قصة مؤلمة - الوردة البيضاء

مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت : كيان انجرح
-
[FT=times new roman] [FT=simplified arabic] [FT=simplified arabic] [FT=simplified arabic] [FT=times new roman] قصة مؤلمة - الوردة البيضاء
[/FT]


[FT=times new roman] كنت أقوم بمشترياتي الاعتيادية ذلك اليوم عندما شاهدت طفلاً لا يتجاوز السادسة من العمر يقف أمام صندوق الدفع.
[/FT]
[FT=times new roman] كان المحاسب يعيد له نقوده و هو يقول: " عفواً، هذا المبلغ لا يكفي ثمن اللعبة التي اخترتها." نظر الطفل إلى المرأة العجوز التي تقف معه وقال لها: "جدتي، ألا يكفي ما معي من مال لأشتري هذه اللعبة؟" أجابته: " لا يا عزيزي، فهي غالية جداً ." ثم طلبت منه الانتظار. لم أتمالك نفسي، فاقتربت من الطفل الذي وقف حزيناً وهو لا يزال يحمل اللعبة بيده لا يدري ما يفعل، و قلت له: "ما الأمر يا صغيري؟" قال لي: "يجب أن أشتري هذه اللعبة لأختي، فهي كانت تحبها كثيراً." فسألته: "ولماذا لم تحضر معك؟" فأجابني، وقد ارتسم على وجهه حزناً مؤثراً: "لقد اختارها الله لتكون معه ..." .
[/FT]
[FT=times new roman] .
[/FT]
[FT=times new roman] .
[/FT]
[FT=times new roman] صدمني جوابه وأحسست بأن قلبي قد توقف للحظات، ثم استجمعت نفسي وسألته: " وكيف ستبعث باللعبة لأختك؟" فأجابني: " لقد قال لي والدي أن أمي ستلحق بأختي قريباً حتى تطمئن عليها، وأنا أردت أن أرسل هذه اللعبة معها .... فأنا اشتقت لها كثيراً." .[/FT]
[FT=times new roman] .[/FT]
[FT=times new roman] .[/FT]
[FT=times new roman] أردت أن أساعد هذاالطفل بأي طريقة، فقلت له دعنا نعد النقود التي معك، عسى أن يكون المحاسب قد أخطأ في الحساب، وبحركة خفيفة مني وضعت مبلغاً من المال في محفظته، ثم قلت له: " أها ... هل رأيت؟ .[/FT]
[FT=times new roman] .[/FT]
[FT=times new roman] .[/FT]
[FT=times new roman] إنك تملك ثمن هذه اللعبة و تستطيع شراءها." لمعت عينا الطفل و لم يصدق ما سمعه، ثم قال: "البارحة طلبت من الله أن يمكّنني من شراء اللعبة، فاستجاب لدعائي، و الآن أستطيع أن أشتري ليس فقط اللعبة وإنما أيضاً وردة بيضاء لأمي فهي تعشق الورود البيضاء." .[/FT][FT=times new roman] .[/FT]
[FT=times new roman] .[/FT]
[FT=times new roman] ابتعدت بهدوء عن الطفل و قد تملكني شعور غريب، مزيج من الحزن على هذا الطفل الصغير الذي فقد أخته، وبالفرح لأستطاعتي إدخال السرور على قلبه. تذكرت أنني كنت قد قرأت قبل يومين عن حادث سيرٍ تعرضت له أم و ابنتها تسبب بموت الطفلة و وضع الأم في العناية المركزة. و تساءلت هل يمكن أن تكون هذه العائلة نفسها؟[/FT]
[FT=times new roman] بعد يومين، قرأت في الصحف المحلية بأن الأم قد توفيت، فقررت شراء باقة من الورود البيضاء و الذهاب إلى الجنازة.[/FT]
[FT=times new roman] عندما وصلت هناك، لمحت الطفل الصغير واقفاً و هو يذرف الدموع و رأيت والدته ممددة في نعشها وقد أمسكت بيدها وردة بيضاء و وُضِع على صدرها اللعبة التي اشتراها الطفل من المتجر.[/FT]
[FT=times new roman] لم أتمالك أن أحبس دموعي تأثراً بما أرى ... .[/FT]
[FT=times new roman] .[/FT]
[FT=times new roman] وغادرت المكان وقد شعرت بأن حياتي قد تغيرت للأبد ... لقد كان الحب الذي يحمله الطفل لوالدته وأخته من الصعب تخيله ... .[/FT][FT=times new roman] .[/FT][FT=times new roman] .[/FT]
[FT=times new roman] إن قيمة الإنسان فيما يقدمه للآخرين لا فيما يأخذه منهم[/FT]
[FT=times new roman] (( اللهم اجعلني ممن يسعدون الناس ﻻ من يزيد من هموهم ))[/FT]

[/FT]
[/FT][/FT][/FT] </ul>

التالي

اكلة رجيم سريعة وشهية 2018

السابق

مطلوب فنان تشكيلي في جدة

كلمات ذات علاقة
قصة , مؤلمة , - , الوردة , البيضاء