الرضاعة الطبيعية وأهميتها في الحماية من الأمراض

مجتمع رجيم / الحمية و الرشاقة و الرجيم
كتبت : اميرة حلوة
-
الرضاعة الطبيعية الحماية الأمراض -4848

بيّنت العديد من الدراسات أن معدّلات الإصابة بالعديد من فيروسات المعدة وأمراض المجاري التنفسية والالتهابات الأذنية والتهاب السحايا هي أقل بكثير عند الأطفال الذين تقوم أمهاتهم بإرضاعهم، كما أنها تكون أخفّ وطأة في حال إصابتهم بها. إذاً فالاعتماد الحصري (أي دون استخدام الحليب المخصص للأطفال أو الأغذية الصلبة أو الماء) على حليب الأم لمدة ستة أشهر على الأقل تؤمن أقصى حماية ممكنة للطفل.

ما هو العامل المناعي الرئيسي في حالة الإرضاع الطبيعي؟

إن العامل المناعي الرئيسي في هذه الحالة هو مادة تدعى الجلوبيولين المناعي الإفرازي (IgA) والذي يتواجد بكميات كبيرة في اللبأ، وهو الحليب الذي ينتجه جسم الأم بعد الولادة مباشرةً عند الإرضاع للمرة الأولى، حيث تقوم هذه المادة بحماية جسم الرضيع من العديد من الجراثيم الممرضة عن طريق تشكيل طبقة واقية على الغشاء المخاطي المبطّن لكل من أمعاء وأنف وحنجرة الطفل.

كما إن حليب الأم مصمم خصيصاً لطفلها، حيث أن جسم الأم يستجيب للعوامل الممرضة من جراثيم وفيروسات موجودة في جسمها، ثم يقوم بتصنيع الجلوبيولين المناعي الإفرازي A المتخصص بهذه الممرضات، مما يؤمن الحماية للطفل بناءً على ما قد يتعرّض له جسم الأم.

كما تشير الدراسات إلى أن الحماية التي توفرها الرضاعة الطبيعية تتجاوز مرحلة الإرضاع، حيث تبيّن أنها قد تحمي الطفل من الإصابة بسرطانات الأطفال، ولم يتم اكتشاف آلية العمل هذه ولكن يُعتقد أن الأجسام المضادة الموجودة في حليب الأم تعزز من قوة الجهاز المناعي عند الطفل.

كما أن الرضاعة الطبيعية تقي الأطفال من الأمراض التي قد تصيبهم في مراحل لاحقة من الحياة، بما في ذلك مرض السكري من النمط الأول والنمط الثاني وارتفاع الكوليسترول وأمراض الأمعاء الالتهابية، كما أن معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم بعد بلوغ سن المراهقة تكون منخفضةً بشكل واضح عند الأطفال الخدّج الذين تم إرضاعهم طبيعياً.

في الوقت ذاته وجدت بعض الدراسات ارتباطاً بين قلة الرضاعة الطبيعية والإصابة بداء كراون والتهاب القولون التقرّحي.

المصادر:

مصدر 1


مصدر الموضوع : https://sport360.fit