هل يأستِ؟..فلما لا تحاولِ مثلما جاهد هذا المسن؟~

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : قايدات المها
-
السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته

كل يوم تعيشين فيه تمرين بمواقف عديدة..أليس كذلك؟
و في كل يوم تشعرين بالتعب و الإرهاق..أليس كذلك؟
من منا لم تفكر يوميا و تقول لقد مللت ذلك التعب المستمر؟
و من منا لم تفكر لما هي دائما حظها عاثر؟

ألم تفكري أختي في ذلك يوميا عندما يجتاحك التعب و الإرهاق من حياتك؟
بالله عليكِ هل جلستِ مع نفسك و بكيتِ من استمرار العثرات بحياتك؟
و إني لا أكذب إن قلت أنه أكيد بكيتِ من ثقل الصدمات عليكِ؟
و بالأكيد عندما تأوين لفراشك تظلين تفكري و تبكي حتي تذهبين للنوم؟

و المؤكد من كل ذلك أنني أفعل مثلك..
فلقد ارهقت و تعبت و مللت..
أجلس مع نفسي أبكي لتعثري..
أجلس مع نفسي لثقل الصدمات علي نفسي..
و عندما أنتهي من يومي و أذهب لفراشي لأفكر و أبكي حتي النوم.




هل يأسنا؟!
هل يأستِ من الحياة؟
هل فاض بكِ الكيل و لا تتحملين المزيد؟
هل أعلنتِ استسلامك و رفعتِ الرايات؟
هل عجزتِ و لا تحبين الاستمرار؟
و أنا معك أساءل نفسي بنفس تلك الاسئلة..
انتظرِ لا تجاوبِ علي الاسئلة الحين




هل انكسرتِ فعلا؟
هل تعنين لا مخرج من ذلك كله؟
هل لا يوجد أمامك أي طرق بديلة؟
هل انتهي مخزون القوة و الصلابة من عندك؟
و اساءل نفسي أيضا معك..!!





أي فشلنا..انكسرنا..و يأسنا..لا محاولة بعد
ألم اقول لا تجاوبِ بعد



هل يمكننا جميعا أن نطالع ذاك الخبر الذي شد انتباهي؟
مؤكدا سوف يشد انتباهك معي..






تداول عدد من مرتادي التواصل الاجتماعي "تويتر" بإعجاب لافت صورةً لمسن أبرزت مدى تعلقه بالقرآن وحرصه على تلاوته رغم ما يعانيه من مشقة.
وأ الصورة الرجل المسن وقد جلس بأحد المساجد وأمسك بمصحف من الحجم الكبير أسنده إلى حافة أحد المساند وقربه بشدة من ناظريه حتى كاد يلتصق به، في محاولة منه لرؤية كلمات المصحف.







قرأتِ معي ذاك الخبر..
تمعنتِ التفكير فيه..
هل شعرتِ بمشقة هذا المسن العجوز؟
هل شعرتِ بالفخر لوجود مثله؟
ألم تبهرين و فتحت عيونك بالانبهار و قلتِ :
"ياااه معقول العجوز ده عمل كده..سبحان الله..بجد فيه ناس ممكن تجتهد و تعذب حالها علشان يوصل اللي عاوزه"؟!!



اختي..اخي
رجل مسن و عجوز و لا يقوي علي النهوض
شاب الشعر برأسه و أنحني ظهره
يتنفس بصعوبة و يأتي بأعجوبة للمسجد كل يوم و لكل صلاة
يفعل المستحيل و يصلي و يصوم و يدعو لربه
صار بصره ضعيفا أو يمكن القول تركه البصر تماما
و رغم كل ذلك يجاهد و يجاهد و يجاهد و يجاهد
و رغم ضعف كل شئ فيه و رغم انه لا حرج عليه ان لم يستطع فعل شئ
لكنه يحاول قراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف



ألم يقشعر بدنك من اجل ذلك؟
و ألم تبكي الحين أو تفكرين بالبكاء؟
هل شعرتِ بالصغر فعلا أمام ذلك المسن؟ليس صغر سن بل صغر افعالك؟
هل شعرتِ بقوة هذا المسن و كم أنتِ لا شئ؟


اختي الغالية..اخي الغالي
لما لا نجاهد مثل هذا العجوز؟
لما لا نحاول مثله؟
لما لا نقف بعد التعثر؟
لا نغير من رتابة حياتنا؟
لما لا نبحث عن مخارج اخري لأحزاننا؟
لما لا نغير الضعف فينا و لو بالإيحاء؟



اختي..اخي
قد نتساءل لكن هل سنتغير فعلا؟
معك و مع الجميع سنحاول التغيير..



اختي..اخي
هيا معِ لنقف الآن و نتنفس بعمق و نغمض عيوننا
هل شعرتِ معِ بذلك الهواء المتجدد في رئتكِ؟!
و نذهب للوضوء..توضأتِ فعلا؟
و من بعدها نصلي لله سبحانه و تعالي..اتمني لا تنسي الخشوع و الدعاء
ارفعي يديك لله سبحانه و تعالي و اشكِ له و ادعِ له..لا تنسي الدعاء بصفاء قلبك
اذهبِ للنوم و لا تنسِ الدعاء و تنفسِ بعمق و نامِ و انتِ علي ثقة

أنكِ ستجاهدِ مثل هذا العجوز غدا ان شاء الله



يأستِ؟..فلما المسن؟~ Untitled-1.jpg

</ul>



</p>
<span id="twitter_btn" style="margin-left: 6px; ">

</div>

التالي
السابق