن يصاب الواحد منهم بشكة من محقن أو إبرة خياطة. فهم العاملون في المستشفيات أكثر البشر تعرضاً للإصابات ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و29 سنة، و75 في المئة من الإصابات سببها وخز الحقن! النسبة إذاً، بحسب دراسة أعدها مستشفى جامعي لبناني عالية جداً. وفي دراسة بريطانية، شملت العاملين في عشرة مراكز صحية في مانشستر، تبين حصول 2646 إصابة في سبع سنوات. بينما ثبت عن منظمة الصحة العالمية أنّ أكثر من 35 مليونًا من العاملين بالرعاية الطبية في العالم معرّضون لخطر الإصابة بوخز الإبر والآلات الحادة وأن نسبة هذه الإصابة تتراوح من 25 إلى 70%. هناك فئات أكثر عرضة لهذه الإصابات عن الفئات الأخرى مثل هيئة التمريض وطلاب كلية الطب حيث تصل نسبة الإصابة في هيئة التمريض إلى أكثر من 60%، فيما تصل إلى 50% عند طلاب الطب. تكمن خطورة إصابات وخز الإبر في أنها قد تتسبب في نقل أكثر من 20 ميكروبًا من الميكروبات التي تنتقل عن طريق الدم من المريض إلى مقدمي الخدمة الطبية ومن أهمها ثلاثة من الأمراض الخطيرة والمميتة وهي مرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) والفيروس الكبدي (بي) والفيروس الكبدي (سي). یمكن ولله الحمد تجنب نحو ٨٠% من حوادث الإصابة بوخز الإبر والأدوات الحادة باستخدام الأدوات الطبیة المزودة بآلية للحمایة من الوخز، وترتفع هذه النسبة لأكثر من ٩٠% إذا ما أضیفت برامج التوعية والتدريب للعاملين بالمجال الطبي، وتغییر الطرق الخاطئة غیر الآمنة في العمل. فقديماً كانت إبر الخياطة مثقوبة وكان بالإمكان استعمالها لأكثر من مريض بعد تعقيمها، والآن أصبحت الإبرة والخيط مدمجتين معاً لاستعمال واحد فقط. بل وتطور علم الخياطة لاختراع ابرة خياطة جراحية تسمى (Prota) لا يظهر سنها إلا إذا تم إمساكها بماسك الإبر أي أن السن لن يظهر من الإبرة إلا قبل الدخول في الجرح مباشرة وسيختفي داخلها بعد الخروج من الجرح مباشرة. وهو تصميم معقد أكثر من الإبر التقليدية أصعب في التصنيع وأغلى في التكاليف من الإبر العادية ولكنه أكثر أماناً من الإبرة التقليدية. والآن وبعد ما تقدم أخوتي أرجو أن تبدلوا نوع رسائلكم التخويفية وتوقيتها لأبنائكم الى رسائل تحذيرية وتذكيرية بأن يأخذوا الحيطة من وخز الإبر وما يسببهم من عواقب وخيمة على حياتهم فيما بعد وذلك عندما ينضمون الى الطواقم الطبية المسخرة لخدمة بني البشر.
[/FT]
[FT=Traditial Arabic]
[/FT] </ul>

التالي

مظلات سيارات باشكال جميلة ورائعة

السابق

أمونيكي: صلاح رائع.. وأجاي مشروع المستقبل للأهلي

كلمات ذات علاقة
الإبر , الجراحية , >>الخوف , يمنع , من , العلاج!