نبذة عن الشاعر جوستابو أدولفو بيكر

مجتمع رجيم / التنمية البشرية وتطوير الذات
كتبت : علشأنك
-
جوستابو أدولفو بيكر: هو شاعر غنائي ورائي إسباني الجنسية، ولد جوستابو في 17 من فبراير عام 1836 في إشبيلية بإسبانيا وتوفى في 22 من ديسمبر عام 1870 في مدريد، ويشتهر هذا الشاعر بالمجموعة الغنائية التي أصدرها بعنوان “القوافي” وهي مجموعة من القصائد الغنائية القصيرة ومكونة من 100 قافية وكان لهذا العمل تأثير عميق، حيث يعتبر نقطة انطلاق للشعر الإسباني المعاصر.

نبذة عن الشاعر جوستابو أدولفو بيكر:
– عندما بلغ جوستابو من العمر 11 عام أصبح يتيمًا وتولت مهمة تربيته أحد أقاربه، وكان بيتها يحتوي على مكتبة واسعة وكانت هي ذو معرفة أدبية كبيرة وكان هنا نقطة تحول اهتمام جوستابو للتأليف وكتابة الأشعار، في عام 1852 بدأ جوستابو الدراسة في الأستوديو الفني الخاص بعمه ولكن لم يكن جوستابو شغوفًا بالرسم.

– بالرغم من كونه خجول وذو حس مرهف قرر جوستابو أن يسير بمفرده وأن يكتشف طريق الأدب والفلكلور ويقترن مع شعراء شباب آخرين، بالرغم من معارضة أهله، وفي عام 1854 ذهب جوستابو إلى مدريد بحثًا عن الشهرة، ولكنه لم يستطع الحصول على الشهرة التي رغب بها، وكان على بيكر أن يحول مساره إلى الصحافة، فقام بترجمة العديد من مقالات الصحف وكتب النقد الأدبي والمسرحي، وخلال هذه الفترة تمكن جوستابو من نشر أول مجلد له المكون من جزء واحد بعنوان “تاريخ الكنائس في إسبانيا” لعام 1857.



– بحلول عام 1860 وقع جوستابو في علاقة غرامية مع جوليا إسبين غيلين ولكن سرعان ما انتهت هذه العلاقة، وبعده تزوج من كاستا إستيبان نافارو وكان لديه منها ثلاثة أطفال. وقد شكلت المعاناة والكرب التي عاشها جوستابو في علاقة الحب الغير سعيدة، والزواج الكارثي الخلفية العاطفية لمجموعته الغنائية الشهيرة على الإطلاق “القوافي”، وفي خلال عام 1860 قام جوستابو بتأليف بعض القصائد الغنائية التي عبرت عن اشتياقه للحب وتحقيق الجمال المثالي وعمل على وصف حالة من الجمال التي لا يتخيلها أحد ملموسة في الشخص الذي يحبه. على عكس النمط المضخم من معاصريه.

– قام جوستابو بعمل اقتباسات تميزت بالسهولة والبساطة، وتميزت ابياته بالخفة والأسلوب الرقيق، حيث استطاع أن يحقق في كل قصيدة رنينًا ملحوظًا من خلال الاهتمام بالتركيب الصوتي للكلمات، وباستخدام الصور التي تؤثر على حساسية القارئ، فقدرة جوستابو على جعل الكلمات تعبر أكثر بكثير من معانيها التقليدية مهدت لظهور تقنيات الشعر الرمزي الحديث.

– كتب جوستابو معظم أعماله النثرية خلال الفترة من عام 1860 لعام 1865 وشملت أيضًا المجموعة الغنائية التي حملت عنوان ” الأساطير ال22″ التي تقوم على الفولكلور الإقليمي واستغلال القوى الخارقة، بينما في دير فيرويلا في عام 1864، كتب مجموعة من تسعة رسائل بعنوان ” من خليتي، أدب الرسائل”، وفي العام نفسه قام بإصدار مجلة مهمة وتم تعيينه كموظف في الرقابة الرسمية على الروايات.

– انفصل جوستابو عن زوجته في عام 1868 وفي اعقاب الثورة التي انتهت حكم إيزابيلا الثانية، ذهب إلى باريس، ثم عاد إلى مدريد عام 1869. وقام بإعادة كتابة مخطوطة مفقودة من كتابه “القوافي” واستأنف كتاباته الصحفية ولكن جاء موت أخيه المفاجئ في عام 1870 كالصاعقة عليه وأصيب بحالة من الاكتئاب الشديد وتوفى بعده ب 3 أشهر فقط بمرض السل.