أهمية التغذية السليمة لصحة القولون
مجتمع رجيم / الحمية و الرشاقة و الرجيم
كتبت :
اميرة حلوة
-
يمكن للنظام الغذائي الصحي أن يحمي من الإصابة باضطرابات القولون
إن طبيعة النظام الغذائي قد تؤثر بشكل إما سلبي أو إيجابي على صحة القلب والدماغ والعظام، وكذلك الأمر بالنسبة لصحة القولون (أو الأمعاء الغليظة) إذ أنها تتأثر بطبيعة الغذاء الذي يتناوله الفرد.
يعتبر القولون جزءاً هاماَ من الجهاز الهضمي، ويمكن للعديد من الظروف أن تتسبب بخلل في وظائفه بما في ذلك أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل التهاب القولون التقرّحي وداء كراون والداء الرتجي ومتلازمة القولون العصبي وسرطان القولون والمستقيم، وتتضمن علاجات مثل هذه الأمراض تعديلات على النظام الغذائي ونمط الحياة بالإضافة إلى الأدوية و/أو الجراحة.
ويعتبر سرطان القولون والمستقيم من أكثر أمراض القولون خطورة، وتتضمن عوامل خطر التعرّض لهذا المرض العمر (حيث تزداد خطورة الإصابة بعد عمر الخمسين سنة)، والعرق (حيث أن العرق الأسود يشكّل أكبر نسبة إصابة بالمرض)، إضافة إلى تاريخ العائلة والإصابات السابقة بالأورام الحميدة وأمراض الأمعاء الالتهابية والتدخين. كما يوجد رابط قوي ما بين البدانة وارتفاع معدل خطورة الإصابة بسرطان القولون.
الارتباط ذو التأثير الشديد
إن الارتباط ما بين البدانة وارتفاع معدل خطورة الإصابة بسرطان القولون قد يعود إلى عدة عوامل، بما فيها ارتفاع مستوى هرمون الأنسولين في الدم وهي ظاهرة تحدث بشكل كبير عند الأفراد المصابين بالبدانة، حيث أن ارتفاع معدل الأنسولين مع الأعراض المرافقة له مثل مقاومة تأثير الأنسولين قد تؤدي إلى ظهور عدة أنواع من الأورام بما فيها أورام القولون.
كما أن الرابط ما بين النظام الغذائي والوزن وممارسة الرياضة مع معدل خطورة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم يعتبر الأقوى مقارنة مع كافة أنواع السرطانات، ففي الواقع يمكن تجنّب الإصابة بهذا النمط من السرطان في حوالي 50 إلى 75% من الحالات عن طريق تغييرات في نمط الحياة، مثل تناول الأغذية الصحية.
إن نسبةً لا تتجاوز 10% من حالات سرطان القولون والمستقيم هي حالات وراثية، مما يعني أن النسبة الأعلى ترتبط بنمط الحياة، وبالتالي فإن التغذية السليمة تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة القولون.
نصائح تغذوية
يرتبط انخفاض معدل خطورة الإصابة بسرطان القولون مع الأنظمة الغذائية الغنية بالخضار والفاكهة والحبوب الكاملة وقليلة المحتوى من اللحوم الحمراء والمعلّبة، لذلك ينصح باتباع النصائح التالية للحفاظ على صحة القولون:
يزداد معدل خطورة الإصابة بسرطان القولون بنسبة 15 إلى 20% في حال استهلاك ما يعادل 100 جرام من اللحم الأحمر (أي ما يعادل شطيرة برغر صغيرة) أو 50 جرام (أي ما يعادل شطيرة هوت دوج واحدة) من اللحم المعلّب مثل النقانق واللحم المقدد والهوت دوج بشكل يومي.
يمكن استهلاك القليل من اللحم الأحمر، أي حوالي حصتين من اللحم أسبوعياً بكمية لا تتجاوز 115 جرام للواحدة، ولكن من الأفضل تجنّب اللحوم المعلّبة قدر المستطاع لأنها تحتوي على مواد إضافية مثل الحافظات التي قد تسبب الإصابة بالسرطان.
إن الاعتماد على نظام غذائي غني بالألياف مفيد جداً لصحة الأمعاء والقولون بشكل عام، وعادة يميل غالبية الأفراد إلى استهلاك حوالي 13 جرام من الألياف يومياً، في حين أن الكمية الموصى بها تتراوح ما بين 25 إلى 35 جرام يومياً.
