أيها القلب اطمئنّ .الحفيظ

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : نورما
-
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه

لا مرض بعد اليوم "الشافي"

ضمن سلسلة كتاب [ لأنـك الله ] : رحلة إلى السماء السابعة .

أيها القلب اطمئنّ .الحفيظ


قلبك المهشم كيف تهشم ؟ الجبّار


****

✿- هل رضتك الأوجاع؟ وأتعبتك الآلام؟ وأشعرك المرض أن الحياة رمادية اللون؟

❀- هل كرهت مراجعة الأطباء، وتعبت من السير في ممرات المستشفيات، واختلطت في عقلك أسماء العيادات، بتواريخ المراجعات، بأوجه المرضى؟

✿- إذن ما رأيك أن أطلعك على شيء يغسل روحك من أوصابها وأتعابها؟

المرض فضيحة كبرى تُبتلى بها غطرسة البشر !

ذبول مفاجئ يفقد فيه الإنسان ازدهاره ..

نكسة لحيويّة ذلك الهَلوع المنَوع ..

قدّر الله سبحانه وتعالى على هذا الجسد أن تنطفئ نضارته مؤقتاً .. حتى يقتنع الإنسان بضعفه ، وبأنّه لا حول له ولا قوّة ..

قدّر الله المرض على الإنسان حتى يتذكر شيئا أشبه ما يكون بهذا المرض .. إنه الموت .. فكما أن المرض نهاية الحيوية فكذلك الموت نهاية الحياة ..

أيها الإنسان .. إن حقيقتك الموت .. وإنّ كل شيء فيك يشبه الموت .. نومك موت .. مرضك موت .. انتقالك إلى مرحلة عمرية موت للمرحلة السابقة .. فالشباب موت الطفولة .. والكهولة موت الشباب .. إنّك أشبه بالموت من الحياة .. ومع ذلك فإن الوهم يجعلنا نعتقد أننا مخلّدون ولهذا يصرخ المرض بأجسادنا .. أنّها إلى زوال ..

وبينما يستلقي ذلك الجسد المنهك على سرير المرض .. ينظر إلى الداخلين إليه والخارجين من عنده .. وهم يحملون على رؤوسهم تيجان الصحّة والعافية .. بينما يحدث ذلك .. تستقيظ في داخله ذكريات التراب .. فتعمّ كيانه نكهة المقبرة .. شعر بذلك أم لم يشعر ..

روحك وأنت مريض تكون في اجتماعات مغلقة مع الموتى .. وبدايات الانهيار الداخلي تنضح بها عيناك وشفتاك وارتجاف في أطرافك الباردة ..

ها هي الحياة التي في داخلك تلوّح بكفيها مودّعة أولئك الزائرين ..

ولمّا يأخذ المرض مداه .. وتنغسل أنت من الدنيا جيّداً .. يأذن الشافي سبحانه للداء بالانصراف عن جسدك .. ويأمر الصحة أن تعاود سيرتها الأولى .. فإذا باللون الورديّ يتصعّد على وجنتيك .. وتعود ابتسامة أذبلتها أيام الرُحَضَاء ..

لأنّه الشافي : يشفيك بسبب ..

ويشفيك بأضعف سبب ..

ويشفيك بأغرب سبب ..

ويشفيك بما يرُى أنّه ليس بسبب ..

ويشفيك بلا سبب !

يشفي بالأعشاب .. ويشفي بالأدوية المركّبة والمفردة .. ويشفي بالغذاء .. ويشفي بالماء ..

ومن أغرب ما قرأت أن طفلا مصاباً بالسل وأمراض أخرى حكم بأن موته قد شارف .. وأذنوا لوالده أن ينقله معه إلى الريف ليستمتع في آخر أيّامه بهواء الريف العليل ومناظر الحقول الطبيعية ..

