عون البصير على فتح القدير

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : قايدات المها
-
[FT=traditial arabic]عون البصير على فتح القدير [/FT][FT=traditial arabic]

(سورة فصلت 47 – الأخير، سورة الشورى، سورة الزخرف، سورة الدخان، سورة الجاثية)



سورة الشورى

3- ﴿ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾.

﴿ اللَّهُ الْعَزِيزُ ﴾ أي: في انتقامه، ﴿ الْحَكِيمُ ﴾ في أقوالهِ وأفعاله. (ابن كثير).



4- ﴿ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾.

﴿ وَهُوَ الْعَلِيُّ ﴾: وهو ذو علوٍّ وارتفاعٍ على كلِّ شيء، والأشياءُ كلُّها دونه، لأنهم في سلطانه، جاريةٌ عليهم قدرتُه، ماضيةٌ فيهم مشيئته، ﴿ العَظِيمُ ﴾: الذي لهُ العظمةُ والكبرياءُ والجبريَّة. (الطبري).



10- ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي ﴾.

يقولُ لنبيِّهِ صلى الله عليه وسلم: قلْ لهؤلاءِ المشركين بالله: هذا الذي هذه الصفاتُ صفاتهُ ربي، لا آلهتُكم التي تدعون من دونه، التي لا تقدرُ على شيء. (الطبري).



14- ﴿ وَمَا تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيب ﴾.

﴿ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ﴾:مِن بغَى بمعنى طلب. وحقيقةُ البغي الاستطالةُ بغيرِ حقّ، كما في المفردات، أي: لابتغاءِ طلبِ الدنيا، وطلبِ مُلكها وسياستها، وجاهها وشهرتها، وللحميَّةِ الجاهلية، لا لأن لهم في ذلك شبهة.



﴿ أُورِثُوا الْكِتَابَ ﴾:أي: وأن المشركين الذين أوتو الكتاب، أي: القرآن، من بعدِ ما أوتيَ أهلُ الكتابِ كتابَهم. والإيراثُ في الأصل: ميراث. (وقالَ ابنُ كثير: يعني الجيلَ المتأخرَ بعد القرنِ الأولِ المكذِّبِ للحقّ).



﴿ مُرِيب ﴾:مُوقعٍ في القلق، أي: الاضطراب، ولذلك لا يؤمنون إلا لمحضِ البغي والمكابرة بعدما علموا بحقيته، كدأبِ أهلِ الكتابين. والريبة: قلقُ النفسِ واضطرابها، ويسمَّى الشكُّ بالريبِ لأنه يقلقُ النفسَ ويزيلُ الطمأنينة. (روح البيان).



21- ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ﴾.

أم لهؤلاء المشركين بالله شركاءُ في شركهم وضلالتهم ابتدعوا لهم من الدين... (الطبري).



22- ﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ ﴾.

ذكرَ في الآيةِ التي بعدها، أنهم الجامعون بين الإيمانِ والعملِ بما أمرَ الله به، وتركِ ما نهى عنه.



26- ﴿ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ﴾.

لما ذكرَ المؤمنين وما لهم مِن الثوابِ الجزيل، ذكرَ الكافرينَ وما لهم عندَهُ يومَ القيامةِ مِن العذابِ الشديدِ الموجعِ المؤلمِ يومَ معادِهم وحسابِهم. (ابن كثير).



28- ﴿ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيد ﴾.

المالكُ السيِّد، الذي يتولَّى عبادَهُ بالإحسانِ ونشرِ الرحمة. (روح البيان).



29- ﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ ﴾.

فرَّقَ. (الطبري).



32- ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلاَم ﴾.

ومن حججِ الله. (الطبري).

دلائلِ وحدتهِ تعالى وقدرتهِ وعظمتهِ وحكمته. (روح البيان).



33- ﴿ إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ ﴾.

فيَصِرن. (روح البيان).



35- ﴿ وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ ﴾.

يخاصمونَ رسولَهُ محمدًا صلى الله عليه وسلم مِن المشركينَ في آياتهِ وعِبَرهِ وأدلَّتهِ على توحيده... (الطبري).



42- ﴿ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾.

إنما الطريقُ لكم.. (الطبري).



45- ﴿ وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ ﴾.

﴿ يُعْرَضُونَ ﴾: أي: على النار، المدلولِ عليها بالعذاب. وقد سبقَ معنى العرضِ في حم المؤمن، عند قوله: ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا ﴾.