إن أفضل وسيلة لزيادة محتوى النظام الغذائي من الألياف تتمثل باستهلاك الخضار والفاكهة الغنية بالألياف مثل التوت والإجاص والتفاح والموز والبرتقال، إضافةً إلى الأرضي شوكي والبازيلاء والبروكلي والذرة المطبوخة، كما أن الحبوب الكاملة والبقوليات تعد مصادر هامة للألياف.
تساعد الألياف في الحفاظ على صحة القولون من خلال مساعدة الجسم على التخلص من الفضلات بشكل منتظم والحماية من الإصابة بالإمساك، ويساهم ذلك في تخفيض خطر الإصابة بالبواسير والجيوب الصغيرة في القولون والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالداء الرتجي.
وبالتالي يجب أن يحرص كل من الرجال والنساء على الحصول على الجرعة اليومية الموصى بها من الكالسيوم وذلك حسب العمر، وهي تتراوح ما بين 1000 إلى 1300 ميلي جرام يومياً (أي حوالي ثلاثة إلى أربعة أكواب بحجم 235 مليليتر من الحليب قليل الدسم أو الخالي من الدسم)، كما أن هنالك مصادر غذائية أخرى للكالسيوم ومنها الخضار الورقية مثل السبانخ والكرنب بالإضافة إلى البرتقال.
إن الحبوب الكاملة هي عبارة عن أغذية تحتوي على كامل أجزائها الرئيسية والمغذيات الطبيعية، وينصح البالغون بأن يكون نصف استهلاكهم اليومي من الحبوب معتمداً على الحبوب الكاملة، أي حوالي ثلاث إلى خمس حصص.
ومن أهم مصادر الحبوب الكاملة الشعير والكينوا ودقيق القمح الكامل والأرز الأسمر والبرّي والشوفان، حيث تحتوي هذه الأغذية على مواد مفيدة للقولون بما في ذلك الفيتامينات والمعادن والألياف والأحماض الدهنية الأساسية ومضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية (وهي مركبات طبيعية تتواجد في النباتات وتحمل فوائد إضافية للجسم)، وذلك بكميات تفوق تلك الموجودة في الحبوب المعالجة مثل دقيق القمح الأبيض والأرز الأبيض.
أهمية الفحص الطبي وضرورة جعله أولوية صحية
إن التغذية السليمة وتناول الأغذية الصحية قد يساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة القولون، إلّا أن الطريقة الأقوى والأكثر فعالية في الوقاية من الإصابة بسرطان القولون تتمثل في إجراء الفحص الطبي، فعملية تنظير القولون على سبيل المثال هي عبارة عن فحص طبي أساسي وجوهري للقولون، وهو يسمح للطبيب المعالج بأن يبحث ويكشف عن وجود السرطان من جهة بالإضافة إلى العنصر الأهم وهو الوقاية ومنع الإصابة بالسرطان من الأساس من جهة أخرى.
يخفف إجراء عملية تنظير القولون من معدل خطورة الإصابة بسرطان القولون، وذلك يعود إلى أن الطبيب يتمكن من إيجاد الأورام الحميدة التي قد تتطور إلى أورام سرطانية بشكل مسبق خلال عملية الفحص، وبالتالي التخلّص منها قبل أن تصبح سرطانية ضارة، كما أن هذا الفحص بحدّ ذاته من أهم وأكثر أنواع الفحوصات الطبية تميّزاً، لأن الطبيب يستطيع من خلال استخدامه البحث بالفعل عن تلك الأنواع الشاذة من حالات النمو والتي تدعى الأورام ما قبل السرطانية، كما يمكن للطبيب إن يقوم بإزالتها والتخلّص منها خلال العملية، وهذا الأمر بالمجمل يؤدي إلى تخفيف معدل خطورة إصابة الفرد الخاضع للفحص بسرطان القولون.
المصادر:
مصدر 1
مصدر الموضوع : https://sport360.fit
إن طبيعة النظام الغذائي قد تؤثر بشكل إما سلبي أو إيجابي على صحة القلب والدماغ والعظام، وكذلك الأمر بالنسبة لصحة القولون (أو الأمعاء الغليظة) إذ أنها تتأثر بطبيعة الغذاء الذي يتناوله الفرد.
