نشرت صحيفة "آي" البريطانية، الخميس، تقريرا حمل عنوان "الحرب في سوريا لا تحمل أي مؤشرات عن انتهائها".
وقال كاتب التقرير إن "سقوط الغوطة الشرقية التي كانت تحت سيطرة المعارضة السورية في نهاية عام 2016 شكل علامة فارقة في الحرب الأهلية في سوريا"، قلبت الموازين في الصراع لصالح الأسد.
وأضاف أنه يمكن وصف سوريا اليوم بأنها تعيش مجموعة من الحروب المتقاطعة، حيث شهدت الأسابيع الماضية حروب بالوكالة بين إيران وإسرائيل وتركيا والأكراد.
ويضرب التقرير أمثلة عما يسميه الحروب المتقاطعة بالحرب بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية، واصفا اسقاط مقاتلة إسرائيلية (أف -16) في سوريا بعد تصدي الأنظمة الدفاعية السورية عُد نصراً معنوياً للنظام السوري ولحلفائه.
ويضيف أن حربا أخرى بين الأتراك والأكراد تجري في سوريا وتمثلت بشن الأتراك عملية عسكرية ضدهم أطلقوا عليها اسم "غصن الزيتون"، ويرى أنها جاءت بعد أن ضاق الرئيس التركي رجب طيب أروغان ذرعاً بالدعم الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة للأكراد.
وأخيراً ، الحرب بين الأسد والمعارضة، ويقول التقرير إن تركيا وروسيا وإيران اتفقوا على إنشاء 4 مناطق آمنة في سوريا في مايو/أيار لتهدئة حدة التوتر بين الأسد وقوات المعارضة، إلا أن الأسد قرر سحق منطقتين منها: وهما: إدلب والغوطة الشرقية.
