الإيطاليون يصطفون للتصويت في انتخابات قد تفضي لأزمة سياسية

مجتمع رجيم / أخبار الأمة العربية والاسلامية
كتبت : درة الشرق
-
من كريسبيان بالمر وستيف شيرر
وقف الناخبون الإيطاليون في طوابير طويلة عند مراكز الاقتراع يوم الأحد للتصويت في انتخابات قد تفضي إلى جمود سياسي بعد حملة اتسمت بالغضب بسبب ضعف الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة والهجرة.

وتوقع القائمون على استطلاع آراء الناخبين أن يشكل حزب رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني المنتمي ليمين الوسط وحلفاؤه من تيار اليمين المتطرف أكبر كتلة في البرلمان لكنهم لن يتمكنوا من تحقيق الأغلبية.


وتتجه حركة (5-نجوم) على ما يبدو للفوز بأكبر عدد من المقاعد لتصبح أكبر حزب فردي، مستفيدة من الفساد المستشري وتنامي الفقر، في حين من المتوقع أن يأتي تكتل يسار الوسط بقيادة الحزب الديمقراطي الحاكم في المركز الثالث.

واضطر برلسكوني وزعيم حركة (5-نجوم) لويجي دي مايو للانتظار في الطابور للإدلاء بأصواتهم، إذ أدت الإجراءات الانتخابية الجديدة لإبطاء عملية التصويت في عدد من مراكز الاقتراع.

وعبر برلسكوني عن قلقه بشأن طوابير الناخبين. وأضاف”ستكون هناك طوابير أيضا في المساء. أنا قلق من أن يكون هناك حالات لا يستطيع فيها البعض الإدلاء بأصواتهم“.

وبحلول ظهر يوم الأحد وصلت نسبة الإقبال إلى ما يزيد عن 19 بالمئة بقليل وهو ما يتجاوز نسبته قبل خمسة أعوام حين أدلى الإيطاليون بأصواتهم على مدى يومين، لكنه يقل عن معدل الإقبال في استفتاء 2016 الذي بلغت فيه نسبة الإقبال النهائية 68 بالمئة.

وتعد إيطاليا المثقلة بالديون ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو التي تضم 19 عضوا، وعلى الرغم من تفاؤل المستثمرين قبل الانتخابات فإن الجمود السياسي قد ينذر من جديد بعدم استقرار السوق.

ومن المقرر إغلاق مراكز الاقتراع في الساعة 2300 بالتوقيت المحلي (2200 بتوقيت جرينتش)، على أن يتم بعدها مباشرة نشر نتائج استطلاعات آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع. ويجري التصويت في ظل قانون انتخابي جديد معقد قد يؤدي إلى عدم اتضاح النتيجة النهائية حتى مساء* ‬يوم الاثنين.

وعلى الرغم من أن جميع زعماء الأحزاب استبعدوا تشكيل أي تحالفات مع منافسيهم بعد الانتخابات، فإن إيطاليا لها تاريخ طويل من إيجاد السبل للخروج من حالات الجمود السياسي التي تبدو غاية في الصعوبة.

لكن إذا لم يحقق أحد فوزا واضحا في انتخابات يوم الأحد، كما هو متوقع، فقد يستغرق الأمر أسابيع قبل التوصل لاتفاق بشأن تشكيل الحكومة.