يعتبر القولون جزءاً هاماَ من الجهاز الهضمي، ويمكن للعديد من الظروف أن تتسبب بخلل في وظائفه بما في ذلك أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل التهاب القولون التقرّحي وداء كراون والداء الرتجي ومتلازمة القولون العصبي وسرطان القولون والمستقيم، وتتضمن علاجات مثل هذه الأمراض تعديلات على النظام الغذائي ونمط الحياة بالإضافة إلى الأدوية و/أو الجراحة.
ويعتبر سرطان القولون والمستقيم من أكثر أمراض القولون خطورة، وتتضمن عوامل خطر التعرّض لهذا المرض العمر (حيث تزداد خطورة الإصابة بعد عمر الخمسين سنة)، والعرق (حيث أن العرق الأسود يشكّل أكبر نسبة إصابة بالمرض)، إضافة إلى تاريخ العائلة والإصابات السابقة بالأورام الحميدة وأمراض الأمعاء الالتهابية والتدخين. كما يوجد رابط قوي ما بين البدانة وارتفاع معدل خطورة الإصابة بسرطان القولون.
الارتباط ذو التأثير الشديد
إن الارتباط ما بين البدانة وارتفاع معدل خطورة الإصابة بسرطان القولون قد يعود إلى عدة عوامل، بما فيها ارتفاع مستوى هرمون الأنسولين في الدم وهي ظاهرة تحدث بشكل كبير عند الأفراد المصابين بالبدانة، حيث أن ارتفاع معدل الأنسولين مع الأعراض المرافقة له مثل مقاومة تأثير الأنسولين قد تؤدي إلى ظهور عدة أنواع من الأورام بما فيها أورام القولون.
كما أن الرابط ما بين النظام الغذائي والوزن وممارسة الرياضة مع معدل خطورة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم يعتبر الأقوى مقارنة مع كافة أنواع السرطانات، ففي الواقع يمكن تجنّب الإصابة بهذا النمط من السرطان في حوالي 50 إلى 75% من الحالات عن طريق تغييرات في نمط الحياة، مثل تناول الأغذية الصحية.
إن نسبةً لا تتجاوز 10% من حالات سرطان القولون والمستقيم هي حالات وراثية، مما يعني أن النسبة الأعلى ترتبط بنمط الحياة، وبالتالي فإن التغذية السليمة تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة القولون.
نصائح تغذوية
يرتبط انخفاض معدل خطورة الإصابة بسرطان القولون مع الأنظمة الغذائية الغنية بالخضار والفاكهة والحبوب الكاملة وقليلة المحتوى من اللحوم الحمراء والمعلّبة، لذلك ينصح باتباع النصائح التالية للحفاظ على صحة القولون:
- الحدّ من استهلاك اللحوم الحمراء والابتعاد تماماً عن اللحوم المعلّبة
يزداد معدل خطورة الإصابة بسرطان القولون بنسبة 15 إلى 20% في حال استهلاك ما يعادل 100 جرام من اللحم الأحمر (أي ما يعادل شطيرة برغر صغيرة) أو 50 جرام (أي ما يعادل شطيرة هوت دوج واحدة) من اللحم المعلّب مثل النقانق واللحم المقدد والهوت دوج بشكل يومي.
يمكن استهلاك القليل من اللحم الأحمر، أي حوالي حصتين من اللحم أسبوعياً بكمية لا تتجاوز 115 جرام للواحدة، ولكن من الأفضل تجنّب اللحوم المعلّبة قدر المستطاع لأنها تحتوي على مواد إضافية مثل الحافظات التي قد تسبب الإصابة بالسرطان.
- التخفيف من استهلاك السكر
- زيادة استهلاك الألياف
إن الاعتماد على نظام غذائي غني بالألياف مفيد جداً لصحة الأمعاء والقولون بشكل عام، وعادة يميل غالبية الأفراد إلى استهلاك حوالي 13 جرام من الألياف يومياً، في حين أن الكمية الموصى بها تتراوح ما بين 25 إلى 35 جرام يومياً.
