منظمة: المجتمع الدولي تقاعس في مواجهة جرائم ضد الإنسانية

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : ايه الحسينى
-
الإنسانية -6394قالت منظمة العفو الدولية، إن “المجتمع الدولي تقاعس عن التصدي لجرائم ضد الإنسانية في الشرق الأوسط وفي ميانمار، واتهمت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بارتكاب سابقة خطيرة بحظر دخول مواطني دول بعينها إلى الولايات المتحدة”. وقالت المنظمة في تقريرها السنوي الذي يغطي 159 دولة إن لغة “الخطاب المليء بالكراهية” التي يستخدمها القادة تعمل على تطبيع التمييز ضد الأقليات.

وذكر التقرير أن المجتمع الدولي تقاعس عن الاستجابة بشكل قوي “لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب من ميانمار إلى العراق وجنوب السودان وسوريا واليمن”.

وأضاف أن قادة دول مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين لا ينبرون للدفاع عن الحريات المدنية بل على العكس يعمدون “بشكل قاس إلى تقويض حقوق الملايين”.

واتهمت منظمة العفو الدولية ترامب بأخذ خطوات إلى الوراء في مجال حقوق الإنسان تؤسس سابقة خطيرة.

ووصف الأمين العام للمنظمة سليل شيتي، الحظر الذي فرضه ترامب في يناير(كانون الثاني) من العام الماضي على سفر مواطني دول يمثل المسلمون غالبية سكانها بأنه “بغيض بكل وضوح”.

وفي العام الماضي وصف تقرير المنظمة لغة الخطاب التي يستخدمها ترامب بأنها “سامة”.

وقال التقرير، إن “الأزمة التي شهدتها ميانمار وما تردد عن ارتكاب مذابح بحق المسلمين الروهينجا هو نتاج مجتمع وجد التشجيع على الكراهية وانعدام القيادة العالمية في الدفاع عن حقوق الإنسان”.

وأضاف شيتي “شهدنا النتيجة النهائية لمجتمع وجد تشجيعا على الكراهية وعلى التضحية بالأقليات والخوف منها وقد تكشفت تلك النتيجة في حملة التطهير العرقي المروعة التي ينفذها الجيش بحق شعب الروهينجا في ميانمار”.

وتقول الأمم المتحدة، إن “ما يقرب من 690 ألفاً من الروهينجا فروا إلى بنغلادسش المجاورة منذ شن الجيش في ميانمار حملة على متمردين في أغسطس(آب) الماضي”.

وقال تقرير منظمة العفو الدولية إن “حرية التعبير ستكون قضية أساسية للمهتمين بحقوق الإنسان هذا العام”.

وأضاف أن العاملين في المنظمة تعرضوا للاعتقال بوتيرة لم يسبق لها مثل في تركيا خلال 2017، وقال إن “تركيا ومصر والصين شهدت سجن أعداد من الصحفيين أكبر من غيرها من الدول”.

وقال شيتي: “في 2018 لا يمكننا أن نفترض أننا سنتمتع بحرية التجمع للاحتجاج أو لانتقاد حكوماتنا. بل إن مجرد الإفصاح عن الرأي أمر يزداد خطورة”.