بريطانيا توجه اتهامات بشأن قرض قطري إلى وحدة لبنك باركليز

مجتمع رجيم / أخبار الأمة العربية والاسلامية
كتبت : درة الشرق
-
وجه مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة في بريطانيا اتهامات لوحدة العمليات التابعة لباركليز بتقديم قرض لا يجيزه القانون إلى مستثمرين قطريين استخدموه لاحقا لشراء أسهمه ورفع قيمتها في خضم الأزمة المصرفية مما يعمق المشاكل القضائية التي يواجهها البنك.

وينفي باركليز اتهامات مكتب مكافحة جرائم الاحتيال بأن يكون القرض البالغ ثلاثة مليارات دولار الذي قدمه إلى قطر في نوفمبر تشرين الثاني 2008 مرتبطا باستثمار قطري في البنك البريطاني ساعده في نهاية المطاف على تفادي تدخل الحكومة البريطانية لإنقاذه، بخلاف ما حدث لمنافسيه لويدز ورويال بنك أوف سكوتلند.

ولم تُوجه اتهامات بأي مخالفات إلى قطر، وهي مستثمر رئيسي في بريطانيا بأصول عقارية وغير عقارية، لكن يحظر على الشركات المدرجة في بريطانيا إقراض المال لغرض شراء أسهمها أو ما يطلق عليه المساعدة المالية.

كان مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة وجه التهمة ذاتها إلى الشركة القابضة للبنك في يونيو حزيران لكن رخصة الأنشطة المصرفية ممنوحة لوحدة العمليات بنك باركليز مما يعني أن أي إدانة قد تفضي إلى عقوبات من الجهات التنظيمية.

وقال مكتب مكافحة جرائم الاحتيال في بيان الاتهامات ترتبط بالمساعدة المالية التي قدمها بنك باركليز إلى قطر القابضة في الفترة بين أول أكتوبر (تشرين الأول) و30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، وكانت على شكل قرض بثلاثة مليارات دولار بغرض مباشر أو غير مباشر يتمثل في شراء أسهم في باركليز.

يأتي هذا بعد الاتهامات التي وُجهت إلى الشركة القابضة، باركليز، وأربعة أشخاص في يونيو (حزيران) 2017.

وقال المكتب إن موعد أول جلسة محاكمة سيتحدد في الوقت المناسب.

وقالت باركليز القابضة في بيان إن الشركة وذراعها التشغيلية بنك باركليز يعتزمان الدفع بعدم صحة الاتهامات الموجهة إليهما مضيفة أنها لا تتوقع تأثيرا على قدرتها على خدمة زبائنها نتيجة للاتهام الموجه إليها.

وأحجم مكتب مكافحة الجرائم عن التعليق بشأن توقيت توجيه الاتهام لكن السلطات لا تستطيع توجيه تهم ما لم تتوافر أدلة كافية تتيح فرصة واقعية للإدانة وأن تكون الملاحقة القضائية في الصالح العام.

ويواجه مسؤولان كبيران سابقان أيضا تهما بالضلوع في المساعدة المالية المخالفة للقانون.

ومن المقرر أن تبدأ محاكمة باركليز القابضة وأربعة مسؤولين تنفيذيين كبار في يناير كانون الثاني القادم فيما يتعلق بالتآمر لارتكاب جرائم احتيال من خلال التمثيل الزائف حين تفاوضوا على ضخ رأسمال في البنك من قطر. ولم يُوجه ذلك الاتهام المنفصل إلى الذراع التشغيلية لباركليز.

ويقول محللون لدى كيف بريوت آند ووذز إن توجيه مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة اتهامات إضافية لباركليز ليس بالتطور المفيد له لكن هذا لا يغير في ديناميات القضية بشكل كبير.

وقالت شركة الخدمات المالية في مذكرة للعملاء لكن من السلبي أن المجموعة لم تتمكن من تسوية عدد من حالات التقاضي القائمة مشيرة إلى أن ذلك ينحرف بتركيز الإدارة عن تسيير الأعمال الأساسية للنشاط.

وبحلول الساعة 1609 بتوقيت جرينتش كانت أسهم باركليز مرتفعة 0.3 بالمئة عند 193.4 بنس مدعومة بانتعاش السوق عموما ورفع يو.بي.إس سعره المستهدف للسهم إلى 225 بنسا من 220 بنسا.