وبينما هو يمشي وبيده قطعة كعك باردة إذ لقيه رجل طاعن ونظر إلى عينيه الذابلتين وسأله : هل تريد الحياة يا بُني ؟ فهزّ رأسه أن نعم .. فقال : كيف تحصل على الحياة وأنت تأكل طعاماً ميّتاً ؟

عليك بالطعام الحيّ .. اللحوم والخضروات وكل ما أنتجته الطبيعة ومازالت حرارة التراب فيه وأثر الحياة عليه ..

يقول الطفل فنزلت نصيحة ذلك العجوز من قلبي منزلا فصرت لا آكل إلا الطعام الحي .. فتحسّنت صحّتي وتورّد جسمي .. مما حدا بأبي أن يذهب بي إلى المستشفى وبعد كشوفات وتحاليل فغرت أفواه الأطباء : المرض لم يعد له وجود !! يحكي هذه القصة نفس الطفل بعد أن كبر وأصبح أشهر معالج بالغذاء في العالم إنّه " جايلورد هاوزر" في كتابه الرائع " الغذاء يصنع المعجزات"

نعم حكم عليه الأطباء بالموت .. ولكن ملك الملوك لم يحكم عليه بذلك ..

نعم أراد الأطباء أن تنتهي حياته في الريف .. ولكن الله لم يرد ذلك ..

نعم عجز الأطباء عن علاجه .. ولكنّ الله لم يعجز ولن يعجز ولا يعجز ..

من الذي أودع أسرار الشفاء في الخضروات واللحوم وغيرها من النباتات والأشياء التي في متناول أفقر رجال الدنيا؟ إنه الله الشافي ..

فلعلّك مصاب بمرض .. وأنت لا تدري .. وتأكل الطعام الذي فيه شفاؤك وأنت لا تدري .. تمرض ويشفيك وأنت لم تعلم أصلا بمرضك ولا بشفائك !!


وقد يضع سبحانه شفاءه في الماء .. " ماء زمزم" وهو " طعام طُعم وشفاء سُقم " .. وكم من مريض أضناه المرض فأدمن شرب هذا الماء المبارك فبرئ بإذن الله ..
وقد صح منه قوله -صلّ الله عليه وسلم-: (إنها مباركة وإنها طعام طعم وشفاء سقم) هكذا جاء الحديث الصحيح

ومن استعرض أحاديث الشفاء وجد كمّا كبيراً من الأدوية النبويّة ، جمعها ابن القيم في كتابه " الطب النبوي "


فمن الأدوية على سبيل المثال لا الحصر : القسط البحري والهندي ، ولبن البقر ، وسمنها ، والسنا والسنوت ، والحبة السوداء ،ٍ والتلبينة ، وقيام الليل ...الخ وفي كل ذلك أحاديث صحيحة ..

وهو سبحانه : يشفي بالصبر .. يشفي بالدعاء .. ويشفي بالصدقة .. ويشفي بالاستغفار .. ويشفي بالتوبة .. ويشفي بالرضا .. ويشفي بلا شيء ..

دخل علينا في مكتبنا في مستشفى الملك عبد العزيز بتبوك والهلع ينسج على وجهه ضبابة قاتمة اللون .. افتقدنا في تلك اللحظة ابتسامته الأليفة .. سألناه .. فإذا به يحكي لنا عن أنّ ابنه منوّم في الدور العلوي .. لقد وقع عليه حادث وفقد بسببه بصره ..

يا لهول فجيعتنا .. فكيف بفجيعة قلب هذا الأب ..

قال وبرجاء : أريد من أحدكم أن يقوم معي ويرقي ابني .. علّ الله أن يشفيه ..

نهض صاحبي على الفور وذهب معه ..

بعد ساعة عاد صاحبي وأخبرني أنّه رقاه ثم أمسك بالأب وصبّره وأخبره بحديث " داووا مرضاكم بالصدقة" _ وقد حسّنه الألباني بمجموع طرقه _ .. قال فأخرج الأب من جيبه خمسمئة ريال وقال له تصدّق بها بنيّة الشفاء عن ابني ..

