على من تجب الزكاة

الزكاة

تعتبر الزكاة ثالث ركن من أركان الإسلام الخمسة وأحد فرائضه التي أوجبها الكتاب والسنة، وتُفرض على المال الذي بلغ النصاب وحال عليه الحول حيث قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (وأقيموا الصّلاة وآتوا الزّكاة)، وقوله تعالى: ( والّذين يكنزون الذّهب والفضّة ولا ينفقونها في سبيل اللّه فبشّرهم بعذابٍ أليمٍ يوم يحمى عليها في نار جهنّم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون)، ويجب التعرف على من تجب الزكاة ليتمكن المزكي من أدائها، علماً بأنّ نسبة الزكاة المفروضة على الأموال التي تنطبق عليها شروط الزكاة تقدّر بـ 2.5% وتؤخذ من مال الأغنياء وتُعطى للفقراء، وسنبين في هذا المقال على من تجب الزكاة.

على من تجب الزكاة

تصرف الزكاة في أصنافها الثمانية التي ذكرها الله عزّ وجلّ في محكم كتابه حيث قال: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ? وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [التوبة:60]، وسنبين فيما يلي على من تجب الزكاة:

• الفقراء: تصرف الزكاة على الفقير الذي لا يجد ما يكفيه من قوت يومه أو أن دخله أقل بكثير مما يكفيه، وفقره ظاهر وهو أشد حاجةً من المسكين.
• المساكين: يعرف الشخص الذي لا يمتلك دخلاً ولا شيء له بالمسكين لكنه لا يسأل ولا ينتبه الناس لفقره.
• العاملون عليها: وهم من يقومون بجباية الزكاة أي السعاة وقاسمها وكاتبها حيث يعطون من مال الزكاة أجراً لعملهم.
• المؤلفة قلوبهم: يقصد بالمؤلفة قلوبهم الأشخاص الذين تألَف قلوبهم وتستميل للعطاء، وهم الذين دخلوا حديثاً في الإسلام فيُعطَون من مال الزكاة ليثبتوا على الدين ويقوى إيمانهم.
• وفي الرقاب: المقصود بـ قوله (وفي الرقاب) عتق المسلمين من الرقيق أمةً كان أو عبداً، وفك أسر أسرى المسلمين وفك رقاب المكاتبين ومساعدتهم.
• الغارمون: وهم الأشخاص المدينون الذين يعجزون عن سداد دينهم، فمنهم من استدان من غُرمٍ لإقامة الصلح بين المتخاصمين، ومنهم من استدان لبناء مسجد وتعذر عليه السداد.
• في سبيل الله: وهو الإنفاق على الجهاد والمرابطين في الثغور والمجاهدين في سبيل الله لتجهيز كل ما يلزمهم في الغزو من إعداد الآلات وغيرها من أمور الحرب.
• ابن السبيل: وهو المسافر الذي لا يمتلك مالاً يمكنه من الرجوع إلى بلده فيتم إعطاؤه من مال الزكاة بقدر ما يكفيه ليتمكن من الوصول إلى بلده حتى وإن كان غنياً فيه.

الحكمة من مشروعية الزكاة

• أداء المسلم لفريضة الزكاة تعد إكمالاً لدينه وإتماماً لإسلامه.
• تزكي أخلاق المسلم المزكي وتدل على صدق إيمانه.
• تعويد النفس على البذل والعطاء.
• الشعور بانشراح الصدر فالعطاء من أهم أسباب السعادة.
• القيام بفريضة الزكاة من أسباب حول الإنسان المسلم إلى الجنة.
• ترابط وتآزر المجتمع الإسلامي.
• الزكاة تطفىء غضب الفقراء وتجعل الألفة سائدة بينهم وبين الأغنياء.
• تحد من حدوث الجرائم المالية مثل السطو والنهب والسرقات فإعطاء الفقراء من مال الأغنياء تجعلهم ينظرون إليهم بأنهم محسنين وبالتالي يمتنعون عن سرقتهم.

على من تجب الزكاة .