تفسير حلم رؤية خروج الضراط أو الفساء من الدبر في المنام
مجتمع رجيم / فضفضة
كتبت :
سعاد الراشد
-
الضراط أو الفساء هي عبارة عن غازات تخرج من الدبر بعد أن يتم تحويلها من المعدة الى فتحة الشرج من أجل التخلص منها وقد يكون خروجها هذا بإرادة من الإنسان أو دون إرادته كما وأنها قد تخرج مصطحبة الصوت وفي حالات تخرج دون ذلك والى جانب ذلك قد يسمى الفساء أو الضراط في مصطلح أخر بخروج الريح الذي يغلب عليه الرائحة النتنة ولكن هذا لا يعمي بأن خروج الريح أو الضراط قد يحمل هذه الرائحة بشكل دائم.
ونظراً لكثرة التساؤل عن تفسير الحالات الواردة في رؤية خروج الضراط أو الفساء في الحلم و المنام كأن يرى البعض بأنه أخرج ريحاً بصوت والبعض الآخر يرى خروج الريح منه بدون صوت كما وأنه قد يرى البعض بأن لريحه رائحة نتنة وبعض الحالات الأخرى فإننا نضع في هذا المقال تفسير جميع هذه الحالات وذكر معانيها التي وردت في كتب التفسير الخاصة بالإمام ابن سيرين رحمه الله.
رؤية خروج الفساء أو الضراط من الدبر في المنام
ذكر الإمام ابن سيرين رحمه الله بأن الضراط أو الريح الخارج من الدبر في المنام هو اشارة الى الكلام السيء والذي يحمل المعاني النابية أو الذي يحمل في معانيه الهوان والذلة والخنوع، وقيل أيضاً هو غم وهم وضيق يصيب صاحب هذه الرؤية في الحياة الواقعية، ووفقاً للقول الأخير فإن كان الرائي قد أخرج ضراطاً أو فساء وهو ويقف مع جماعة من الناس أو بينهم في مناسبة ما فإن هذه الرؤيا تشير الى هم وضيق شائع قد وقع فيه الناس ويصيب الرائي في اليقظة.
والذي يرى في حلمه بأنه أخرج الضراط حيثما كان متواجداً بين الناس بشكل غير متعمد فإن رؤيته تشير الى زوال الهموم والغموم والضيق الذي يعاني منه الرائي في الواقع، أما إن كان الرائي قد أخرج ضراطاً من دبره في الحلم بشكل متعمد وبإرادته حيثما كان متواجداً بين الناس فإن رؤيته هذه تشير الى احدى حالتين، فإن كان لريحه صوت مع خروجه واصحبه الرائحة النتنة فإن هذه الحالة تدل على السمعة السيئة التي يشتهر بها الرائي بين الناس في الواقع على اثر بعض التصرفات السيئة التي يرتكبها او أنه تكلم بكلام خبيث وعلى قدر سوء الرائحة تكون سوء السمعة وبقدر ما يكون الصوت عالياً يكون التشهير والفضيحة لهذا الشخص في اليقظة، أما إن أخرج أحد الأشخاص ضراطاً من دبره ولم يكن له صوت ولكن كان له ريحاً نتنة فإن هذه الحالة تشير الى السمعة السيئة والثناء السيء الذي يجده الرائي في الواقع دون تشهير أو فضيحة بين الناس.
والذي يرى في حلمه بأنه يخرج الفساء أو الضراط بعد أن يقسو على نفسه ويشتد عليها فإن هذه الرؤيا تشير الى دفع الرائي لبعض الأموال في اليقظة، وقيل في موضع بأن الشخص الذي يرى في حلمه خروج الريح والضراط من دبره بين أشخاص قد أصابهم غم وهم وضيق في الواقع فإن هذه الرؤية تشير الى الفرج وتبدل الحال بأحسنها وزوال ما يعانون منه إن شاء الله، ولكن العكس قد يكون فإن اشتم الرائي رائحة ضراط غيره في المنام فإن رؤيته تشير الى الهموم والنكد الذي يحل عليه من الضيق الذي يصيبه والله أعلم.
