صحيفة: من خطب الجمعة

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : عذوب بنت الجنوب
-
في السعوديه من خطب الجمعة، تناقل يومنا هذا خبر من خطب الجمعة.
نقدم لزوارنا الكرام انباء عاجلة وهامة لهذا يومنا هذا من خطب الجمعة، حيث تم نشر الخبر وتداوله على مكة السعوديه.
وتحدث موضوع من خطب الجمعة، واخبار اخرى نقدمها لمتابعينا الكرام أولاً بأول.

</p> «لا تزال الأمة بخير ولله الحمد، وإن تغيرت الأحوال وكثر الاختلاف فهناك من هو على الجادة يعمل على نصرة الإسلام ويضحي بالغالي والرخيص من أجل إعلاء كلمة الله، وشعاره (من للإسلام إن لم أكن أنا) وهو لا ينتظر أن يتحرك غيره لنصرة الدين حتى يتحرك هو، ولا أن يطلب منه أحد أن يقدم لأمته ودعوته، بل هو مبادر يعد نفسه هو المؤتمن على دين الله والمسؤول عن إصلاح المجتمع ورد الناس إلى ما كانوا عليه من الهدى ودين الحق، إن مما يفهمه أكثر الناس عند سماع أحاديث الغربة وأحاديث الفتن وتغير الأحوال كحديث (ما من عام إلا والذي بعده شر منه) وحديث (فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا) يفهمون من ذلك أن هذا مسوغ لاستمرار الأمة في ضعفها وذلتها وهوانها وبقاء أهلها على الخنوع والانهزامية والانكسار والإحباط، وغاب عنهم أو نسوا أن هناك أحاديث أخرى تدل على عزة الأمة ودورها الرائد ومستقبلها الباهر، وما يصيب الأمة من أزمات وضعف ونكبات، وما يمر بها من محن وهزائم وابتلاءات ما هو إلا تذكير وتنبيه لها لتفيق من رقدتها وتستيقظ النفوس من سباتها وغفلتها، لأن هذه الأمة المباركة قد تمرض وقد تضعف وتتردى أوضاعها وتعصف بها الفتن وتشتد أزمتها، كما هو الحال في الأزمنة المتأخرة، لكنها بالرغم من ذلك كله لا تموت ولا تبيد، بل تظل كما وصفها الله (خيرأمة أخرجت للناس) فهي الأنفع والأصلح لأمم الأرض لأنها تحمل رسالة عالمية، تفيد كل الناس، مهما كانوا، وأينما كانوا، ومقدار أفضليتها مرتبط بمقدار نفعها لغيرها ولقد أحاط أعداء هذه الأمة برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين في المدينة، إحاطة السوار بالمعصم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه يحفر الخندق، ويعدهم بكنوز فارس والروم، فتشربت النفوس المؤمنة هذه البشائر، وتفاءلت رغم تفاقم الأزمة، ومع تلك الشدة والضيق فقد تحقق وعد الله (ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا، وكفى الله المؤمنين القتال)» .

فيصل غزاوي – الحرم المكي

«المؤمن الموفق يغلب آخرته على دنياه والسير في الحياة على ضوء ما رسمه له الله تعالى تحدث جل من قائل (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك)، والمؤمن يأخذ بالأسباب ويبذل وسعه في تحصيل الرزق الحلال ويعمر الأرض بما يرضي الله، ومن جعل همه الأكبر الآخرة، والعمل لها كفاه الله هم الدنيا، ومن استولت الدنيا على قلبه وجعلها همه عاش عبدا أسيرا، مفرق الهم، مشتت البال، لا يقنع بكثير، ولا يسعد بيسير، والمسلم شعاره في هذه الدنيا قوله تعالى : (قل متاع الدنيا قليل ) فالمسلم يتخذ من حياته مزرعة لآخرته، لا يغلب عليها دنيا، ولا يقدم عليها شهوة ولا هوى، وإن من ألهته دنياه عن آخرته، واتبع شهوته ولو خالفت شرع ربه وقع في الخسارة الكبرى، وانتكس في الشقاوة العظمى، وفي هذا الزمن استطاعت مغريات الدنيا في قلوب الناس، واشرأبت لملذاتها وشهواتها نفوس جمع من المسلمين، فالواجب في هذا الحال أن يقف المسلم وقفة محاسبة ويتأمل الحقائق ويتصبر العواقب».

حسين آل الشيخ – الحرم النبوي




الص??حة التالية >
</p>
مصدر الخبر :من خطب الجمعة : صحيفة مكة

تفاصيل كاملة :صحيفة: من خطب الجمعة