إن أفضل وسيلة لزيادة محتوى النظام الغذائي من الألياف تتمثل باستهلاك الخضار والفاكهة الغنية بالألياف مثل التوت والإجاص والتفاح والموز والبرتقال، إضافةً إلى الأرضي شوكي والبازيلاء والبروكلي والذرة المطبوخة، كما أن الحبوب الكاملة والبقوليات تعد مصادر هامة للألياف.
تساعد الألياف في الحفاظ على صحة القولون من خلال مساعدة الجسم على التخلص من الفضلات بشكل منتظم والحماية من الإصابة بالإمساك، ويساهم ذلك في تخفيض خطر الإصابة بالبواسير والجيوب الصغيرة في القولون والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالداء الرتجي.
- شرب الحليب
وبالتالي يجب أن يحرص كل من الرجال والنساء على الحصول على الجرعة اليومية الموصى بها من الكالسيوم وذلك حسب العمر، وهي تتراوح ما بين 1000 إلى 1300 ميلي جرام يومياً (أي حوالي ثلاثة إلى أربعة أكواب بحجم 235 مليليتر من الحليب قليل الدسم أو الخالي من الدسم)، كما أن هنالك مصادر غذائية أخرى للكالسيوم ومنها الخضار الورقية مثل السبانخ والكرنب بالإضافة إلى البرتقال.
- الاختيار السليم للحبوب
إن الحبوب الكاملة هي عبارة عن أغذية تحتوي على كامل أجزائها الرئيسية والمغذيات الطبيعية، وينصح البالغون بأن يكون نصف استهلاكهم اليومي من الحبوب معتمداً على الحبوب الكاملة، أي حوالي ثلاث إلى خمس حصص.
ومن أهم مصادر الحبوب الكاملة الشعير والكينوا ودقيق القمح الكامل والأرز الأسمر والبرّي والشوفان، حيث تحتوي هذه الأغذية على مواد مفيدة للقولون بما في ذلك الفيتامينات والمعادن والألياف والأحماض الدهنية الأساسية ومضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية (وهي مركبات طبيعية تتواجد في النباتات وتحمل فوائد إضافية للجسم)، وذلك بكميات تفوق تلك الموجودة في الحبوب المعالجة مثل دقيق القمح الأبيض والأرز الأبيض.
أهمية الفحص الطبي وضرورة جعله أولوية صحية
إن التغذية السليمة وتناول الأغذية الصحية قد يساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة القولون، إلّا أن الطريقة الأقوى والأكثر فعالية في الوقاية من الإصابة بسرطان القولون تتمثل في إجراء الفحص الطبي، فعملية تنظير القولون على سبيل المثال هي عبارة عن فحص طبي أساسي وجوهري للقولون، وهو يسمح للطبيب المعالج بأن يبحث ويكشف عن وجود السرطان من جهة بالإضافة إلى العنصر الأهم وهو الوقاية ومنع الإصابة بالسرطان من الأساس من جهة أخرى.
يخفف إجراء عملية تنظير القولون من معدل خطورة الإصابة بسرطان القولون، وذلك يعود إلى أن الطبيب يتمكن من إيجاد الأورام الحميدة التي قد تتطور إلى أورام سرطانية بشكل مسبق خلال عملية الفحص، وبالتالي التخلّص منها قبل أن تصبح سرطانية ضارة، كما أن هذا الفحص بحدّ ذاته من أهم وأكثر أنواع الفحوصات الطبية تميّزاً، لأن الطبيب يستطيع من خلال استخدامه البحث بالفعل عن تلك الأنواع الشاذة من حالات النمو والتي تدعى الأورام ما قبل السرطانية، كما يمكن للطبيب إن يقوم بإزالتها والتخلّص منها خلال العملية، وهذا الأمر بالمجمل يؤدي إلى تخفيف معدل خطورة إصابة الفرد الخاضع للفحص بسرطان القولون.
المصادر:
مصدر 1
مصدر الموضوع : https://sport360.fit
التالي
السابق
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي مجتمع رجيم ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
الخصوصية وشروط الاستخدام حقوق النشر والتأليف الاتصال بنا
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0
LinkBack |
LinkBack URL |
About LinkBacks |
Bookmark & Share |
Digg this Thread! |
Add Thread to del.icio.us |
Bookmark in Technorati |
Tweet this thread |