ويعني الآيةَ (46) من سورةِ غافر، وقد قالَ هناك: معنى عرضِهم على النار: إحراقُ أرواحِهم وتعذيبُهم بها، من قولهم: عُرِضَ الأسارى على السيفِ إذا قُتلوا به، قالَ في القاموس: عَرضَ القومَ على السيفِ قتلَهم، وعلى السوطِ ضربَهم. ا.هـ.

﴿ الظَّالِمِينَ ﴾: أي: المشركين. (روح البيان).



46- ﴿ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ ﴾

قالَ في تفسيرها، في الآيةِ (143) من سورةِ النساء:أي: يخذله، ويسلبهُ التوفيق.



47- ﴿ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ ﴾.

أي: مفرٍّ تلتجؤون إليه، أي: ما لكم مخلصٌ ما من العذاب. (روح البيان).



سورة الزخرف

2- ﴿ وَالْكِتَابِ الْمُبِين ﴾.

ذكرَ في الآيةِ الثانيةِ من سورةِ الشعراء، أن المرادَ بالكتابِ: القرآن، والمبين: المبيِّنِ المـُظهِر، أو البيِّنِ الظاهر، إنْ كان من أبانَ بمعنى بان.



9- ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴾.

العزيزُ في سلطانهِ وانتقامهِ من أعدائه، العليمُ بهنَّ وما فيهنَّ من الأشياء، لا يخفَى عليه شيء. (الطبري).



11- ﴿ وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ ﴾.

هو المطرُ بإجماع. (ابن عطية).



12- ﴿ وَالَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُون ﴾.

﴿ مِنَ الفُلْكِ ﴾: وهي السفن، ﴿ والأنْعامِ ﴾: وهي البهائم. (الطبري).



23- ﴿ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ﴾.

فسَّرَ كلمتي ﴿ مُتْرَفُوهَا ﴾ و ﴿ مُقْتَدُونَ ﴾. وتفسيرُ الآية: وهكذا كما فعلَ هؤلاءِ المشركونَ مِن قريشٍ فِعْلَ مَن قبلِهم مِن أهلِ الكفرِ بالله، وقالوا مثلَ قولهم، لم نُرسِلْ مِن قبلِكَ يا محمدُ في قريةٍ - يعني إلى أهلِها - رسلاً تُنذِرُهم عقابَنا على كفرِهم بنا، فأنذَروهم وحذَّروهم سخطنا، وحلولَ عقوبتِنا بهم، إلاّ قالَ مُترَفوها - وهم رؤساؤهم وكبراؤهم -: إنّا وجدنا آباءَنا على ملَّةٍ ودِين، وإنّا على منهاجِهم وطريقتِهم مقتدونَ بفعلِهم، نفعلُ كالذي فعلوا، ونعبدُ ما كانوا يعبدون. (الطبري، باختصار).



30- ﴿ وَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُون ﴾.

يعني القرآن. (البغوي، الخازن).



36- ﴿ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِين ﴾.

نسبِّبْ له شيطاناً ونضمُّهُ إليه، ونسلِّطهُ عليه. (البغوي).



38- ﴿ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴾.

فبئسَ الصَّاحبُ الخبيث. (الواضح).



40- ﴿ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾.

... أوَ تَهدي من كان في جورٍ عن قصدِ السبيل، سالكٍ غيرَ سبيلِ الحقّ، قد أبانَ ضلالهُ أنه عن الحقِّ زائل، وعن قصدِ السبيلِ جائر؟

يقولُ جلَّ ثناؤه: ليس ذلك إليك، إنما ذلك إلى الله، الذي بيدهِ صرفُ قلوبِ خلقهِ كيف شاء، وإنما أنت منذر، فبلِّغهم النذارة. (الطبري).



46- ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ﴾.

بحججنا. (الطبري). بمعجزاتنا. (الواضح).



58- ﴿ وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً ﴾.

خصومةً بالباطل. (البغوي).



64- ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ﴾.

فأنا مثلُكم في العبوديَّة، واللهُ ربِّي وربُّكم، فالتزموا طاعتَه، واعبدوهُ وحدَه. (الواضح).



67- ﴿ الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِين ﴾.

إلا المتحابِّين في الله عزَّ وجلّ، على طاعةِ الله عزَّ وجلّ. (البغوي).



68- ﴿ يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ﴾.

... يا عبادي لا خوفٌ عليكمُ اليومَ مِن عقابي، فإني قد أمِنتُكم منه برضايَ عنكم، ولا أنتم تحزنونَ على فراقِ الدنيا، فإنَّ الذي قَدِمتُم عليه خيرٌ لكم ممَّا فارقتُموه منها. (الطبري).



69- ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ ﴾.

الذين آمنوا باللهِ وصدَقوا في إيمانِهم، وكانوا مستَسلِمين لأمرِ اللهِ ورسولِه، منقادين للشَّرعِ وأحكامِه. (الواضح).



85- ﴿ وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ﴾.

أي: هو خالقُهما ومالكهما، والمتصرِّفُ فيهما بلا مدافعةٍ ولا ممانعة، فسبحانهُ وتعالى عن الولد... (ابن كثير).



88- ﴿ وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾.

قومٌ معاندونَ كذَّبوني ولا يؤمنون. (الواضح).



89- ﴿ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾.

﴿ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ ما يلقَون مِن البلاءِ والنكالِ والعذابِ على كفرهم. (الطبري).



سورة الدخان

2- ﴿ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴾.

قالَ في الآيةِ الثانيةِ من سورةِ الشعراء: المبين: المبيِّنِ المـُظهِر، أو البيِّنِ الظاهر إن كان من أبانَ بمعنى بان.



3- ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾

أي: مُعلِمينَ الناسَ ما ينفعُهم ويضرُّهم شرعًا، لتقومَ حجَّةُ اللهِ على عباده. (ابن كثير).



6- ﴿ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾.

أي: إنا أنزلنا القرآنَ لأن عادتَنا إرسالُ الرسلِ بالكتبِ إلى العبادِ لأجل إفاضةِ رحمتنا عليهم، فيكونُ قوله: ﴿ رَحْمَةً ﴾ غايةً للإرسال، متأخرةً عنه، على أن المرادَ منها الرحمةُ الواصلةُ إلى العباد، أو لاقتضاءِ رحمتنا السابقةِ إرسالَهم، فيكونُ باعثًا متقدِّمًا للإرسال، على أن المرادَ مبدأها. ووضعُ الربِّ موضعَ الضميرِ للإيذانِ بأن ذلك من أحكامِ الربوبيةِ ومقتضياتها، وإضافتهُ إلى ضميرهِ عليه السلام، للتشريف. (روح البيان).



7- ﴿ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ﴾.

أي: الذي أنزلَ هذا القرآنَ هو ربُّ السماواتِ والأرضِ وخالقُهما ومالكُهما وما فيهما،﴿ إِن كُنتُمْ مُّوقِنِينَ ﴾ أي: إنْ كنتم متحقِّقين. (ابن كثير).



8- ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴾.

لا معبودَ لكم أيها الناسُ غيرُ ربِّ السماواتِ والأرضِ وما بينهما، فلا تعبدوا غيرَه، فإنهُ لا تصلحُ العبادةُ لغيره، ولا تنبغي لشيءٍ سِواه، هو الذي يُحيي ما يشاء، ويميتُ ما يشاءُ ممَّا كانَ حيًّا.



وقوله: ﴿ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴾ يقول: هو مالكُكم ومالكُ مَن مضَى قبلَكم مِن آبائكم الأوَّلين.

يقول: فهذا الذي هذهِ صفته، هو الربُّ فاعبدوهُ دونَ آلهتِكم التي لا تقدرُ على ضرٍّ ولا نفع. (الطبري).



11- ﴿ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾.

يعني أنهم يقولون مما نالهم من ذلك الكربِ والجهد: ﴿ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾، وهو الموجع. (الطبري).



16- ﴿ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ ﴾.

البطش: تناولُ الشيءِ بعنفٍ وصَولة، أي: يومَ القيامةِ ننتقمُ ونعاقبُ العقوبةَ العظمى. (روح البيان).



25- ﴿ كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾

كم تركَ فرعونُ وقومهُ مِن القبطِ بعدَ مهلكِهم وتغريقِ اللهِ إيّاهم مِن بساتينَ وأشجار، وهي الجنَّات، ﴿ وَعُيُونٍ ﴾: يعني ومنابعَ ما كانَ ينفجرُ في جنانِهم. (الطبري).



26- ﴿ وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيم ﴾.

جمعُ زَرْع، وهو ما استُنبِتَ بالبذر، تسميةً بالمصدر، من زرعَ اللهُ الحرثَ إذا أنبتَهُ وأنماه. قالَ في "كشف الأسرار": وفنونِ الأقواتِ وألوانِ الأطعمة، أي: كانوا أهلَ ريفٍ وخصب، خلافَ حالِ العرب. ﴿ وَمَقَامٍ كَرِيم ﴾: محافلَ مزيَّنة، ومنازلَ محسَّنة. (روح البيان).



37- ﴿ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ﴾

... لإجرامِهم وكفرِهم بربِّهم. (الطبري).



52- ﴿ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾.

قالَ في مثلها، في الآيةِ (45) من سورةِ الحِجر: ﴿ فِي جَنَّاتٍ ﴾: وهي البساتين، ﴿ وَعُيُونٍ ﴾: وهي الأنهار.



56- ﴿ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴾.

ووقَى هؤلاءِ المتَّقين ربُّهم يومئذٍ عذابَ النار. (الطبري).



سورة الجاثية

2- ﴿ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾.

هذا تنزيلُ القرآنِ مِن عندِ اللهِ ﴿ الْعَزِيزِ ﴾ في انتقامهِ مِن أعدائه، ﴿ الحَكِيمِ ﴾ في تدبيرهِ أمرَ خَلقه. (الطبري).



3- ﴿ إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾.

لأدلةً وحججًا للمصدِّقينَ بالحُجَجِ إذا تبيَّنوها ورأوها. (الطبري).



4- ﴿ وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾.

... وخلقهِ ما تفرَّقَ في الأرضِ مِن دابَّةٍ تدبُّ عليها مِن غيرِ جنسِكم، آياتٌ ﴿ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ يعني: حججاً وأدلةً لقومٍ يوقنون بحقائقِ الأشياء، فيقرُّون بها، ويعلمون صحتها. (الطبري).



5-﴿ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾.

في ذلك أدلةٌ وحججٌ لله على خلقه، لقومٍ يعقلونَ عن اللهِ حُجَجَهُ، ويفهمونَ عنه ما وعظَهُ به مِن الآياتِ والعِبر. (الطبري).



8- ﴿ يَسْمَعُ آَيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ﴾.

﴿ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ﴾ أي: تُقرأ عليه، ﴿ كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ﴾ أي: كأنهُ ما سمعها. (ابن كثير).



9- ﴿ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آَيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ﴾.

معنى اتخاذهم الآياتِ هزؤاً أنهم يلوكونها بأفواههم لوكَ المستهزىءِ بالكلام، وإلا فإن مطلقَ الاستهزاءِ بالآياتِ لا يتوقفُ على العِلمِ بشيءٍ منها. ومن الاستهزاءِ ببعضِ الآياتِ تحريفُها على مواضعها، وتحميلُها غيرَ المرادِ منها عمداً للاستهزاء... (التحرير والتنوير).



12- ﴿ اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ ﴾.

السفن.



13- ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾.

لَعلاماتٍ ودلالات. (الطبري).



17- ﴿ وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ﴾.

أي: عداوةً وحسدًا حدثَ بينهم، لا شكًّا فيه. (روح البيان).



18- ﴿ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُون ﴾.

أي: آراءَ الجهلةِ واعتقاداتهم الزائغةَ التابعةَ للشهوات. (روح البيان).



22- ﴿ وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾

وليُثيبَ اللهُ كلَّ عاملٍ بما عملَ مِن عمل، المحسنَ بالإحسان، والمسيءَ بما هو أهلُه، لا لنبخسَ المحسنَ ثوابَ إحسانه، ونحملَ عليه جرمَ غيرهِ فنعاقبَه، أو نجعلَ للمسيءِ ثوابَ إحسانِ غيرهِ فنكرمَه، ولكنْ لنجزيَ كلاًّ بما كسبتْ يداه. (الطبري).



32- ﴿ وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا ﴾.

لا شكَّ فيها، يعني في الساعة. (الطبري).



35- ﴿ ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا ﴾.

يعني سخريةً تسخرون منها. (الطبري).



36- ﴿ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.

﴿ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ ﴾ على نِعَمهِ وأياديهِ عندَ خَلقه، فإيّاهُ فاحمَدوا أيُّها الناس، فإنَّ كلَّ ما بكم مِن نعمةٍ فمنه دونَ ما تعبدونَ مِن دونهِ مِن آلهةٍ ووثن، ودونَ ما تتَّخذونَهُ مِن دونهِ ربًّا وتشركونَ به معه، مالكِ السماواتِ السبع، ومالكِ الأرَضينَ السبع، ومالكِ جميعِ ما فيهنَّ مِن أصنافِ الخلق. (الطبري)
[/FT]
</ul>



</p>
<span id="twitter_btn" style="margin-left: 6px; ">

</div>

التالي
السابق