صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت :
عبير ورد
-
[FT=smallft][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT]
﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾
قد يسأل بعضنا عن إضافة الصراط هنا إلى المنعم عليه, و لم يكتف بقوله ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾
و يمكن أن يُقال في الجواب عن ذلك :
لما كان طالب الصراط المستقيم طالب أمر أكثر الناس ناكبون عنه
مريدًا لسلوك طريق مرافقه فيها في غاية القلة و العزة
و النفوس مجبولة على وحشة التفرد و الأنس بالرفيق
و من هنا نبه الله سبحانه على الرفيق في هذا الطريق ﴿ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ﴾
النساء 69
فأضاف الصراط إلى الرفيق السالكين له ...و هم الذين أنعم الله عليهم
ليزول عن الطالب للهداية و سلوك الصراط المستقيم وحشة تفرده عن أهل زمانه و بني جنسه
و ليعلم أن رفيقه في هذا الصراط هم الذين أنعم الله عليهم
فلا يكترث بمخالفة الناكبين عنه له
فإنهم هم الأقلون قدرًا و إن كانوا الأكثرين عددًا
كما قال بعض السلف :
" عليك بطريق الحق و لا تستوحش من قلة السالكلن
و إياك و طريق الباطل و لا تغتر بكثرة الهالكين
و كلما استوحشت في تفردك فانظر إلى الرفيق السابق
و احرص على اللحاق بهم
و غض الطرف عمن سواهم
فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئًا
و إذا صاحوا بك في طريق سيرك فلا تلتفت إليهم
فإنك متى التفت إليهم أخذوك و عاقوك
و ذلك مثل :
رجل خرج من بيته إلى الصلاة ، لا يريد غيرها
فعرض له في طريقه شيطان من شياطين الإنس
فألقى عليه كلاما يؤذيه ، فوقف ورد عليه ، وتماسكا
فربما كان شيطان الإنس أقوى منه ، فقهره ، ومنعه عن الوصول إلى المسجد
حتى فاتته الصلاة
وربما كان الرجل أقوى من شيطان الإنس
ولكن اشتغل بمهاوشته عن الصف الأول ، وكمال إدراك الجماعة
فإن التفت إليه أطمعه في نفسه ، وربما فترت عزيمته
فإن كان له معرفة وعلم زاد في السعي والجمز بقدر التفاته أو أكثر
فإن أعرض عنه واشتغل لما هو بصدده ، وخاف فوت الصلاة أو الوقت لم يبلغ عدوه منه ما شاء .
[FT=smallft][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial] [/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT]
﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾
قد يسأل بعضنا عن إضافة الصراط هنا إلى المنعم عليه, و لم يكتف بقوله ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾
و يمكن أن يُقال في الجواب عن ذلك :
لما كان طالب الصراط المستقيم طالب أمر أكثر الناس ناكبون عنه
مريدًا لسلوك طريق مرافقه فيها في غاية القلة و العزة
و النفوس مجبولة على وحشة التفرد و الأنس بالرفيق
و من هنا نبه الله سبحانه على الرفيق في هذا الطريق ﴿ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ﴾
النساء 69
فأضاف الصراط إلى الرفيق السالكين له ...و هم الذين أنعم الله عليهم
ليزول عن الطالب للهداية و سلوك الصراط المستقيم وحشة تفرده عن أهل زمانه و بني جنسه
و ليعلم أن رفيقه في هذا الصراط هم الذين أنعم الله عليهم
فلا يكترث بمخالفة الناكبين عنه له
فإنهم هم الأقلون قدرًا و إن كانوا الأكثرين عددًا
كما قال بعض السلف :
" عليك بطريق الحق و لا تستوحش من قلة السالكلن
و إياك و طريق الباطل و لا تغتر بكثرة الهالكين
و كلما استوحشت في تفردك فانظر إلى الرفيق السابق
و احرص على اللحاق بهم
و غض الطرف عمن سواهم
فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئًا
و إذا صاحوا بك في طريق سيرك فلا تلتفت إليهم
فإنك متى التفت إليهم أخذوك و عاقوك
و ذلك مثل :
رجل خرج من بيته إلى الصلاة ، لا يريد غيرها
فعرض له في طريقه شيطان من شياطين الإنس
فألقى عليه كلاما يؤذيه ، فوقف ورد عليه ، وتماسكا
فربما كان شيطان الإنس أقوى منه ، فقهره ، ومنعه عن الوصول إلى المسجد
حتى فاتته الصلاة
وربما كان الرجل أقوى من شيطان الإنس
ولكن اشتغل بمهاوشته عن الصف الأول ، وكمال إدراك الجماعة
فإن التفت إليه أطمعه في نفسه ، وربما فترت عزيمته
فإن كان له معرفة وعلم زاد في السعي والجمز بقدر التفاته أو أكثر
فإن أعرض عنه واشتغل لما هو بصدده ، وخاف فوت الصلاة أو الوقت لم يبلغ عدوه منه ما شاء .
[FT=smallft][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial] [/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT]