اسباب مرض الحساسية من الماء وطرق العلاج

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : نورما
-
مرض الحساسية من أكثر أنواع الحساسية انتشارًا، مع اختلاف نوع و أسباب الحساسية، الا أن أغرب أنواع الحساسية هي الحساسية من الماء aquagenic urticarial أو الارتيكاريا المائية.



مرض الحساسية من الماء
– حساسية الماء تسمى طبيا aquagenic urticarial ( الأرتيكاريا المائية )، وهى شكل نادر من الحساسية التي تسبب الطفح الجلدي، والتي تظهر بعد ملامسة الجسم للماء مثل العرق و المطر و الثلج و الدموع، ويكون ذلك مصحوبا بوجود حكة شديدة مما يزيد الحالة سوءا.

أسباب الحساسية
– إن الباحثين مازالوا حتى الآن يبحثون لمعرفة وتحديد السبب الدقيق لمرض حساسية الماء، ويتوقع بعض العلماء أن يكون السبب الرئيسي وراء هذا المرض هو المضافات الكيميائية في الماء، مثل الكلور والتي تسبب التفاعل بدلا من الاتصال بالماء نفسه، فتظهر الأعراض مثل الحساسية التي تصيب الجسم كالطفح الجلدي الذي يحدث بسبب افراز الهستامين.



– وحيث أن الحساسية عبارة عن ردة فعل مبالغ فيها للجهاز المناعي، فإن الشخص الذى لديه حساسية يبالغ في ردة فعله لمواد موجودة فى البيئة تدعى ” مواد مثيرة للحساسية “، و تكون سببًا لحدوث ردة فعل غير طبيعية للجهاز المناعي، وهنا يقوم الجهاز المناعي بإطلاق الهستامين كرد فعل لمحاربة المادة الضارة، و هذا الهستامين يمكن أن يؤدى إلى أعراض تشبه الحساسية.

أعراض المرض
– تعتبر الإصابة بالحساسية من الماء حالة نادرة، و يمكن أن تسبب طفح جلدي مؤلم، و يظهر هذا الطفح الجلدي عادة على الرقبة و الذراعين و الصدر، و يمكن أن تظهر هذه الأعراض في أي مكان على الجسم.

– قد تظهر الحساسية في مكان ما في الجسم فجأة وتختفى بسرعة وتظهر في مكان أخر في الجلد، و هناك أعراض تظهر عند الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، في غضون دقائق من تعرضهم للماء مثل: احمرار في الجلد و شعور بالحرق و حدوث جروح أو رضوض و التهابات.

– في حالات الإصابة الشديدة، يمكن ان تسبب مياه الشرب للشخص المصاب أعراض مثل : طفح جلدي حول الفم و صعوبة في البلع و التنفس، و في بعض الحالات الشديدة يصاحب ظهور الحساسية، تورم في بعض المناطق مثل العينين و الشفتين و الأصابع و الأعضاء التناسلية.

تشخيص المرض
– يقوم الطبيب بإجراء فحص للشخص المصاب لمراقبة الأعراض الخاصة بالمرض، ويقوم بمراجعة تاريخ الحساسية الطبي للمصاب، وإجراء اختبار يتم من خلاله تطبيق ضغط المياه من 95 درجة فهرنهايت (35 درجة مئوية)، على الجزء العلوى من الجسم فتظهر الأعراض خلال 15 دقيقة.

– يقوم الطبيب بتسجيل ردة فعل الشخص المصاب، على الاختبار ومقارنتها بأعراض الحكة المائية، كما يقوم الطبيب بتحفيز ظهور الطفح باستخدام محفز معين، وإجراء تحليل كامل للدم وفحص شريحة من الدم تحت المجهر لأنواع من كريات الدم البيضاء، وكذلك أخذ عينة من الطفح وفحصها مجهريا لمعرفة ألية حدوث الطفح.

طريقة العلاج
– ليس هناك علاج أكيد للإصابة بحساسية الماء، ومع ذلك هناك خيارات للعلاج آمنة للتخفيف من الأغراض، مثل استخدام مضادات الهستامين و هي الأدوية المستخدمة لعلاج أعراض الحساسية، وقد يوصى الطبيب بأخذ مضادات الهستامين كوصفة طبية لتهدئة أعراض الحساسية بعد ملامسة الماء.

– إذا كانت الحالة شديدة ولا يمكن للمصاب أن يتنفس، يمكن اللجوء إلى استخدام الأدوية التي تحتوي على الأدرينالين والذى يستخدم كبديل فى الحالات الطارئة، حيث انه يساعد الرئتين على القيام بوظيفتها بشكل طبيعي.

أنواع حساسية الماء حسب مدة ظهور الطفح الجلدي
– قد لا تظهر الحساسية طوال الوقت فقد تظهر فى أوقات معينة فقط، خلال النهار وتصنف الحساسية بشكل عام حسب طول مدة بقائها على الجلد إلى نوعين هما: الحساسية الحادة والتي تستمر لمدة تتراوح بين ساعات و أيام وقد تستمر لعدة أسابيع، ومن الجدير بالذكر أن حوالى 50% من الحالات المصابة يكون سبب الحساسية فيها معروف.

– وهناك الحساسية المزمنة والتي تستمر لمدة تتراوح بين عدة أشهر وعدة سنوات، وتصيب على الأقل واحد من بين عشرة أشخاص، وتنتشر بكثرة بين السيدات، وتزداد نسبة حدوثها كلما تقدم العمر بالشخص.

طرق الوقاية للحد من الإصابة
– يجب مراعاة تجنب لمس المياه خاصة، بعد تشخيص الطبيب للمرة الأولى مع العلم، أنه ليس من الممكن دائما النجاح في عدم التعرض للماء ولكن بقدر المستطاع، وهذا يعنى أن يقوم المريض بالاستحمام القصير المدة.

– وارتداء ملابس مناسبة ضد الرطوبة، ومراقبة أحوال الطقس، وبالنسبة للنظام الغذائي يجب تجنب الأطعمة التي تحتوى على نسبة عالية من الماء.