ما عليكم معرفته حول تشخيص الحساسية الغذائية وعلاجها

مجتمع رجيم / الحمية و الرشاقة و الرجيم
كتبت : اميرة حلوة
-
الحساسية الغذائية -1304الحساسية الغذائية -1294

تشخيص الحساسية الغذائية


إن تشخيص الحساسية الغذائية يتطلب من الطبيب أن يحدد في البداية فيما إذا كان المريض يعاني من ردود فعل سلبية تجاه أغذية معينة، ويتم إجراء هذا التقييم بالاستعانة بسجّل مفصّل عن وضع المريض ويومياته الغذائية أو حتى عن طريق استخدام الحميات الغذائية الإقصائية.

إن التقنية الأولى هي الأفضل من بين الجميع، حيث يجلس الطبيب مع الشخص الذي يشتبه بإصابته بحساسية غذائية ويقوم بتسجيل ملاحظات عن وضعه لتحديد فيما إذا كانت الوقائع متوافقة مع الإصابة بالحساسية الغذائية، يمكن للطبيب أن يطرح مجموعةً من الأسئلة؛

وأهم تلك الأسئلة
  • ما هو توقيت رد الفعل؟ هل كان سريعاً أم عادةً ما يحتاج مدة لا تتجاوز الساعة بعد تناول الغذاء؟الحساسية الغذائية -1297
  • هل كان علاج الحساسية مفيداً؟ (يجب أن تتمكن مضادات الهيستامين من تخليص الجسم من الشرى في حال كانت ناتجة عن الحساسية الغذائية على سبيل المثال).
  • هل يرتبط رد الفعل المذكور دائماً بغذاء بحدّ ذاته؟
  • هل أصيب شخص آخر بالمرض؟ فعلى سبيل المثال في حال تناول الفرد السمك الملوث بالهيستامين فيجب أن يمرض كلّ من يتناول السمك ذاته، أما في حال الحساسية الغذائية فإن الشخص المصاب بالحساسية تجاه السمك يمرض بمفرده.
  • ما هي الكمية التي تناولها المريض قبل حدوث رد الفعل؟ ففي بعض الحالات تكون شدة رد فعل جسم المريض مرتبطة بكمية الطعام التي تم تناولها.
  • كيف تم تحضير الطعام؟ قد يصاب بعض الأشخاص بردّ فعل تحسسي عنيف تجاه السمك النيء أو غير المطهو بشكل جيد فقط، حيث أن الطهو الكامل للسمك يقضي على المواد الغذائية المسببة للحساسية الموجودة فيه والتي يستجيب جسم المريض لها بالحساسية، وبالتالي ففي حال طهو السمك بشكل جيد فيمكن للمريض تناولها دون أن يصاب برد فعل تحسسي.
  • هل تم تناول أغذية أخرى في وقت حدوث رد الفعل التحسسي؟ حيث أن بعض الأغذية قد تؤخر عملية الهضم وبالتالي تؤخر حدوث رد الفعل التحسسي.
وفي بعض الحالات الأخرى

والتي لا يمكن فيها تشخيص الإصابة بالحساسية الغذائية اعتماداً على سجل المريض وحده، ففي مثل هذه الحالات يطلب الطبيب من المريض أن يحتفظ بمذكرة أو يوميات تتضمن مكونات كل وجبة يتم تناولها مع ذكر حدوث رد فعل تحسسي أو عدمه، يمكن لمثل هذه المعلومات أن تساعد الطبيب والمريض على حدّ سواء لتحديد استمرارية وثبات ردود الفعل المذكورة.

