?????? ?????????? ????? ????? ?????

مجتمع رجيم / الموضوعات المميزة فى العلوم الطبيعية
كتبت : بتول الغلا
-
?????? ?????????? ????? ????? ????? -150منذ سقوط “خلافة داعش” المزعومة في أواخر 2017، عبرت مجتمعات غربية عن قلقها من احتمال عودة المقاتلين الأجانب، وباتت عودة نساء عرفن باسم “عرائس الجهاديين”، مع أطفالهن الذين ولدوا تحت حكم داعش، مُشكلة أخرى.

يجب أن تتحمل النساء العائدات إلى الغرب، واللاتي هربن والتحقن بداعش، عواقب ما فعلنه، وخاصة إذا كن قد شاركن في عمليات إجرامية

ولفتت إلى هذه القضية أنطونيا وارد، محللة في شؤون الدفاع والأمن لدى معهد راند، وتركز في أبحاثها على محاربة الإرهاب والتطرف العنيف.

أول عروس متطرفة في بريطانيا
وكتبت وارد، في مجلة “ناشونال إنترست”، عن نقاشات طويلة حول هذه القضية، خاصةً في بريطانيا. وفي معظم الحالات، غلبت آراء من طالبوا بسحب الجنسية البريطانية عن عرائس المتطرفين، ومنعهن من العودة إلى المملكة المتحدة.

ومنذ أسابيع، عادت أول عروس جهادية إلى بريطانيا.

وعند وصولها إلى مطار هيثرو قادمةً من تنزانيا مع طفلها، اعتقلتها سلطات محاربة الإرهاب، وأخذت منها طفلها ليكون تحت رعايتها.

خطط
وحسب كاتبة المقال، تعكس هذه الخطوة الإجراء المتبع عادة، حيث وضعت هيئات الخدمة الاجتماعية في بريطانيا، خططاً لاحتضان أطفال العائدات من عرائس الجهاديين اللاتي يحملن الجنسية البريطانية.

وقالت السلطات البريطانية إن الإجراء ذاته سيتبع إن حاولت خديجة دير، بريطانية هربت مع ابنها والتحقت بداعش، العودة إلى موطنها.

صورة معقدة
وفيما يبدو سبب اتخاذ تلك الخطوات مفهوماً، مع إيلاء الحكومة البريطانية الأولوية لحماية الأطفال والشعب البريطاني من خطر مقاتلين عائدين، تعتبر صورة نساء داعش العائدات أشد تعقيداً.

فقد كان دور النساء في ظل داعش غامضاً، على خلاف نظرائهن الذكور، ما يعني وجوب تقييم أدوارهن بشكل مختلف.

مهام متباينة
وتلفت كاتبة المقال لقيام النساء في ظل داعش بمهام متفاوتة. فقد كانت بينهن زوجات مطيعات، وروجت بعضهن للتنظيم، وشجعت أخريات على ممارسة العنف ضد أعداء داعش. وتستطيع الحكومات أخذ ذلك التباين في الأدوار في الاعتبار عند التعامل مع عرائس الجهاديين العائدين.

بيان
صدر في 2015، بيان عن كتيبة الخنساء، وحدة شرطية مكونة من نساء شكلت من أجل فرض قوانين داعش الصارمة.

وجاء في البيان: “تتركز وظيفة المرأة الأساسية على البقاء داخل البيت لرعاية زوجها وأبنائها، والسهر على خدمتهم. وعلى المرأة أن تطيع زوجها في كل ما يأمرها به”.

عجز الرجال
وبحسب البيان، تقول وارد، لا يبدو للمرأة دور في “الجهاد الفعلي”. وفي الواقع، يؤكد البيان أن “الجهاد يكون بالتعيين فقط”، بمعنى أنه مهمة لا توكل للنساء إلا إذا عجز الرجال عن حماية “الخلافة”.

وأكدت عرائس جهاديين تلك الحقيقة باستخدامهن وسائل التواصل الاجتماعي. فقد كتبت امرأة عرفت باسم الخنساء على تويتر: “ليس هناك امرأة واحدة تحارب ضمن داعش. مكان المرأة الطبيعي بيتها لتربي أطفالها وتقوم بواجبها تجاه زوجها”.

دور الدعاية
ورغم ذلك، تلفت كاتبة المقال دعاية بعض نساء داعش للتنظيم، وتواصلهن مع نساء عبر النت لإرشادهن لكيفية دخول مناطق داعش.

كذلك، شاركت نساء في النشاطات اليومية لداعش، فهناك حالة سالي جونز المتهمة بتدريب مجندات أوروبيات على استخدام السلاح، ولعب دور أكثر خطورة في التنظيم. وقد سمحت لابنها البريطاني المولد، جوجو، بالمشاركة في أفلام خاصة بالدعاية لداعش، وظهر يعُدم سجناء، وهو في الثانية عشر من العمر. وأشيع أن كليهما قتل في ضربة جوية.

عواقب
وفي رأي وارد يجب أن تتحمل النساء العائدات إلى الغرب، واللاتي هربن والتحقن بداعش، عواقب ما فعلنه، وخاصة إذا شاركن في عمليات إجرامية.

لكن نزع جنسيتهن تلقائياً لن يكون الحل الأمثل لجميع الحالات.