صحف عربية: صفحة جديدة بين السعودية والحريري ومكتب حوثي سري في الدوحة

مجتمع رجيم / الموضوعات المميزة فى العلوم الطبيعية
كتبت : بتول الغلا
-
السعودية -8765رصدت تقارير صحفية عربية عن بلورة صفحة جديدة بين السعودية والحريري في ظل قطيعة مع جنبلاط، فيما تتزايد مؤشرات عودة التدخل الأمريكي الفاعل في الملف السوري. ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، تشرذم الحزب الإسلامي العراقي إلى 6 أجنحة، فيما تواصل الدوحة دعم الانقلابيين الحوثيين سياسياً ومادياً.

صفحة جديدة بين السعودية والحريري
رصدت صحيفة العرب اللندنية تصاعد أسئلة داخل الشارع السياسي اللبناني عن عودة السعودية القوية إلى لبنان.

وفي هذا السياق قالت الصحيفة، إن “السعودية ستفتح صفحة جديدة مع لبنان الآن، وهي الصفحة التي تتأكد مع توجه رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى الرياض، تلبيةً لدعوة رسمية نقلها إليه المبعوث السعودي نزار العلولا، الذي يزور لبنان حالياً”.

وشددت الصحيفة على أهمية هذه الزيارة خاصة مع وجود قطيعة بين الرياض وعدد من أبرز الساسة اللبنانيين مثل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

وفي هذا الإطار ذكر مصدر سياسي لبناني أن نتائج زيارة الموفد السعودي إلى لبنان ولقاءاته مع شخصيات كثيرة، لم تحسم بعد القرار السعودي بمعاودة الاستثمار سياسياً في لبنان. وتوقع أن يكون الجواب على هذا السؤال في الأيام أو الأسابيع المقبلة، أي قبل موعد الانتخابات النيابية في 6 مايو(أيار) المقبل.

عودة التدخل الأمريكي في الملف السوري
تراقب الإدارة الأمريكية عن كثب تطورات الوضع في المنطقة خاصةً في إيران، ولكن هذه الإدارة، وفق مصادر ديبلوماسية غربية، التي مضى على تسلمها الحكم أكثر من عام، لم تبلور بعد أي سياسة خارجية خاصةً في الشرق الأوسط، رغم بعض الاختلاف عن سياسة “الامتناع عن التدخل” التي ميزت الإدارة السابقة.

وأشارت مصادر سياسية لصحيفة المستقبل اللبنانية، إلى أن استمرار التأخر في التعيينات الإدارية لا يزال يشكل عائقاً أمام اتخاذ القرارات الكبرى.

واستشهدت الصحيفة بوزارة الخارجية الأمريكية التي لا يوجد فيها أي مدير، بعد أن أقال ترامب 82 مديراً دون تعويضهم، ما يعكسه بطء اتخاذ القرارات السياسية.

وأفادت المصادر بأنه ورغم ذلك فإن التدخل الأمريكي في الشأن السوري بات ماثلاً وبقوة، حيث تسعى واشنطن وفي ظل الادارة الجديدة إلى استعادة هيبتها.

واستشهدت الصحيفة بالضربة لمطار الشعيرات السوري، الأمر الذي وقف استخدام وقصف النظام المدنيين بالسلاح الكيماوي.

وقالت الصحيفة إن “ملامح هذا التدخل ستظهر تدريجياً بمرور الوقت، وهو ما بات ماثلاً سياسياً الآن”.

6 أجنحة تمثل الحزب الإسلامي في الانتخابات العراقية
اضطر الحزب الإسلامي، أكبر وأقدم الأحزاب السُنية في العراق، إلى إعلان انسحابه من الانتخابات بعد انقسامه الى 6 قوائم.

وقالت مصادر سياسية عراقية، لصحيفة المدى العراقية، إن “إعلان الحزب مقاطعة الانتخابات جاء بعد شهر من قرار مشابه اتخذه حزب الدعوة الإسلامية، لأسباب تتعلق بخلافات أيضاً داخل الحزب”.

وقالت الصحيفة إن “أكبر حزبين إسلاميين في البلاد تعرضا إلى صفعات متتالية في نتائج الانتخابات، الصفعات التي بدأت تظهر قبل الدورة الثانية للبرلمان في 2010، وتراجعت حظوظهما بشكل لافت”.

وقال سياسي سُنّي للصحيفة، إن “الحزب الإسلامي تشتت بين عدة كتل وقوائم، ولم يعد له وجود واضح”.

وقال نائب أمين عام الحزب بهاء النقشبندي في تصريح للمدى: “هناك أكثر من واجهة تمثل الحزب الآن، لكنه لم يؤكد قرار مقاطعة الانتخابات”.

مكتب للحوثي في الدوحة
في دليل دامغ جديد على الدور التآمري لتنظيم “الحمدين” في المنطقة، ودعمه للسياسة العدائية لنظام الملالي وأذنابه الحوثيين في اليمن، وارتماء قطر في أحضان تركيا وإيران، كشف الباحث السياسي والأمني اليمني محمد الولص، لصحيفة عكاظ السعودية، افتتاح مكتب تنسيقي لميليشيات الحوثي الانقلابية في قطر في نهاية 2017، مؤكداً أن المكتب يعمل سراً في الدوحة وبإدارة القيادي الحوثي أحمد الحمزي الملقب بـ”أبو شهيد”.

وأوضح الولص، أن المكتب ينسق بين الأجهزة القطرية ومكتب عبدالملك الحوثي والدوائر الحوثية الأخرى في صنعاء ومكاتب الميليشيات في عُمان ولبنان وطهران وبعض دول أوروبا.

وأضاف أن قطر تدعم مالياً مكاتب التنسيق الحوثية في الخارج، عبر قيادات حوثية منتشرة في عدد من الدول مثل عبدالإله حجر، أو أحمد المؤيد المقيم في بريطانيا، إضافةً إلى عشرات القيادات الحوثية في بيروت وألمانيا.

ولفت الولص إلى وجود تنسيق ودعم مالي من الدوحة لجناح في حزب المؤتمر الشعبي موالٍ للحوثيين في صنعاء بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وذكر الولص أن المخابرات القطرية تصر على التدخل في الشأن اليمني، وتعمل برؤية مغايرة للتحالف العربي لدعم الشرعية، تهدف إلى تفتيت وتمزيق اليمن، وتحريض العصابات الحوثية على الاستمرار في سفك الدماء.

وكشف الباحث اليمني النقاب عن قيادات حزب المؤتمر الشعبي موالية للحوثيين، تحصل على دعم مالي سخي من قطر مثل صادق أمين أبو راس، وطارق الشامي، وهشام شرف، ويونس هزاع، وأحمد الحبيشي، وآخرون.