نهاية رجل الأحلام !!!!

مجتمع رجيم / إبداع القلم .. لا للمنقول
كتبت : لولو اسيل
-

align="right">
لم تنم لسبع ليال هي الأخرى
لن تجد في ساعة الحلم راحة
طريق طويل كلما قطعت فيه شوط انتظار
تمخض غرور الرجل بتعالٍ عن مسافة كبرياء مزعوم
رغم إدراكها أنه معلق بأهداب غفوتها ليعانقها في سرِّه بعيداً حتى عن عينيها
:
:
التعب
الحاجة
الفطرة
الرغبة
و صدق الشعور
مفاتيح تشرع أبواب الحلم و تبني للخيال مدينة فارغة من البشر
:
:
نامت
:
:
لم يتحدثا إلا بنظرة عميقة طويلة جعلت منهما غواصين في بحار الروح
و كل منهما يبحث عن ( الدانة ) في ذات الآخر
حلماً بعد حلم تجسدت لهما ( الدانة ) و كانت على بعد واقع مستحيل !
هو : الرجل الصالح قطع أشواطاً من رحلته و أنتِ في يقظتك لاهية !
هي : لا تلهو بي ، سأحدثك - إن جئت إليّ - عن أشواط انتظاري أنا ! هاتِ ما عندك أيها الراوي !
و بعد أن كاد يسألها ، مضى يحكي عن رجلنا الصالح :
و لأنه لا مناص له من إتمام رحلته التي قصدها بملء رغبته و فضوله
كان عليه أن يفهم سبب رقص الفتاة المثير للشك و الذي يطرق باب أكثر من تأويل غير منطقي
نظر إلى القوم فرآهم مستبشرين باللهفة و مأخوذين بإيقاع قدميها المشتعلتين بلا احتراق
و أدار عينيه ليفتش عن الحقيقة في عينيها فوجدها كالنائم الذي يرجو لو أن أحداً يقطع عليه هذا الكابوس
كانت مغمضة العينين و تسيل منها دموع لا تكاد تفر من الجفنين حتى تتبخر احتراقاً هي الأخرى
أي لغز هذا الذي تورط فيه !
البشر لا يأبهون لحقيقة ما يجري أمام أعينهم و لا يعنيهم منها إلا أن تواصل الرقص على إيقاع رغباتهم
و هي لا ترى أحداً منهم لكنها تشعر بأن الحرائق التي اندلعت من أعماقها جعلت من نيران أغصانهم التي ترقص فوقها
أشبه بصفحة ماء متجمد ترقص على جموده و تخشى الانزلاق إلى حيث هم فيتقاسمون جسدها الناضج
هي بحاجة إلى ضربة قدر ليذوب الجليد و غيث رحمة يطفئ حريقها
صاح الرجل : أنا هنا !
صاح كبيرهم بعد أن التفتوا جميعهم نحوه : منذ متى و أنت هنا أيها الغريب ؟!
هَمَّ ليجيب ففتحت عينيها لينعقد لسانه و هو يرى تحولها إلى امرأة بملامح هادئة تكاد تعكس حالة اطمئنان
اختفى المشهد برمّته و كأن أحداً لم يكن معهما
كانت مستلقية بِدِعَةٍ تعدّ بأصابعها حروف اسمه الطويل الذي يجسد تناقضات واقعهما
و هو على ذات الصفحة يكتب من أجلها رواية باسمها الذي لم تخبره به حتى الآن .
:
:
رنّ جرس المنبه معلنا عن موعد استيقاظه ليبدأ يوماً آخر
ذهب إلى عمله كالمعتاد ليجدها على مكتبها كالعادة مستغرقة في قراءة كتاب آخر
ألقى الصباح عليها لتجيبه باقتضاب : صباح الخير يا غريب .
واصل طريقه مبتسما بنوايا مختمرة لحلم آخر .

( تمت )



align="left">أعتذر لكم عن الإطالة
align="left">و عن التأخير
align="left">و عن الأمر كلِّه
align="left">و اعتبروها ( ترهات عقل امرأة في اندثار )
align="left">أشكركم جداً لحضوركم و تفاعلكم الجميل . align="left">و للعلم هي قصة وليدة اللحظة في كل مرة align="left">ربما تداعت من شتات ذاكرتي الممزقة . align="left">خالص الود لكم جميعا

هذا الموضوع منقول من :: مسك الغلا :: يمكنك زيارته في اي وقت للاطلاع على مواضيعه
كما يمكنك زيارة اقسام مواقعنا مثل
منتدى او إبداع او دواوين ومحاورات شعريه او التصميم او فنون مرئيه او عدسات الاعضاء او مشكلتي أو معلومات عامه او أخبار او خواطر او طبخ او موضه او صور او العاب بلاستيشن

التالي

ايها الغائب الحاضر

السابق

يما التعب هدك...

كلمات ذات علاقة
نهاية , رجل , الأحلام , !!!!