الحساسية الغذائية -1300

أما الخطوة التالية التي قد يلجأ الطبيب إليها فهي تدعى بالحميات الغذائية الإقصائية، حيث يمتنع المريض تحت إشراف الطبيب عن تناول أغذية معينة يشتبه في تسببها بالحساسية مثل البيض، ويتم استبدالها بأغذية أخرى كمصدر آخر للبروتين في مثل هذه الحالة. ففي حال تخلّص المريض من الغذاء المذكور وترافق ذلك مع اختفاء الأعراض؛ فيمكن للطبيب أن يشخّص الحالة على وجه التقريب، وفي حال قام المريض (تحت إشراف الطبيب طبعاً) بتناول الغذاء وترافق الأمر مع ظهور الأعراض مجدداً فيمكن عندئذٍ تأكيد التشخيص. ولكن لا يمكن استخدام هذه التقنية في حال كانت ردود الأفعال شديدة (حيث يجب ألا يستمر المريض في تناول الغذاء في مثل هذه الحالة) أو غير متكررة.

إضافةً إلى ما سبق، توجد طريقة يُعتقد أنها مفيدة في تشخيص حالات الحساسية الغذائية، وهي تدعى تحدي الطعام الفموي، ولكنّ هذه الطريقة لا تجرى إلا تحت إشراف طبي صارم.

في حال كان سجّل المريض أو اليوميات الغذائية أو الحميات الإقصائية أو تحدي الطعام الفموي تشير إلى الاشتباه بوجود حساسية تجاه غذاء معين؛ فيمكن للطبيب إجراء اختبارات يمكنها قياس رد الفعل التحسسي تجاه الغذاء بطريقة أكثر موضوعية.

العلاج

إن العلاج الرئيسي للحساسية الغذائية يكمن في تجنّب الأغذية المسببة لها، فبمجرّد قيام الطبيب والمريض بالتعرّف على الأغذية التي يتحسس منها المريض؛ يجب إلغاؤها من نظام المريض الغذائي، وذلك يتطلب من المريض القيام بقراءة كافة مكونات الأغذية التي يرغب في تناولهاالحساسية الغذائية -1303
حيث أن العديد من الأغذية المسببة للحساسية مثل الفول السوداني والبيض والحليب تتواجد في أطعمة قد لا يخطر للفرد أنها موجودة ضمن مكوناتها، فالفول السوداني على سبيل المثال يُستخدم كمصدر للبروتين في الكثير من الحالات، كما أن البيض يدخل في تركيب بعض أنواع تتبيلات السلطة.
ولكن يمكن للأشخاص تجنّب معظم المواد التي يتحسسون منها عن طريق قراءة جداول محتويات الأغذية بدقة وتجنّب الوجبات المحضّرة في المطاعم والتي قد تحتوي على مكونات قد يتحسسون تجاهها.

يمكن لكميات صغيرة جداً من المواد المثيرة للحساسية أن تسبب رد فعل تحسسي عند الأفراد ذوي الحساسية العالية، أما الأفراد الأقل حساسية فيمكن لهم تحمّل كميات صغيرة من المواد التي يتحسسون تجاهها.

كما يجب على الأفراد المصابين بالحساسية الغذائية الشديدة أن يكونوا جاهزين للتعامل مع التعرّض غير المقصود للأغذية، إذ يمكن لأي شخص مهما كانت معرفته قوية بمسببات الحساسية الخاصة به أن يتعرّض للخطأ،
ولحماية أنفسهم؛ يجب أن يقوم الأشخاص المصابون بفرط التحسس تجاه الأغذية بارتداء الأساور أو العقود التي تحمل تنبيهاً طبياً يصرّح بأنهم مصابون بالحساسية الغذائية وأنهم قد يتعرضون لردود أفعال شديدة، كما يجب على هؤلاء الأشخاص أن يحملوا معهم على الدوام محقنين من مادة الأدرينالين (الايبنفرين) الموصوفة طبياً من قبل الطبيب المختص، كما يجب أن يكونوا جاهزين ومدربين على أخذ الحقنة بأنفسهم في حال الاعتقاد بأنهم يتعرّضون لرد فعل تحسسي غذائي.

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2


مصدر الموضوع : https://sport360.fit