بعد يومين دخل الأب بوجه آخر وطلب من صاحبي مرافقته .. عاد صاحبي بعد نصف ساعة تقريباً متهللا وقال : أبشّرك .. صار يرى شيئا من نور الغرفة ..

ثم أخبرني أن الأب أعطاه ألف ريال ليتصدق بها .. كان ذلك اليوم نهاية الأسبوع ..

يوم السبت .. أخبرني صاحبي أن الأب جاءه وأخذه إلى غرفة ابنه .. ولم أصدّق حين قال لي إن ذلك الطفل قد صار يرى مثلنا ..

من الذي شفاه ؟ من الذي كتب لعينيه الحياة .. من الذي أعاد ذلك الضياء إلى مقلتيه ؟

"إنّما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون" ..

سبحانه قال لبصره عد .. فعاد البصر ..

لا يريد منك سوى العودة إليه .. أن تتلمّس الطريق المؤدية إليه ..

عد إليه بالرضا .. عد إليه بالسجود .. عد إليه بالتوبة .. عد إليه بالاستغفار.. عد إليه بالصدقة .. عد إليه بالاعتراف ..

اطرق بابه بأي وسيلة كانت .. المهم أن تعود .. ثم ارتقب الشفاء ..

ليس هناك مستشفى في الدنيا تداويك إذا لم يشأ الله لها ذلك ..

ليس هناك طبيب في العالم يستطيع أن يشخّص مرضك .. إلا إذا أراد الله ذلك ..

أحد الأثرياء مصاب بالفشل الكلوي يسافر به أبناؤه إلى مصر لزراعة كلية ..

اتفق الأبناء مع أهل فتاة صغيرة في السن على مبلغ مئة ألف ريال سعودي ثمناً لكليتها ..

وفي الصباح كان الجميع في المستشفى ..

طلب الرجل قُبيل العملية اللقاء بالفتاة التي قررت بيع كليتها له .. دخلت إليه في خفر وحياء .. فسألها : ما الذي دعاك إلى أن تبيعي كليتك لشيخ كبير مثلي ؟

فقالت : الحاجة .. أسرتي فقيرة .. وإخوتي في الجامعة .. يجب علي أن أفعل شيئا لأساعدهم !!

هو ثري لم يسمع في حياته بالحاجة هذه ..

كأنّها صفعته ..

أيقظته من سبات .. نسي معه احتقانات الدم الفاسد في جسده ..

تساءل في نفسه : أيُعقل أن يستغني إنسان عن جزء من جسمه .. عن قدْر من حياته لأجل أن يأكل .. أن يعيش ..

طلب للفور أبناءه .. دخلوا عليه فأمرهم أن يعودوا به إلى السعودية فقد ألغى فكرة الزراعة ..

وأخبرهم أن مبلغ المئة ألف صدقة منه للفتاة .. لا يأخذوا منه ريالا ..

وبعد مقاومة من أبنائه .. وغضب من بعضهم إذ بهم يرضخون لرغبة أبيهم ..

وبعد عودته إلى السعودية يذهب إلى المستشفى كالعادة للغسيل ، وفي فحص روتيني يكتشف الأطباء وبذهول أن كليته الفاشلة عادت للعمل !

قدرة ملك الملوك على الشفاء لا تحتاج إلى مبضع جرّاح .. إنّه الملك الذي ينظر من علياء ملكه : فيشفي مريضا ، ويواسي مكروبا ، ويعيد مسافرا ، ويبرئ جريحاً ..

الله ..

يمرضك لتعود إليه فإذا عدت إليه رفع المرض إذ أنه لم يعد للمرض حاجة

يمرضك لتتواضع فإذا تواضعت وذللت رفع عنك المرض لأنه لم يعد له حاجة

يمرضك لتشعر بالآخرين فإذا شعرت بهم رفع عنك المرض لأنه لم يعد له حاجة

يمرضك ليختبر صبرك ورضاك فإذا صبرت ورضيت رفع المرض لأنه لم يعد له حاجة

الشافي الذي لن تحتاج إذا أردت الدخول عليه إلى موعد مسبق ، وبطاقة تؤهلك للعلاج ، وأن تأتي قبل الموعد بربع ساعة على الأقل هو الله !

فقط قل : يا الله .. فإذا بأعظم مستشفى إلهي تفتح أبوابها .. إنّها مستشفى الرحمة القدسيّة ..

يقول صديقي إنّه سمع تهشّم عظام ذلك الطفل تحت إطارات سيّارته .. أوقف السيارة ، وحمل الطفل إلى المستشفى وقلبه يرجف .. جاء أبو الطفل وجدّه .. كان صديقي فاقد الصواب .. لم يدر بخلده أنّه سيقتل طفلاً في حياته ..

كان صوت العظام المتكسّرة يتردد في أذنيه ..

أقبل إليه جدّ الطفل وهدّأ من روعه وأخبره أن ما يكتبه الله سيكون .. وسيرضون به ..

صلى بهم ذلك الجدّ صلاة العشاء في مسجد المستشفى وقرأ " وبشّر الصابرين" .. بكى صديقي بحرقة ..

بعد الصلاة خرج الأطباء وأخبروا الأب والجد أن الأمل في حياة الطفل ضئيل .. فهو يعاني من تهشّم فظيع في الجمجمة ..

صُعق صديقي .. عاد خائر القوى إلى بيته ..

غاب عن العمل أسبوعاً كاملاً ، فقد كان في صدمة مذهلة ..

لم يكن هناك دواء لذلك الطفل البئيس أعظم من إيمان جدّه ودعوات أمّه ويقين أبيه وتعلّق الجميع بالله ..

بعد أقلّ من أسبوع زرت بنفسي ذلك الطفل الجميل .. فإذا به يضحك ويلعب ويقوم ويتحدّث معنا .. صدق الله وكذب الأطباء .. صدق جابر العظام المنكسرة " ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها "

من الذي يستطيع أن يلأم تلك العظام المتنافرة ، ويعيد البسمة إلى ذلك الثغر ، وينفخ الروح من جديد في جسد انفتحت له أبواب المقبرة ؟

الله وحده يفعل ذلك ..

هذا هو أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام .. الذي جاء ربّه بقلب سليم .. سليم من أي ذرّة شرك قد تعتري قلباً ضعيفاً .. يقولها عليه الصلاة والسلام لنفهم الدرس ولا نلتجئ إلا للحي الذي لا يموت : " وإذا مرضت فهو يشفين" ..

هو وحده ..

ضع نقطة هنا .. لن تحتاج إلى غيره إذا أراد شفاءك .. ولن يفيدك غيره إذا لم يرد ..

يرضّ الجدريّ أيوب عليه السلام .. تتشتت أسرته .. تتبعثر أملاكه .. أفضل الناس تفاؤلا يفقد الأمل في شفائه .. وهو صابر محتسب .. تشتعل الأسقام في جسده وهو منكّس الرأس لمولاه ..

وبعد سنوات البلاء .. تندّ من شفتيه شبه دعوة .. ليست دعوة كاملة .. إنها إيحاء .. إنّها زفرة حيية يقولها العارف بربّه ..

" إنّي مسّني الضر .. وأنت أرحم الراحمين" ..

فإذا بأبواب السماء تنفتح بالرحمة ..

وإذا بالأوامر العليا تنزل من فوق السماء السابعة لأجل ذلك المهموم المكروب ..

تنتهي فجأة سنين الآهات .. ليأتي عهد الشفاء ..

لماذا تذهب إلى غيره ؟

لماذا تلتجئ إلى سواه ؟

لماذا تثق بكل هؤلاء الموتى الذين يتحرّكون حولك وتنسى الحي الذي لا يموت ..

