الروح العذبة ( فعاليات النجم الأسود )

مجتمع رجيم / إبداع القلم .. لا للمنقول
كتبت : لولو اسيل
-


[FT=comic sans ms]بسم الله الرحمن الرحيم

:
من السهل أن يسهب المرء في وصف ظواهر الحياة بأشكالها ويدقق الوصف في الأشخاص على مختلف هيئاتهم وتصرفاتهم . غير أن هناك أرواحاً تقف الأقلام جامدة والأنظار شاخصة حينما نتوجه بلغة التعبير تجاهها . فثمت وقفات جلية تحول دون ذلك فليس في وسع ملكة التعبير أن تفسر ماهية الأرواح العذبة ذات العطاء الدائم التي تبث الحياة في مراحل حياتنا .
إنها روح الإحساس بالحياة (( الأم )) .. كيف لأنامل التعبير أن تحيط بهذا الكون في قبضتها . بل كيف للفكر أن تبلغ حباله وتصمد ليطوف بهذه الشمس المشرقة ذات وهج لا ينقطع .

أمي :
ذات الاحتواء في كل أطوار العمر ومراحل الحياة تجمعك لتقتسم غذاءها ودمها ثم تجمعك في حجرها حانية عليك بلبنها لكي تؤسس وتنشيء مصطلح (( الحنان )) من ذلك الحنو وكأنها تفرغ عليك حنانها وعطفها وشفقتها وكل اهتمامها .

ابتسامتها لا يتقلها مصطلح أديب ولا تصورها ريشة فنان لبيب .ابتسامةٌ ذات أبعاد , تنهل من الروح العذبة تمام الحب والوداد .
كم من ضمة على صدرها تستزيد ودها وتشفي وجدها . تطالع الحياة في عينيك فإن غفوت تطلق خيالها متأملة في مستقبل هذا الكائن الرضيع ..!
:/:
فيا الله كم تأمل الأم في ابنها أن يكون ويكون !
وكم ترجو أن تراه شاباً صالحاً مبدعاً في شتى المعرفة والفنون !

وكم تتألم في غيابه وتناجيه بكل حب وجنون !


أتعلمين ياروح الحياة أنك الجنة التي لا يطيب لي حياة إلا بها ولا ينعم عيش إلا فيها . ولا آمن إلا داخل أسوارها . فسبحان من أهداك إشراقة تجلو ظلمات الدهور وابتسامة تبعث في الحياة الأنس والسرور .
تمرُ َأّيامُ العمر سريعةً وانتقلُ من عقد إلى آخرَ ومن درجة إلى ما يليها حتى أغدو عليك فأعود إلى العقد الأول من حياتي .. تتعطل لغة فصاحتي ويندثر شعري أمام تبجيلك وتحنانك . وأعود أستمع إليك كما كنت أسمعك في الجنة الأولى ..

ويسعفني نزار قباني ببعض رسائله :
أيا أمّي أيا أمي ..
أنا الولدُ الّذي أبحر
ولا زالت بخاطرهِ .......تعيشُ عروسةُ السكّر
فكيفَ فكيفَ يا أمّي ؟؟!
غدوتُ أباً ولم أكبر؟

---
وما زلت أختطف العبارات وأسترق شعوري لألمح عن بعض جوانب الروح العذبة ..

-
فيا من لاذ وفر في الحياة بحثاً عن السعادة وجهلاً بهدفه ومراده !
عد وانطلق من ابتسامتها ومن يديها المرفوعتين إلى رب السموات والأرض .
ثم تذكر (( وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ))
وتذكر قول الرسول عليه الصلاة والسلام (( أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ))
فهي أحق بالصحبة يا مفتخراً بالأصحاب . وهي الحبيبة يا شاكي الأحباب وهي رابطة العقد بين الأخوة والأقراب ..

أعاننا الله وإياكم على بر والدينا ووفقنا للإحسان إليهما

وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
[/FT]


هذا الموضوع منقول من :: مسك الغلا :: يمكنك زيارته في اي وقت للاطلاع على مواضيعه
كما يمكنك زيارة اقسام مواقعنا مثل
منتدى او إبداع او دواوين ومحاورات شعريه او التصميم او فنون مرئيه او عدسات الاعضاء او مشكلتي أو معلومات عامه او أخبار او خواطر او طبخ او موضه او صور او العاب بلاستيشن

التالي
السابق