فورين بوليسي: واشنطن مستعدة لإلغاء منصب المبعوث إلى التحالف ضد داعش

مجتمع رجيم / الموضوعات المميزة فى العلوم الطبيعية
كتبت : بتول الغلا
-
التحالف -6824أوردت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتجه إلى إلغاء منصب المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي ضد داعش مع قرب إلحاق الهزيمة العسكرية بالتنظيم، رغم أن بعض المسؤولين الغربيين والخبراء يعتبرون أنه من المبكر جداً النظر في سحب المبعوثبريت ماكغورك.

ماكغورك لعب دوراً هاماً في وضع السياسة الأمريكية في سوريا فضلاً عن أن لا أحد يعرف العراق مثله

وقالت المجلة في تقرير خاص إن إدارة ترامب تتجه إلى إلغاء منصب المبعوث الخاص للتحالف والذي يتولاه بريت ماكغورك مع قرب إلحاق الهزيمة العسكرية بداعش.

فراغ ديبلوماسي
لكن خطوة إلغاء المنصب الذي كان يتولى مهمة تنسيق المعركة ضدّ التنظيم أثارت مخاوف من ازدياد الفراغ الدبلوماسي الأمريكي في سوريا والعراق، وخصوصاً أنها تأتي أيضاً بالتزامن مع تجدد “الفوضى الدبلوماسية” في سوريا في ظل الخلاف مع تركيا.

ونقلت المجلة عن بعض المسؤولين الغربيين والخبراء أنّه من المبكر جداً النظر في سحب المبعوث الخاص للتحالف خصوصاً أن الولايات المتحدة تكافح من أجل صياغة استراتيجية سياسية متماسكة بعد “النجاحات العسكرية” ضدّ داعش.

مكتب مكافحة الإرهاب
وأفاد مساعدون في الكونغرس مطلعون على التغييرات أن مهمات المبعوث الخاص قد توكل مجدداً إلى مكتب مكافحة الإرهاب التابع للخارجية الأمريكية. لكنّ موعد التغيير المذكور لا يزال غير واضح كما هو حال مستقبل بريت ماكغورك وما إذا كان سيتولى منصباً دبلوماسياً في الإدارة الأميركية.

ماكغورك
ويقول أحد المساعدين في الكونغرس للمجلة إن ماكغورك لعب دوراً هاماً في وضع السياسة الأمريكية في سوريا فضلاً عن أن لا أحد يعرف العراق مثله، وأنّ الوقت الذي أمضاه في التركيز على الملف العراقي والذي يعود إلى الأيام الأولى للاحتلال الأميركي سمح له ببناء علاقات في أرجاء المنطقة.

وقت حساس
ورأى بعض المسؤولين الحاليين والسابقين أن الخطوة يمكن أن تكرّس النظرة إلى عدم انخراط واشنطن الدبلوماسي في الشرق الأوسط وبداية انسحابها من المشهد، حيث تأتي في وقت حسّاس مع انتقال التحالف من العمليات الميدانية إلى دور دبلوماسي يهدف لمنع عودة داعش والظروف السياسية التي سمحت بانتشاره.

رؤية تيلرسون
ويرى خبراء أن ترك المهمة لمكاتب الخارجية الأقل صلاحية قد يؤدي إلى تراجع أولوية العمل الدبلوماسي. وفي المقابل يرى مسؤولون أن التغييرات خطوة في الاتجاه الصحيح بعد انتفاء الفائدة من المنصب، وأن الخطوة تنسجم على نحو كبير مع رؤية وزير الخارجية ريكس تيلرسون.

إلى ذلك، قالت المجلة إن الإدارة الأمريكية بصدد تعيين مبعوث خاص إلى سوريا في ظل الحديث عن أن المرشح الأوفر حظاً “جون هنّا” الذي عمل مستشاراً لنائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني لشؤون الأمن القومي رفض المنصب.