روسيا ترفض مشروع قرار الهدنة في الغوطة وتسعى لتعديله

وزعت روسيا اليوم الخميس تعديلاً على مشروع قانون مقدم إلى مجلس الأمن الدولى يدعو إلى وقف إطلاق النار لمدة 30يوماً فى سوريا، في الوقت الذي حثت فيه الكويت أعضاء المجلس على” تجاوز خلافاتهم السياسية”. وكانت السويد والكويت تقدمتا بمشروع القرار الداعي إلى وقف الأعمال العدائية والسماح بمرور المساعدات الإنسانية.

ووصف المندوب الكويتي في مجلس المن رئيس الدورة الحالية للمجلس منصور العتيبي ذلك بأنه أمر “بسيط وواضح ومباشر”.

وأعربت الكويت والسويد عن أملهما في إجراء التصويت على مشروع القرار اليوم .

وقال مندوب السويد أولف سكوج فى لقاء دعت إليه روسيا: “أعتقد أنه بإمكاننا القيام بشئ مختلف واعتقد أننا في محل اختبار اليوم، ليس فقط كسفراء يمثلون بلدانهم، بل كبشر، وأنها لمسؤولية جسيمة”.

ومن جهتها، أعلنت فرنسا أن استمرار أزمة الغوطة قد يشكل مقبرة الأمم المتحدة.

وأضاف المندوب الفرنسي في مجلس الأمن: “نحن بحاجة لعملية سياسية ذات مصداقية تنهي الأزمة”.

وأعلن أن بلاده مستعدة لبحث أي تعديلات تقترحها روسيا، حول مشروع قرار الهدنة في الغوطة.

وأكد أن فرنسا تدعم مشروع القرار المقترح حول وقف القتال في الغوطة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش يوم أمس الأربعاء إلى “وقف فوري للأعمال الحربية في الغوطة الشرقية” شرق دمشق، مشيراً إلى أن الوضع هناك بات “جحيماً على الأرض”.

ودعت روسيا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن في وقت سابق من اليوم الخميس، لمناقشة الأزمة في الغوطة الشرقية التي وصفها سفير روسيا فاسيلي نيبينزيا بـ “الوضع المعقد”.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية في الغوطة الشرقية قُتل حوالى 400 مدني وأصيب أكثر من 1400 بجروح في المنطقة المحاصرة التي تعد حوالي 400 ألف نسمة، حسب أرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان.