ويجب أن يتصف أسلوب الداعية المتوجه به إلى الآخرين بالحسنى واللين، ومن هذه الأساليب ما يلي:
الترهيب: ويتم ذلك من خلال تخويف المدعوين من عذاب النار وسخط الله سبحانه وتعالى، وسرد قصص الأقوام السابقة الذين عوقبوا في الدنيا والآخرة، بسبب غرقهم بالمعاصي واستمرار فعلها، والتحذير من الطغيان والكفر والفسوق، والانصراف عن طاعة الله والامتثال لأوامره.
الترغيب: ويكون بذكر كل الأمور التي تجعلهم يحبون دين الإسلام، والحديث عن الثواب الذي سيلقونه عندما يؤمنون بالله سبحانه وتعالى ويصبرون على الأذى في سبيله، ويقوم الداعية بدعوة الناس لفعل الخيرات والطاعات وكل ما من شأنه أن يرضي الله عز وجل، ليحصلوا على ثوابيْ الدنيا والآخرة، بالإضافة إلى سرد قصص الأقوام السابقة والثواب الذي نالوه عندما اتبعوا كلام الله وطبقوه، فنالوا غفرانه واستحقوا جنته ونعيمه.
الجدل والمناظرة: ولكن بالتي هي أحسن كما جاء في القرآن الكريم، ويتم استخدام هذا الأسلوب من أجل إقناع الآخرين بالدين وتحريرهم من شكوكهم ومخاوفهم، بالإضافة إلى إسناد كلامهم بالبراهين والأدلة التي تؤكد وتدعم كلامهم وتقيم عليهم الحجة، حيث تعقد المناظرات المختلفة والتي يحضرها غير المسلمين، وتتم الإجابة عن كافة تساؤلاتهم واستفساراتهم في حدود ما هو مقبول، فلا يقبل النقاش في طبيعة الخالق على سبيل المثال. أدوات الدعوة لله
