بولندا: تصريحات رئيس الوزراء عن "الجناة اليهود" لا تنكر محارق النازي

مجتمع رجيم / أخبار الأمة العربية والاسلامية
كتبت : درة الشرق
-
قالت الحكومة البولندية إن تصريحات رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي التي قال فيها إن اليهود جناة في الحرب العالمية الثانية مثلهم مثل البولنديين وغيرهم وأدانتها إسرائيل لا تهدف لإنكار محارق النازي.

وتسببت بولندا في انتقادات دولية لموقفها من المحارق حين أقرت قانونا يفرض عقوبات بالسجن على من يشير إلى أن البلاد تواطأت في قتل ملايين اليهود خلال الحرب.

ووجه صحفي سؤالا لرئيس الوزراء البولندي في مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا عما إذا كان هو شخصيا سيقع تحت طائلة القانون الجديد بسبب روايته لقصة في بولندا عن والدته التي نجت من المحرقة وأخبرته بأن بعض البولنديين تواطأوا مع الجستابو.

وفي رده على السؤال ساوى مورافيتسكي بين ”الجناة اليهود“ والبولنديين وغيرهم مما أثار انتقادات على الفور من رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي وصف كلمات نظيره البولندي بأنها ”شائنة“.

وقالت الحكومة البولندية في بيان صدر في وقت متأخر يوم السبت ”تصريحات رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي خلال مناقشة في ميونيخ لم تهدف بأي حال من الأحوال إلى إنكار محارق النازي أو اتهام ضحايا المحارق اليهود بالمسؤولية عن ما كانت إبادة جماعية ارتكبها الألمان“.

وأضاف البيان ”يجب تفسير هذه الكلمات بوصفها دعوة صادقة للنقاش المفتوح للجرائم التي ارتكبت ضد اليهود خلال فترة محارق النازي بغض النظر عن جنسية الضالعين في كل جريمة“.

وقتل النازيون نحو ثلاثة ملايين يهودي كانوا يعيشون في بولندا قبل الحرب العالمية الثانية أي ما يعادل نحو نصف اليهود الذين قتلوا في المحرقة.

وأرسل اليهود من مختلف أنحاء القارة إلى معسكرات لإعدامهم بناها الألمان وأداروها في بولندا المحتلة وكان بها أكبر جالية يهودية في أوروبا.

ووفقا لأرقام متحف المحرقة التذكاري بالولايات المتحدة فإن النازيين قتلوا أيضا ما لا يقل عن 1.9 مليون مدني بولندي من غير اليهود خلال الحرب.

وقال بيان الحكومة ”محاولات المساواة بين جرائم الجناة النازيين وأفعال ضحاياهم من يهود وبولنديين ورومانيين وغيرهم ممن كافحوا للنجاة بحياتهم يجب أن تقابل بإدانة حازمة وصريحة“.