النهي عن كثرة السؤال

مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت : كيان انجرح
-
[FT=m unicode susan][FT=decotype naskh special][FT=simplified arabic]النهي عن كثرة السؤال[/FT][/FT][/FT]



[FT=m unicode susan][FT=decotype naskh special][FT=simplified arabic] - ثبت في الصحيحين البخاري (5975) ومسلم (1715) النهي عن كثرة السؤال، وأن ذلك مما يَكرهُه الله ويُسخِطه، قال عليه الصلاة والسلام: «ويكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال»، وبعض الناس تعود على كثرة الأسئلة التي لا منفعة فيها، ولهذا فإن الحديث محمول على العموم فمن ذلك:[/FT][/FT][/FT]

[FT=m unicode susan][FT=decotype naskh special][FT=simplified arabic] - كثرة السؤال عن أخبار الناس وأحوالهم، بحيث يؤدي ذلك إلى كشف عوراتهم، والاطلاع على خصوصياتهم، ونُهي عن ذلك لما فيه من حصول الحرج في حق المسؤول، لأن كل إنسان لا يحب أن يطلع غيره على أحواله وتفاصيل حياته. [/FT][/FT][/FT]


[FT=m unicode susan][FT=decotype naskh special][FT=simplified arabic] «ويتناول النهي، كثرة سؤال الناس للمال من غير ضرورة، أو سؤال الناس الأموال استكثاراً من غير حاجة، ولهذا أثنى الله على الفقراء المتعففين عن السؤال في قوله تعالى: {لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}، أما النهي عن السائل في قوله تعالى:{وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ}، فمحمول على صاحب الحاجة فيعطى ما تيسر أو يُرد بمعروف وإحسان، وبعضهم حمل الآية على السؤال عن العلم. [/FT][/FT][/FT]


[FT=m unicode susan][FT=decotype naskh special][FT=simplified arabic] - ويتناول النهي كثرة السؤال عن أحداث الزمان وتتبعها وإنفاق الوقت في السؤال عنها، وجَعلِها الأهم في حياة الإنسان ويترك السؤال عما ينفعه ويفيده، فهذه الأسئلة وما أشبهها هي التي نَهى عنها الشارع. [/FT][/FT][/FT]


[FT=m unicode susan][FT=decotype naskh special][FT=simplified arabic] - ويتناول النهي كثرة السؤال عن المشكلات والمعضلات، وتكلف المسائل التي يستحيل وقوعها عادة أو يندر جداً، وكره جمع من السلف ذلك لما فيه من التنطع والقول بالظن، كما كرهوا أن يكثر الإنسان من المسائل الفقهية تنطعاً وتكلفاً، وورد النهي عن الاغلواطات، وفسرها الأوزاعي، وقال: شِداد المسائل، وقال عيسى بن يوسف: هي ما لا يحتاج إليه من كيف وكيف، وقال الأوزاعي: إن الله إذا أراد أن يحرم عبده من بركة العلم ألقى على لسانه المغاليط، فلقد رأيتهم أقل الناس علماً، ولزيادة بيان يراجع جامع العلوم والحكم لابن رجب الحديث التاسع، وفتح الباري (10/408). [/FT][/FT][/FT]


[FT=m unicode susan][FT=decotype naskh special][FT=simplified arabic] - ومما يدخل في ذلك النهي، السؤال عن كيفية صفات الله «فمن سأل عن كيفية علم الله، أو كيفية خلقه وتدبيره، قيل له: فكما أن ذات الله تعالى لا تشبهها الذوات، فصفاته لا تشبهها الصفات، فالخلق يعرفون الله، ويعرفون ما تعرف لهم به من صفاته وأفعاله، وأما كيفية ذلك فلا يَعلم تأويله إلا الله» قاله السعدي في بهجة قلوب الأبرار (ص: 184). [/FT][/FT][/FT]


[FT=m unicode susan][FT=decotype naskh special][FT=simplified arabic] - وأما السؤال على وجه الاسترشاد عن العلم والمسائل الدينية من أصول وفروع، فهي مما أمر الله تعالى بها رسوله، ومما حث عليها، وهي الوسيلة لتعليم العلوم، وإدراك الحقائق قال الله تعالى: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}. [/FT][/FT][/FT]
</ul>

التالي
السابق