
أكد القائم بأعمال وزير الخارجية الألمانية زيغمار غابريل، بأنه غير قلق بشأن مستقبله السياسي، مؤكداً أنه “ليس ممن يناضلون من أجل المناصب”. وقال غابريل، كما نقلت عنه صحيفة “براونشفايجر تسايتونج” الألمانية التي نشرته، اليوم الخميس، إنه “ليس ممن يناضلون من أجل المناصب…ويتعلقون بها”.
وأكد غابريل أنه يعلم أن كل ما يفعله الآن يبدو وكأنه من أجل المنصب “وكأني سعيت من أجل إطلاق سراح يوجيل لأظل وزير خارجية، أو أنني ألقيت كلمة جيدة في مؤتمر ميونخ الأمني لأروج لنفسي لهذا المنصب.. يا له من سخف!”.
وأضاف غابريل: “ولكن هذه هي الأيام، قلما يفهم الشيء على محمله الحقيقي، خلف كل شيء هناك دائما خطة سرية مزعومة، تكتيك، نعيش في أيام الشك العظيم، آمل أن يتغير ذلك وقتاً ما مرة أخرى”.
وأكد غابريل أنه “لا يشارك في تكهنات خاصة بأصحاب المناصب الحكومية”. ورداً على قول محرر الصحيفة له إن ألمانيا بحاجة لوزير خارجية متمرس قال غابريل: “سيكون لديها هذا الوزير ولكن ليس بالضرورة أن يسمى غابريل”.
وكرر جابريل، القيادي بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، التعبير عن غضبه بشأن إعلان الرئيس السابق للحزب،= مارتن شولتس، تطلعه للحصول على حقيبة الخارجية بعد أن كان قد استبعد في الماضي وبشكل صارم تولي أي وزارة في مجلس وزراء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قائلاً: “لم يكن رد فعلي على ذلك ماكراً كثيراً، ولكن انتهى الأمر الآن وأصبح ثانوياً”.
ولم يعرف حتى الآن من هو السياسي بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي سيتولى حقيبة الخارجية في حالة تشكيل حكومة ائتلافية موسعة بين التحالف المسيحي الديمقراطي بقيادة ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي. غير أن وزيرة الأسرة كاتارينا بيرلي، التي طرح اسمها لتولي هذه الوزارة، قالت في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني ARD رداً على سؤال عما إذا كان لديها رغبة في ذلك: “أسعد بتولي المسؤولية في أي منصب كان”.