البيت الأبيض يقر بالإهمال في التعاطي مع سرية المعلومات

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : ايه الحسينى
-
التعاطي المعلومات -815أقر كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، أمس الجمعة أن تعامل إدارة الرئيس دونالد ترامب خلال الفترة السابقة مع المعلومات المصنفة سرية وحساسة لم يكن بالمستوى المطلوب. وقال كيلي للصحافيين إن “الأمور بدأت تتوضح بعد انضمامه للبيت الأبيض في يوليو(تموز) العام الماضي، حول طريقة تعامل الموظفين مع الوثائق وبعدد الموظفين القادرين على الاطلاع على معلومات مصنفة سرية”.

ورسم صورة طاقم يضم مبتدئين لا معرفة لديهم بدوائر واشنطن، يتعلم كيفية إدارة قوة عظمى، وقال إنه سعى إلى تكييف الضوابط مع تلك المتبعة في البنتاغون والجيش حيث خدم لعقود.

وقال: “فيما يتعلق بالتعاطي مع المستندات السرية فإن البيت الأبيض لم يكن بالمستوى الذي اختبرته”، وأضاف “لا شيء غير قانوني، لكنه لم يكن بالمستوى المطلوب”، وشرح أن معظم الأشخاص في البيت الأبيض لم يعملوا مع الحكومة في السابق.

وكرر انتقاده لمنافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية، الديموقراطية هيلاري كلينتون لتخزينها رسائل إلكترونية حكومية على خادم خاص، مشيراً إلى أن ذلك يمثل خطراً على الأمن القومي.

وقال إن قلقه فور تسلمه منصبه استدعى المزيد من التدقيق عندما اكتشف أن بين 35-40 من موظفي البيت الأبيض يملكون تصاريح للاطلاع على وثائق بالغة السرية دون أن يكونوا بحاجة إلى ذلك، وتلك التصاريح غالباً ما تستخدم في مكتب معاينة الأزمات الداخلية والخارجية وفي أكثر الأماكن الخاضعة لإجراءات أمنية.

وقال كيلي إن “العديد من موظفي البيت الأبيض كانوا يحملون تصاريح أمنية مؤقتة ويمارسون مهامهم فيما كان مكتب التحقيقات الفدرالي (إف.بي.آي) يواصل تحقيقاته في خلفياتهم”، وأضاف “هنا بدأت تتوضح الأمور بالنسبة لي”.

وتساءل “بين الأشخاص الموجودين هنا، كم عدد الذين يحملون تصاريح مؤقتة؟”، ليضيف “الجواب هو عدد كبير، إن أسماء أصحاب التصاريح المؤقتة تملأ صفحتين، إنه عدد يقلقني”.

وهزت البيت الأبيض أزمة تتعلق بالتصاريح الأمنية الممنوحة لموظفيه أدت بحسب مصادر أخرى إلى خفض درجة التصريح الأمني الممنوح لمستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنر.

ويطرح خفض درجة التصريح الأمني لكوشنر تساؤلات حول قدرته على الاستمرار في قيادة جهود ترامب التفاوضية في الشرق الأوسط بتصريح يسمح له بالاطلاع على معلومات سرية وليس “الأكثر سرية”.

وأقر كيلي أيضاً بأن تعاطي البيت الأبيض مع مغادرة الموظف الكبير روب بورتر المتهم بالعنف الأسري، لم تكن مثالية، وقال: “لم نكسب الاحترام بالطريقة التي تعاطينا فيها مع تلك المسألة”.