تعبير عن مظاهر قدرة الله في الكون

مجتمع رجيم / التربية و التعليم
كتبت : شُمس المعارف
-
تعبير-عن-مظاهر-قدرة-
مظاهر قدرة الله في الكون

خلق الله سبحانه وتعالى الكون وأودع فيه الأسرار العظيمة والكثير من عجائب قدرته جلّ وعلا، فقدرته على الخلق تفوق قدرة الإنسان على التخيل، فالله سبحانه وتعالى أبدع خلق كل شيء، فقد خلق الإنسان في أروع صورة وأعظم تقويم، وأعطاه العقل ليفكر ويحلل ويتفكر في عظيم صنع الله تعالى، والإنسان نفسه من عظيم قدرة الله تعالى في الخلق، بالإضافة إلى خلق الحيوانات بمختلف أنواعها وصفاتها، منها إما يزحف ومنها ما يسير على أربعة أقدام، وغير ذلك من طيورٍ وحشرات، وكلها فيها عجائب وغرائب تدل على مظاهر قدرة الله في الكون.

من أهم عجائب قدرة الله في الكون خلق السماوات السبع التي خلقها الله سبحانه وتعالى بغير أعمدة، بل هي ثابتة وواقفة بقدرة الله تعالى وحده، وفي هذا يقول جلّ وعلا: “خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ? وَأَلْقَى? فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ? وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ” سورة لقمان: 10، ففي هذه الآيات تتجلى العديد من عجائب قدرات الله تعالى في خلقة، ولا يقتصر هذا على خلق السماوات فقط، بل على خلق الجبال التي تحفظ توازن الأرض أيضاً، ومنها أيضاً أنه خلق الكواكب التي تسبح في الفضاء إلى أجل مسمى غير معلوم لا يعلمه إلا الله تعالى، كما خلق الليل والنهار، فلا الليل يستطيع أن يسبق النهار، ولا يمكن أن يحدث أي خطأ في تعاقبهما، وهذا كله من عظيم صنع الله تعالى وتقديره.

لا يمكن للإنسان أن يحيط بكل قدرات الله تعالى ولا أن يحصيها، فهي كثيرة وعظيمة، تتجلى فيها أعظم الآيات ومنها خلق البحار والمحيطات العظيمة التي فيها مختلف أصناف الحياة، وتستطيع حمل السفن والبواخر التي يصل وزنها إلى آلاف الأطنان، فتبارك الله أحسن الخالقين وأعظمهم الذي أبدع كل شيء خلقه من أصغر شيءٍ في الكون إلى أكبره.

من عظيم قدرة الله تعالى في الكون أنه جعل الكواكب في أبعادٍ متفاوتة عن الشمس، منها البارد جداً ومنها الملتهب بالحرارة، أما الأرض فهي في ٍ متوسطٍ يجعل عيش المخلوقات عليها ممكناً، كما وضع فيها الجاذبية التي تمنع الأجسام من التطاير، كما خلق النباتات والحيوانات على الأرض وسخرها للإنسان كي يستفيد منها ويستغلها في طعامه وفي تسيير أمور حياته، فالله سبحانه وتعالى لم يخلق شيئاً عبثاً، وإنما خلق فأبدع وجعل كل شيءٍ بقدر.

تعبير عن مظاهر قدرة الله في الكون .