الفئات المستهدفة في الدعوة إلى الله
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
وجه الخير
-
مفهوم الدعوة إلى الله
الدعوة إلى الله -تعالى- مفهوم واسع يشير إلى تبليغ رسالة الإسلام بصورتها الصحيحة إلى من لم تصله من الناس أو من وصلته بشكلٍ مغلوط، كما يشمل مفهوم الدّعوة الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر وإسداء النّصح لمن يحتاجه من المسلمين، وتذكير المؤمنين بما يشحذ همّتهم لمزيد من التّقرّب إلى الله -سبحانه-، وكلّ هذه المعاني ينبغي أن تقوم على أسس وقواعد من العلم بفقه الدعوة، والمعرفة بأحوال المدعو امثالاً لقوله -تعالى- : (ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ) (النحل 125)، والمقصودون بالدّعوة ثلاثة أصناف من النّاس:
الدعوة إلى الله لغير المسلمين
- الفئة الأولى من المستهدفين بالدعوة إلى الله -تعالى- هم جميع غير المسلمين، وهذا يشمل أهل الكتاب من اليهود والنّصارى، وأصحاب الدّيانات الوضعية، وغيرهم كالملحدين.
- هذه الأصناف مُطالبة بالدّخول بالإسلام على وجه الاختيار، على أنْ يتحمّل كلّ منهم مسؤولية اختياره عند لقاء الله -تعالى-.
- حثّ الإسلام أتباعه إلى ضرورة أنْ يتحاوروا مع غير المسلمين بهدف الوصول إلى كلمة سواء ونقطة التقاء بين الجميع، وهي الإيمان بوحدانية الله -سبحانه- ونبذ الشّرك عنه، قال المولى -عزّ وجل-: (قلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ).
- وهم المُقصّرون بالالتزام بالأوامر والتشريعات الرّبانية، والعصاة منهم، والّذين استحوذ عليهم الشيطان، وسيطر عليهم هوى النفس وسلطان الدنيا بما فيها من الشهوات والمغريات.
- تكون دعوتهم بالتّناصح والإرشاد إلى فعل الخير، وترك المعاصي، امتثالاً للمنهج النبوي القائم على الرحمة في الدّعوة، قال -تعالى-: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) (آل عمران 159)
- الدّاعية إلى الله لا يقبل أنْ يرى الآثام والمعاصي تنتشر بين النّاس، لأنّ المجتمع المسلم يصْلُح بصلاحه النّاس فيه، ويفْسُد بفسادهم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مثلُ القائمِ على حدودِ اللَّهِ والواقعِ فيها كمثلِ قومٍ استَهموا على سفينةٍ فأصابَ بعضُهم أعلاَها وبعضُهم أسفلَها فَكانَ الَّذينَ في أسفلِها إذا استقوا منَ الماءِ مرُّوا على من فوقَهم فقالوا لو أنَّا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذِ من فوقنا فإن يترُكوهم وما أرادوا هلَكوا جميعًا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا).
- وتكون دعوتهم بالتّذكير، ففي تذكيرهم شحذٌ لهِمَمهم على طاعة الله، ودفعٌ لوسوسة الشيطان عنهم، قال تعالى: (وذكّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين) (الذاريات 55)
- دعوة المؤمنين بالتّذكير تكون من مؤمنين أمثالهم، قال -سبحانه-: (وَالمُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ يَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ) (التوبة 71)
- المؤمنون بشر قد تصدر منهم المعصيية في لحظة غفلة، فهم ليسو ملائكة ولا أنبياء، لكنهم سرعان ما يتذّكروا ويستغفروا ربّهم، قال: (وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا) (الفرقان 73).
الفئات المستهدفة في الدعوة إلى الله .
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي مجتمع رجيم ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
الخصوصية وشروط الاستخدام حقوق النشر والتأليف الاتصال بنا
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0
LinkBack |
LinkBack URL |
About LinkBacks |
Bookmark & Share |
Digg this Thread! |
Add Thread to del.icio.us |
Bookmark in Technorati |
Tweet this thread |