جماعة إرهابية تستند إلى شبكة الإخوان للانتشار عالمياً

مجتمع رجيم / الموضوعات المميزة فى العلوم الطبيعية
كتبت : بتول الغلا
-
-7572سلّط الكاتب أوران بوتوبيكوف الضوء على البيان التعريفي الذي أصدرته كتيبة الإمام البخاري الأوزبيكية المعروفة أيضاً باسم جماعة الإمام البخاري في 15 فبراير (شباط) الحالي.

تحارب كتيبة الإمام البخاري في سوريا اليوم كجزء من هيئة تحرير الشام المرتبطة بالقاعدة

وكتب بوتوبيكوف في موقع مودرن ديبلوماسي الأوروبي أن قائد المجموعة أبو يوسف المهاجر أصدر البيان الخاص الذي جاء تحت عنوان “من نحن؟” عبر موقعه على تيليغرام قبل توزيعه عبر حسابات تواصل اجتماعي أخرى عائدة لمجموعات إرهابية في آسيا الوسطى والشرق الأوسط.

وشدد الكاتب على أنّ هذه الجماعة الإرهابية تفرض تهديداً على سلامة الأمة الإسلامية وعلى أديان أخرى مثل المسيحية واليهودية.

يركز البيان على الجهاد وشن الحرب ضد “القوى الكافرة” في الغرب.

ويعطي وصفاً مختصراً للمجموعة التي تتألف من إسلاميي تركستان وهي اسم قديم لآسيا الوسطى وتريد فرض شريعة إسلامية في وادي فرغانا الممتد في شرق أوزبكستان، جنوب قرغيزستان وشمال طاجكستان.

لكن بسبب ما تسميه قمع الأنظمة الكافرة اضطرت الكتيبة للذهاب إلى “أرض الحليب والعسل في الشام”، سوريا، “لمساعدة المسلمين المضطهدين في الشرق الأوسط على الإطاحة بالأنظمة الكافرة وتعزيز الشرائع الإسلامية في الأراضي المحررة”.

الإخوان المسلمون محور سياستها الخارجية
يشرح بوتوبيكوف أنّ عقيدة المجموعة الإرهابية ترتكز على أربعة أهداف مباشرة حددها البيان، يقوم أولها على الإطاحة بالأسد وإقامة حكم إسلامي في سوريا وتحرير المسلمين في آسيا الوسطى.

ويقوم الهدف الثاني في شن معركة عنيفة لفرض الإسلام على الناس في المجتمعات والدول.

أما الهدف الثالث فيقوم على الانخراط بنشاط وعلى شنّ معركة عسكرية لنشر مفهوم الأمة الإسلامية، فيما يكمن الهدف الرابع في تدريب جيش من المجاهدين يتألف من الجيل الشاب.

وحددت كتيبة الإمام البخاري أولوياتها في السياسة الخارجية حيث وجدت أنه من الضروري إقامة اتصال مع العالم الخارجي والتعاون مع الجماعات الإسلامية الأخرى التي ترتكز فقط على الإخوان المسلمين.

لماذا الإخوان؟
يوضح الكاتب أنّ تحليل البيان يظهر أنّ الهدف الأساسي للكتيبة هو الصراع ضد الأنظمة العلمانية في آسيا الوسطى وإسقاط نظام الأسد في سوريا.

والجهاد هو الأداة الرئيسة لإقامة الشريعة لا في دول آسيا الوسطى وحسب بل أيضاً في الغرب. لكنّ بوتوبيكوف يؤكد أنّ الجديد الذي حملته عقيدة المجموعة الإرهابية هو الرغبة في إقامة تعاون دولي مع مجموعات إسلامية وجهادية أخرى مبنية أو متفرّعة عن الإخوان المسلمين. وبهذه الطريقة، تحاول كتيبة الإمام البخاري أن تصبح مشاركاً أساسياً في الحركة الجهادية العالمية.

فقدان المعنويات
تحارب كتيبة الإمام البخاري في سوريا اليوم جزءاً من هيئة تحرير الشام المرتبطة بالقاعدة. لقد نشأ فرع للكتيبة في أفغانستان مرتكز إلى الحركة الإسلامية في أوزبكستان وأعلن الولاء لحركة طالبان.

وبعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، إنتقلت الكتيبة إلى محافظة إدلب بناء على توصية من القاعدة وكانت من بين أبرز الذين قاتلوا نظام الأسد.

ويستقر جزء من مقاتلي الكتيبة في أفغانستان ويقاتلون إلى جانب طالبان. لكن بعد مقتل زعيم الكتيبة السابق صلاح الدين الأوزبيكي في أبريل (نيسان) 2017 داخل مسجد في إدلب بناءً على أوامر أبو بكر البغدادي على يد مقاتل أوزبكي داعشي، فقدَ مقاتلو الكتيبة معنوياتهم.

عكس داعش
حين عُين أبو يوسف المهاجر الذي ينحدر من أوزبكستان زعيماً جديداً للكتيبة، وصفته شبكات التواصل الاجتماعي بأنه مخطط عسكري استراتيجي خاض سلسلة من العمليات الناجحة ضد جيش الأسد.

ويرى الكاتب بالاستناد إلى مقاطع الفيديو المنشورة على يوتيوب أنّ المهاجر لديه مهارات خطابية وقيادية من أجل إلهام مقاتلين آخرين.

وهنالك 600 مقاتل في الكتيبة الإرهابية مع عائلاتهم استطاعوا النجاة والحفاظ على فاعليتهم القتالية بعكس مقاتلي داعش المنحدرين من آسيا الوسطى.