اسكُنْ إلى ربِّك

مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت : كيان انجرح
-
[FT=Arial]اسكُنْ إلى ربِّك
راحةُ العبدِ في سكونِه إلى ربِّه سبحانه وتعالى .
وقد ذَكَرَ اللهُ السكينةَ في مواطن منْ كتابِه عزَّ من قائلٍ ، فقال :
﴿َأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾، ﴿فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ ﴾ ،
﴿ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ﴾ ، ﴿فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ﴾ .

والسَّكينةُ هي ثباتُ القلبِ إلى الرَّبّ ، أو رسوخُ الجنان ثقةً بالرحمنِ ،
أو سُكُونُ الخاطرِ توكُّلاً على القادرِ .

والسكينةُ هدوءُ لواعِجِ النفْسِ وسكونُها ، واستئناسُها ورُكُودُها
وعدمُ تفلُّتِها ، وهي حالةٌ من الأمنِ ، يَحْظَىَ بها أهلُ الإيمانِ ،
تُنقذُهُمْ منْ مزالقِ الحيْرةِ والاضطرابِ ، ومهاوي الشَّكِّ
والتَّسخُّطِ ، وهي بحسب ولايةِ العبدِ لربِّه ،

وذكْرِه وشُكرِه لمولاهُ ، واستقامتِه على أمرهِ ، واتِّباعِ رسولِهِ r
، وتمسُّكِه بهدْيِه ، وحبِّه لخالقِهِ ، وثقتِه في مالكِ أمرهِ ،
والإعراضِ عمَّ سواهُ ، وهجْر ما عداهُ، لا يدعو إلا الله،
ولا يعبدُ إلا أياهُ ﴿ يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ
الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ﴾.
[/FT]
</ul>