سوريا: زعيم المعارضة يحث الاتحاد الأوروبي على نزع الشرعية عن النظام

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : ايه الحسينى
-
المعارضة الاتحاد الأوروبي الشرعية -6568قال رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية نصر الحريري اليوم الخميس، إنه لا ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يمنح أي شرعية للحكومة السورية، لأنه رغم المكاسب العسكرية الأخيرة التي حققها النظام، فإنه لن يتمكن من السيطرة الكاملة على البلاد. وقال الحريري، كبير المفاوضين السوريين في عملية السلام، في بروكسل، إن الوضع الآن في الغوطة يزداد تعقيداً، وأصبح كارثياً بشكل أكبر دون أي رد فعل حتى هذه اللحظة من المجتمع الدولي.

وأضاف الحريري أن الصور المنقولة من هناك تثير الألم خاصة وأن جميعها للنساء والأطفال، وهم ليسوا إرهابيين.

وأوضح أن الروس والنظام يستخدمون محاربة الإرهاب ذريعًة لاستهداف المدنيين، لكسر إرادة الشعب السوري.

ورفض الحريري الشائعات التي تشير إلى فقدان المعارضة مصداقيتها بسبب الانقسامات الداخلية، وأكد أن عدداً كبيراً من دول العالم يعترف بأن الائتلاف السوري، هو الممثل الشرعي للشعب السوري، وليس للمعارضة السورية فحسب.

وقال الحريري إنني أعرف الروس واستراتيجيتهم الداعمة للنظام فهم يحاولون دائماً التشكيك في شرعية المعارضة، وأثناء العملية السياسية، نحن لا نقاتل لنكون بديلاً للنظام.

واستطرد الحريري قائلاً إنني طبيب أمراض قلب، ولست سياسياً، إنني لا أشارك في المفاوضات لأكون الرئيس المقبل لسوريا، رغم أنه من حقي أن أكون مرشحاً، لكننا لا نقاتل لنكون بديلاً للنظام السوري، نحن نقاتل ونفاوض لتحقيق مستقبل أفضل للشعب السوري.

وقال الحريري إن الاتحاد الأوروبي هو أحد أهم شركائنا، ولإحراز تقدم في العملية السياسية في جنيف، علينا أن نمارس ضغوطاً على روسيا والنظام وحلفائه، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي لديه العديد من هذه الأدوات للضغط على روسيا والنظام.

وأوضح الحريري أن أول هذه الضغوط هو سلاح الشرعية حيث حاول النظام خلال الأشهر القليلة الماضية إعطاء الانطباع للعالم بأنه قد كسب الحرب.

ولكن هذا ليس صحيحاً تماماً، لأنه الآن، ورغم كل هذه الدعاية، فإن النظام يسيطر على 50 % من الأراضي السورية فقط، ومن المستحيل أن نصدق أن النظام كسب الحرب.

لذلك، فإن الشرعية التي قد تمنحها العديد من البلدان للنظام مهمة جداً، لهذا لايجب منح النظام أي شرعية أو اعتراف سياسي .

وقال الحريري إن السلاح الثاني هو العقوبات والثالث هو الأمور التجارية والرابع هو إعادة الإعمار، مشيراً إلى أنه كان لدينا وعد قوي جداً من شركائنا في الاتحاد الأوروبي بأن أموال إعادة الإعمار لن تكون في يد النظام، وأن عملية إعادة الإعمار لن تبدأ إلا بعد تحقيق انتقال سياسي شامل في العملية التي تقودها الأمم المتحدة.

وأضاف كبير المفاوضين السوريين، يتعين علينا أيضاً أن نحارب الجرائم، وأن نقدم مجرمي الحرب للمساءلة، مؤكداً أنه لتحقيق المساءلة، فإن الاتحاد الأوروبي لعب في الماضي، كما يلعب الآن دوراً هاماً جداً في هذه القضية.

وعن دور الحكومة الألمانية في دعم المعارضة السورية، قال الحريري إن لدينا علاقات قوية مع ألمانيا، وهي تستضيف الآن أكثر من مليون لاجئ، ونحن ممتنون لذلك ولن ننساه.

وأضاف الحريري: “ما نريده الآن من الحكومة الألمانية، أن نخرج من إطار التعازي والبيانات، وأن نعمل في سوريا وعلى الصعيد الدولي بالطبع لوضع حدود للجرائم التي تحدث في سوريا. وعلينا أن نعطي مسألة اللاجئين الأولوية، لذلك علينا أن نواصل دعم حقوقهم البشرية في الفرار إلى مكان آمن”.

وأكد الحريري أن استعداد الشعب السوري طيلة سبعة أعوام من الحرب حال دون نجاح أعدائه في كسر إرادته، وأن ذلك ما يمنح الأمل في الاستمرار.