من الذي لعب عليك وأقنعك أن الشفاء قد يأتي من طريق آخر ؟

كيف ضحكت عليك الحياة بهذه السرعة .. ونسيت ذلك الذي أخرجك من بطن أمّك دون طبيب .. وخلق لك في صدرها رزقاً حسنا .. وعلّمك وأنت أجهل ما تكون كيف تزم شفتيك على صدرها لترضع .. أنسيت الذي خلق الرحمة في قلب تلك الإنسانة لتضمّك .. وتعتني بك ..

أبهذه السرعة نسيته ؟

أهكذا ظننت أنه يمكنك الاستغناء عنه ؟؟

ها هو بالمرض يذكرك بأيامك الأولى ..

بالمرض يقول لك الله : عد إليّ .. فكما خلقتك من عدم فأنا وحدي الذي أرفع عن جسدك السقم ..

قد يكون الدواء أقرب إليك مما تظن ..

فها هو أيوب عليه السلام يُؤمر أن يضرب برجله الأرض( ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ )

لقد كان الدواء بالقرب منه .. لم يكن ينقصه إلا مشيئة الله حتى تكتمل أسباب الشفاء .. فلما شاء الله .. علم أيوب مكان الدواء فنجع الدواء بإذنه سبحانه ..

أنت لا تحتاج إلى أن تحجز إلى أمريكا أو أوربا أو الصين .. فدواؤك إن شاء الله قريب .. فقط احجز لقلبك رحلة إلى قارّة الرضا ..

دواؤك فيك وما تشعرُ وداؤك منك وما تبصرُ

إذا رضيت عن الله أرضاك الله ..

المرض من أقسى اختبارات الرضا .. فإذا كانت إجاباتك في هذا الاختبار راضية .. كانت النتيجة مُرضية بإذن الله ..

قل من بين آهاتك " رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيّا "
.. قلها بقلبك .. بل روّض قلبك على الرضوخ لمعناها .. بل اغسله بها غسلاً ..

اجعله يعيش الرضا ..

اجعله يتلذذ بالرضا ..

ثم تأمل جسدك .. وسترى أمارات الشفاء تدبّ في نواحيه ..

اجمع يديك واتل اسمه ثم امسح على جسدك يعيد سبحانه بتلك النفثة أشياء كانت على وشك المغادرة ..

اجعل المرض بداية عهد جديد ..

تتعرّف فيه إلى ربّك من خلال اسم الشافي ..

لا تنكر : لقد مرضت كثيرا في حياتك أليس كذلك ؟ من شفاك ؟ لماذا تظن أن هذا المرض بالذات يُعجزه ؟ هذا الظن وهذا الإحساس يستحق العقوبة منه .. وقد يكون مرضك عقوبة لاعتقادك المريض .. انفض المرض عن قلبك أولاً .. ثم التجئ بالشافي إلى الشافي يشفيك ..

كل هؤلاء المرضى في المستشفيات ينتظرون الإذن لهم بالشفاء من الشافي سبحانه ..

ليس هناك آهة إلا ويسمعها ..

ولا ألم إلا ويعلم موضعه ..

ولا زفرة إلا ويرى نيرانها في الفؤاد ..

ثم إذا ما تمّ مراده .. ونزفت عبر آهاتك أنهار الذنوب .. أمر سبحانه العافية أن تعود فإذا بك تمشي في أرض الله وقد اغتسلت من الذنوب ..

لأنّه الرحيم يشفيك

لأنه العليم يشفيك

لأنه الحليم يشفيك

لأنّه القدير يشفيك

لأنّه الله يشفيك

امسح أرقام وأسماء الأطباء ..

انس مواقع المستشفيات ..

ألغ مواعيد العيادة ..

وابن في غرفتك مستشفى جديدة اسمها السجّادة ..

واعقد موعداً مع السجود ..

وسجّل في قلبك اسما واحداً : الشافي ..

اللهم أشـفِ كـل مـريض لايعلم بمدى ألمـه الا هـو
دمتم في حفظ الله ورعايته