جنة الله فى الارض

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : قايدات المها
-
ل علّــنآ كلنّآ جربنا ذلك الشعور بالبعد عن الله تعالى،، و عشنا تلك اللّحظات القاسية،، فتور في الطّاعة،، لا ورد قرآني يومي،، لا رواتب،، لا وقت لذكر الله،، ضياع صلاة الفجر،، ضيق ، ملل و كآبة في حياتك،، لا شيء سعيد،، كل الابواب موصدة،، حتّى الصلاة لا تشعرين بلذة فيها،، أكل و شرب و نوم و مضيعة للوقت في التلفاز و الأنترنت فقط،،،
نعم قد تكون هذه حياة عادية في نظر الكثير،، فقد اعتادوا عليها،، لكنّي أعلم يا غالية أنّها لسيت كذلك بالنسبة لك،، بل بئست الحياة تلك،، شعور الذنب يمزقك على ما تفرطين في جنب الله،، كل هذا لأنك ذقت من قبل لذّة طاعته،، عشت حلاوة مناجاته،، حلاوة القرآن و الأنس بذكره،، رأيت نور قيام الليل في وجهك،، عشت في خلوتك مع الله يوم خلد الجميع للنوم ففرشت سجادتك تناجين ربّك ثم شعرت أنك لست وحدك في غرفتك،، حدثته ففاضت عيناك حبا و شوقا لله،، وكان من نتيجة ذلك راحة و سكينة و طمأنينة تغمر قلبك و فؤادك،،، نعم ما أصعب ترك تلك الحياة،، بل ترك تلك الجنّة لأنها و ربي جنة الله في ارضه،، محروم منها الكثير،، ما أصعب مغادرة تلك الواحة الغناء ،، تريدين و تشتاقين اليها لكن أحيانا يصعب الوصول اليها مرة أخرى، أو بالأحرى لا تعرفين كيف ،،
حبيبتي،، اعلمي أنّك ما خرجت من تلك الجنّة الا بسوء عملك و الا بذنوبك،، فكثرة الذنوب تطبع على القلب حتى يستثقل الطاعة،، لكن الحمد لله الذي ترك لنا الدّواء،، بل هو أمان أهل الأرض،، الا و هو الإستغفار و التوبة،، فكلّما أذنب العبد ذنبا نكت في قلبه نكتة سوداء،، فإذا تاب و استغفر مُحيت تلك النكتة،، و اذا لم يتب و توالت عليه الذنوب تلو الذنوب كثرت النكت حتّى يُصبح قلبه أسودا،، لا يُنكر منكرا و لا يعرف معروفا،، ولا حول ولا قوة الا بالله
و تذكرن حبيباتي أنّ القلوب بين أصبعين من اصابع الرحمان يقلبهما كيف شاء،، فاسألن الله ثبات القلوب،، و تذكرن أنّ الله لطيف رحيم بعباده،، و ما كان الله ليضيع ايماننا
~~
رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ

</ul>



</p>
<span id="twitter_btn" style="margin-left: 6px; ">

</div>

التالي
السابق