حكاية عشق..1
مجتمع رجيم / فيض القلم
كتبت :
كتكات
-
تغنجي فالهوى يعشقُ قدُكِ الاهيفُ
وعيوني تعشقُ منكِ الطيب والترفُ
ولاعبيني كفيما شئتي او شاء الليلُ
فإني اذوب دهرانِ بخصرك المرهفُ
حُسنُكِ برهان على وجود الظلمةِ ليلاً
فلولا الظلمةِ لكانت الاقمار نهاراً تلصفُ
ولورككِ جمهرةً لو إنها صيغت بماءٍ
لأصبح سعر القدحِ بألف صبيةً تتعففُ
وبشفاهكِ الغضةِ عناوين نساء العرب
وإن لم أبلغ فذاك قليلٍ فيهن ما أصف
وتناهض النهدُ بما فيهِ من دورةٍ وشممُ
فتبازغ سواراً يحسد سلسالٍ بهن يُلفُ
وعاجيةً في النحرِ تُزانُ كمقصلةً للنحرِ
ولولا الخمارِ لبَانَ للشمسِ شمساً تُكشفُ
أين أنا ومرآتي الصماء فيها كل حكاياتي
فيها دور مراهقةٍ وبكاء ودمعاً لم ينشفُ
وضحكاتٍ يستتر خلفها بحر حزنٍ عميق
وقافياتٍ قد سُرقني مني لعقلٍ به يستخفُ
وأفراحي المهولةُ عشقاً لنهودها والخصر
وكم من نسيجٍ قد لفهما وكاد بالسحر يهتفُ
وإحمرارٍ جالَ في بقاع الجسدُ اليانعُ ناراً
كإرهابٍ غزى صومعتها وفكرٍ متطرفُ
ها أنا يا سنى البدرُ أقف مشدوهً بلا عقلُ
أيعقلُ من إليها يجنُ اللبيب وربما يزحفُ
وتظنُ إن غجريةً تلهو بوقتها مع المارةِ
كيف تعكر صفوهها وذاك مناها والهدفُ
تراقص الحرف البهيج فوق لسانها العذب
لتزيل رواسي القلوب وتود الموت وأعنفُ
هاتِ يداكِ فالقلب أوجعهُ سُمَ الفراق وجحده
ولي في عينيكِ مفازة عشقٍ يوماً سيزخرفُ
بجباه العاشقين كالسماه هنا الشوق يولدُ
وهنا بين أرفدة الغرام والغرام لهم حبا يعرفُ
18/02/2018
العـ عقيل ـراقي
