لكل ليلٍ نديم..

مجتمع رجيم / فيض القلم
كتبت : كتكات
-
p_7894aqzn1.jpg


لكل ليلٍ نديم
ولكل نديم نديم
هذه الجوارير
ملئتها دخان
وبعض الياسمين
اعرفُ الليل
ينزع ثوبه
ولا يستريح
إلا ان يعانق
زهرة العمر
ويغفو عند الفجر
كيف يسامر
ذاك القمر
أسماهُ نديماً...
هدتني الريح جداً
فأنكشف دمعي
وظل عرس الحنطةِ
عند البيادرِ
مزامير فراقٍ
ماذا تنتظر
وهل جاءت ريح
بما تشتهي
وخلفك كل العيون
ترقب شراعك
متى تُكسر ساريتهُ
وتلعبُ بك الامواج
وقميصك البرتقالي
المنشى برائحة البخورِ
غفى بساقية
الانتظار..
عل من بعيدٍ
يأتيكَ نديمُكَ..
إهدأ
لن يطرق بابُكَ
والريح تعجُ
بكل الخفافيش
والبرد اعلن
قسوتهُ على الغرباء
وأطفئت الفناراتِ
كل سراجٍ
كي تتأخذ من ركبتيكِ
لهذا الدرب الطويل
نديم..
تصنع طائرتُك الورقية
وترسلُ بعض الاخبار
البعض يصلُ
والاخر يتعلق بالخيط
وأنت تركض قبلها
علها تعلو وتراك
لكنها أغلقت كل الشبابيك
وأطفئت فانوس الليلِ
وأخذت تُلهي نفسها
بقصص الاطفالِ
وتنام بأول الليلِ
وتراك للماضي
كنت نديم..
هذا الصمت رهيب
وحشرجات النفس
يأمها الحزن
وصوت الحسون
على مشارفها تركت
باقة وردٍ
واللازورد الخامل بنهدها
ضج به الحزن
لان شفاه الحب
لم تمسهُ وإن دنى
يجفلُ برقيق الماء
فكيف بعد الغياب
يخجله المتبقي
ويعانق كل الاحلام
ويصرخ في لبة الروح
اين النديم..


العـ عقيل ـراقي